جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 20:12
المحور:
الادب والفن
ليته ُ العيد ُ جاء َ،
على جثث ِ الكائنات ِ الوبيئة ِ: داعشُ بَلْ فاحش ُ جاء َ،
ليته ُ قال َ أنَّ اللصوص َ أنتهوا ،
من ماء ِ دجلة َ،
من ليلِنا ،
من الشُرفات ِ أنتهوا ،
ليته ُ صاح َ أنّ مناديلَه ُ ، أن َّ كل َّ أغانيه ِ للطيّبين َ ،
لهم ْ أينما عبروا ،
لهمْ ،
للضفاف ِالتي حملتنا ،
للحالمينَ أساطيرَهمْ دحروا ،
حسرة ٌ أنْ نُفرِّقَ حين نهنّئُ ، حين نُصَلّي ، نفرِّق َ بين الصنوبر ِ والورد ِ ،
بين الندى والشذى ،
بين لونين ِ مختلفيْن ِ ،
ومتَّحدين ِ إذا قَرُبا ،
حسرة ٌ والكلام ُ يُصفِّفُ سنبلة ً ،
والكلام ُ يَهدُّ مرايا ،
ليته ُ العيد ُ أعلنَ عن وحدة ِ الأرض ِ ، أرض ِ الجهات ِ العريضة ِ، أرض ِ الزمان ِ وأرض ِ المكان ِ ،
الأرض ُ ، أعلن َ، محفلُنا ،
بها وعليها نسير ُ ،
لا شئ َ ثمَّة َ ،
لا شئ َ غير َ مآزرِها القزحيَّة ِ ،
غيرَ المسافات تزحف ُ نحو طويريج َ أو برشلونة َ ،
الأرض ُ هذي الجميلة ُ كوكبُنا ،
سلام ٌ على عاشقيه ِ ،
على شغف ِ الأنتماء ِ إلى الخارطة ْ ،
سلام ٌ على الناس ِ يجتمعون َ ،
سلام ٌ على كُلِّية ِ الرابطة ْ ...
......
......
......
ليته ُ العيد ُ جاء َ وفيه ِ مواويلُنا ،
ما جاء َ بالناي ِ يا باب َ بغداد َ ،
باب َ هواي َ،
كَبُرَ الهم ُّ ،
والجرح ُ شاخ َ ،
ها نحن نمشي ،
وتمشي سلاسِلُنا ....
......
......
......
25ـ 9ـ 2015
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟