فتحى سيد فرج
الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 20:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلمة هامة أصبحت تتردد كثيرا على ألسنة كل المهتمين بالشأن العام، ورغم أن مفاهيم "الرؤية، والرسالة" شائعة الأستخدام عند تحديد الأهداف المستقبلية للمؤسسسات، ومنظمات المجتمع المدنى، ولكن بمعانى آخرى مختلفة عن معنى "الرؤية" فى المجال السياسى والاقتتصادى والتى يمكن تعريفها بأنها : التوجه العام الذى يشكل إطار عمل أى مؤسسة أو منظمة أو دولة أو شخصية عامة تحدد أسلوب وطريقة العمل من خلال الإجابة على مجموعة أسئلة أساسية مثل : ماذا يجب علينا أن نعمل؟ ولماذا نعمل؟ ولمن؟ وبمن؟ أضافة إلى أسئلة أخرى لا تقل أهمية مثل : كيف أعمل؟ ومتى؟ وبكم؟ .
فـ"الرؤية vision " فى مجال المؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى هى النتيجة النهائية التى تسعى هذه المؤسسات والمنظمات للوصول إليها، و " الرسالة "mission هى الخطوات العملية لتنفيذ الرؤية، أما "الرؤية" فى المجال السسياسى والاقتصادى فهى أسلوب تحديد الأولويات والمهام االمسستقبلية والأسس التى يتم بها أختيار المشروعات (هل يتم بالأمر المباشر وأسناد الأعمال لقطاعات محددة دون طرحها بشكل عام وأجراء ممارسة لإختيار من ينفذها وفقا لمجريات القانون والكفاءة؟) .
وما هى الأسباب التى يتم على أساسها اختيار المشروعات اللممستقبلية (هل لتحقيق أهداف تنموية ترتقى بنوعية حياة جموع المواطنين؟، أم لتحقيق أهداف دعائية لا تخدم المصلحة العامة؟) .
ومن الذى سيكلف بتنفيذ المشروعات شركات وطنية أم شركات أجنبية؟ وما هى الأساليب التقنية التى سيتم بها التنفيذ؟ ، وهل هناك ضرورة لتحديد مواعيد التنفيذ فىى مدى زمنى معين؟ .
هذا بالأضافة إلى أهمية تحديد تكاليف المشروع والعائد الاقتصادى والاجتماعى عن طريق دراسات جدوى من قبل جهات متخصصة .
قد يبدو أن هناك تقارب بين مفهوم "الرؤية" فى كل المجالات ، ولكن يبقى أهمية تحديد المقصود بالرؤية لكل مجال ليستقيم المعنى ويصبح واضح فى كل المجالات، فأى نظام أو مؤسسة أو دولة لا تملك "رؤية" واضحة ومحدة ومتفق عليها بين كل عناصر المنظومة تضل الطريق، ولا تستطيع الوصول لهدف أو تحقيق مصلحة .
#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟