احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 20:11
المحور:
الادب والفن
ازرعيني
احصديني
ثم كالورد اذا شئتي اقطفيني
فأنا آيتك العظمى
وعنواني ... يقيني
وأنا غابتك الكبرى
إذا شئت احرقيني
لا أرى في ما اروم
قمرا يعزو وشايات الخضاب
للتمنى
كانت السلوى تراتيل تخطت
فوق اغصان أساطير شبابي
لم يزدني البعد إلا حيرة
في بحار غامضات
منذ الاف غدون
سنواتٍ عابرات
بعد الاف
والاف لئلا تنجديني
كذب الدهر على حسرة عمري
عندما عاش على رشف أنيني
خضبيني
بدماء الامنيات المستباحات
على درب التلظي
قبل أن يقبضني الموت بمقبض
ينهش الاشلاء مني
ثم يبقى صامدا لا ليس يمضي
وخطاطيفه تستلقي على راحة جسمي
مثل سكين خطيرة
قبل أن يملكني التيه بواد
لا أرى فيه نظاما مستطيرا
تنتشي العشواء منه كالحظيرة
قبل أن يغرقني الدمع ولا قارب فيه
قبل أن يرجفني البرد مرارا
وأنا أشعر بالرهبة حتى
لم يحن وقت اماني
فعيون الامن ماعادت قريرة
قيديني
وارفقي بالحال إيمانا بحبي
وامطري غيثا رقيقا
واتبعي الغيث بوابل
وازرعي مابين بغداد وبابل
زهرة الشوك الغليظة
علميني كيف احبو فوقها
لكي اصل
دون أن ألقي كريات دمائي
كضحايا
دون قربان جديد
فأنا اعطيتك الروح كقربان مخلد
دون أن تهمى على نفسي خطايا
والمرايا
تعكس الوجد على وجهي المجمد
شاحب من خيفة الليل المديد
لم يعد ابصار قلبي
مثلما كان حديد
وطني انت ولكن
آية الاوطان أن تسبى على مرأى العيون
كيف ينزاح ظلام البين من دون شجون
كيف يغفو الأمل الناعس في أحضان أوراق الغصون
ياعيون
ياعيون
ياعيون
انضحي مافيك من ماء رحيق
واحتوي ماخلف الاعداء في أرضي
حريق
ياطريق
يفتح المصراع في وجه الشحوب
بين ماكان مجدا وتعيس
كي ينال الصدق حظا وبريق
ياطريق...
راقبيني
أنني مازلت في حيرة أمس
وكأن الحب كأس فيه رغوات الحماس
ثم بالتدريج يحفوها التلاشي
مثلما وقت الغروب
ليس هذا بقياس
إنما يتخذ الشح سلامات رهاني
كبليد اعور كذاب
محتال التمني
كل مافيه عجيب
والغريب يتخذ من موقف الجد نعاس
حيث لاجدوى تراخي الضيق في وقت النحيب
والمريب
إنني أعلن بؤسي وآنيني
صدقيني
صدقيني....
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟