الأسلام السياسي هذا !..أي دين ؟...يريدوننا أعتناقه ؟ .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأسلام السياسي هذا !..أي دين ؟...يريدوننا أعتناقه ؟ .
شعبنا يحتاج الى دين بدون وسيط للأتصال بخالقه !...دين يخص معتنقه وحدهم دون سواهم !..من دون أن يفرض على من لا يعتنقه أو لا يؤمن به كفلسفة ومرجع ونهج ..نريد دين يحمي من يخالفه ويدافع عمن أغتصب حقهم وديست كرامتهم وسرقت أموالهم وأنتهك عرضهم وأرضهم ...لا نريد دين العمائم والولائم والبهائم ؟!...دين يأمر بالعدل والأحسان وأيتاء ذي القربى وأطعام الجياع وكسي العرات والمحتاجين ، والتصدي للجشع والأثراء على حساب المال العام والخاص ، فالدين ...هو الرحمة وهو العدل والأنصاف والمساوات والتكافل ، وأخذ الحق من مغتصبيه ..وأعادته لأهله وناسه ...دين لا يكن عصى يتعكز عليها البؤساء والمحرومين !..ليقفوا على أبواب من يحكمونهم بأسم الله ليكونوا أسيادا وأمراء وحاكمين وجبابرة جبارين على الناس ، ويسرقوهم بأسم الله !..ويقتلوهم بأسمه تعالى، ويهجروهم بأسم الله ويجوعهم بأسمه !ّ ...دين لا يدفعهم للكفر والفجور والتبرئ من كل شئ أسمه دين !..نتيجة سلوك وهمجية وسطوة هؤلاء المعممين والمرتزقة والأفاكين والظالين والظلاميين المدعين بأنتسابهم الى هذه الشريعة السمحاء ، شرعة الله التي فطر الناس عليها ...ألله لا يحتاج الى وسيط !..ليصل أليه الناس بواسطة أهؤلاء البغات والأفاكين والمظللين !... قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ( 186 البقرة ) ويقول تعالا ( أنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) النساء ويقول ( أنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ الله نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ االله كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) النساء ويقول ( ( إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ الله عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .، فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ، ومعنى الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه . بيتين من الشعر للإمام محمد عبده: ولست أبالي أن يقـال من ابل أم اكتظــت عليه المآتم
ولكن للإسلام أرجو سلامة مخافـة أن تقضي عليه العمائم ) .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
26/9/2015م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات