أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العرب يجوبون العالم ..لاجئين














المزيد.....

العرب يجوبون العالم ..لاجئين


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليسوا فاتحين ، ولا باحثين ، ولا مبشرين بدينهم ، أعزاء تتحدث عنهم كرامتهم التي من المفترض أن تكون قد سبقتهم ، بل نراهم مشردين لاجئين ، مغامرين يقطعون عباب البحر ، ويقدمون أرواحهم قرابين للحرية الملغاة ، في المساحة السوداء في العالم التي تسمى "العالم العربي "، يبحثون عن موطيء قدم لهم في أي دولة "كافرة "، لكن ينطبق عليها قول الإمام الراحل الغزالي : ذهبت إلى الغرب فوجدت الإسلام ولم أجد المسلمين ، وعدت إلى الغرب فوجدت المسلمين ولم أجد الإسلام ، وعندما طلب منه مريدوه توضيح مرامه ، قال أن الغرب يطبق المباديء الإسلامية ، في حين ان المسلمين لا يطبقون مباديء دينهم ، ولعمري أن هذا ما أوصلنا إلى ما نحن فيه وعليه وتسبب في إذهاب ريحنا .
يرغب هؤلاء اللاجئين المشردين من ديارهم - بسبب تمسك وتشبث الحاكم العربي المزروع في قصره بالحكم ، وكأن البلد مزرعة جرى تطويبها له ولأبيه من قبله ولإبنه من بعده ، مع إستثناء الأنظمة الملكية والأميرية المتفق على شكل الحكم فيها - بالشعور بالأمن وأن تستقر نفوسهم وأسرهم ، ولا شك ان المستشارة الألمانية إنجيل ميراكل قد سجلت سبقا إنسانيا لا مثيل له ، عندما قامت بفتح أبواب بلادها للاجئين العرب ، وفي مقدمتهم بطبيعة الحال اللاجئين السوريين الذي ضاقت بهم الأرض بما رحبت ، كما انها حثت الإتحاد الأوروبي على فتح أبوابه للاجئين السوريين وتوزيعهم بالعدل ، علما أن أوروبا ومن ضمنها ألمانيا ليست هي المسؤولة عن حمامات الدم العربية في الوطن العربي.
لم يعد هؤلاء اللاجئون قادرين على البقاء في بلدهم لتسقط عليهم الححم والبراميل المتفجرة ، خاصة وأن روسيا دخلت على الخط بالإتفاق مع أمريكا وفق صفقة ما بطبيعة الحال ، وظهور أصوات أوروبية لها وزنها السياسي ، بالعدول عن رحيل السفاح بشار الأسد الذي لم يورث هو وأبيه حافظ ، الأمة سوى الذل والعار والشنار، ويقينا لو ان أبيه غض الطرف في حرب عام 1982 في لبنان ، لدخل الفلسطينيون واللبنانيون مرحلة التحرير ، لكن حافظ حليف مستدمرة إسرائيل التاريخي ، حاصر المقاومتين الفلسطينية واللبنانية ، ومنع عنهما حتى رغيف الخبز ، وفسح المجال للسفاح شارون لإحتلال العاصمة بيروت وفق جريمة غير مسبوقة ولم يحرك ساكنا .
ويقينا أن البعض يظن أن من ثبته في الحكم هو الدعم الإيراني والروسي ، لكن الحقيقة تكمن في ضغط إسرائيل على مراكز الضغط اليهودية في الخارج على الحكومات الغربية للإبقاء على الرئيس بشار رئيسا في سوريا لأنه حليفهم الإستراتيجي هناك ، بحسب رسائل نتنياهو لهذه المراكز وجاء فيها :واصلوا الضغط على حكومات بلادكم كي يبقى الرئيس بشار رئيسا في سوريا لأنه حليفنا الإستراتيجي هناك.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن هناك سؤالا يطرح نفسه :هل ما يجري للعرب هو لعنة الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم بتنسيق وترحيب عربي رسمي بالهجرة اليهودية ، وإعتبار الحركة الصهيوينة حركة وطنية وليست حركة إستعمارية ، وأكدوا لهم في رسائلهم أن اليهود سيجدون ترحيبا قويا في "بيتهم"، كما نصت رسالة الأمير فيصل إلى القاضي اليهودي الأمريكي فراكفورتر عام 1919.
ما أعنيه هو ان ماجرى للشعب الفلسطيني عبارة عن مؤامرة عالمية رغب فيها الغرب بالتخلص من اليهود ، وإقامة ممالك مسيحية خالصة بعيدا عن اليهود ، وشارك فيها عرب كثيرون مرتبطون مع يهود إرتباطا تاريخيا ملحوظا.
الغريب في الأمر أن بعض من تورطوا حتى النخاع في المؤامرة على الشعب الفلسطيني يشيعون ان الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود ، وقد سمعت هذه العبارة قبل نحو أربعين عاما في العراق ، وهذا بطبيعة الحال للتغطية على الدور الأسود الذي قام به رئيس الوزراء نوري السعيد ضد الثورة والإضراب في فلسطين ، وأقنعهم بضرورة وقف الإضراب لأن "صديقتنا العظمى بريطانيا وعدتنا بحل المسألة ".
جتى العمال المصريون من حملة الشهادات الجامعية الذين يجوبون العالم أيضا من أجل لقمة العيش ويقومون بأي عمل يوكل إليهم ، يعدون لا جئين لأن الفساد وسوء التخطيط ورغبة الحاكم في تفريغ مصر من أبنائها أوصلوا الشعب المصري إلى هذه الوضعية.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس .... إبدأ بنفسك اولا
- ندوة الشراكة السياسية في الوطن العربي تؤكد أن غالبية الأنظمة ...
- حذار من الإنتفاضة الثالثة
- الإنقلابيون يغرقون غزة في مياه البحر
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تتسلم جائزة من المستشارة الألما ...
- إختتام فعاليات المؤتمر القانوني الدولي حول حماية الأسرى والم ...
- معركة الأقصى ..لينسحب الفلسطينيون
- الأردن الجديد ..أحلى
- تحت رعاية وبحضور د. لانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية اعلان ...
- باحث أردني يستعرض مخطوطات قمران –البحر الميت العبرية المخطوط ...
- شيخ الصحافيين الأردنيين يتحدث عن الزمن العربي الجميل
- وداد قعوار ..مجاهدة لإحياء تراث أمة
- -السلطة الرابعة- تزور القرية الفنية في منطقة الكفرين بالأغوا ...
- لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية تطالب بإلغاء إتفاق ...
- اللامركزية ..المقدمة القريبة للكونفدرالية
- الملتقى التركي العربي للإستثمار العقاري يدعو المستثمرين العر ...
- شيخ الصحافيين الأردنيين الأستاذ محمد أبو غوش يودع مهنة المتا ...
- الإتفاق النووي الإيراني يغير قواعد اللعبة في المنطقة
- العداء اليهودي للمحروسة بإذن الله مصر
- شبابنا


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العرب يجوبون العالم ..لاجئين