ادهم مراد الفيلي
الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 10:16
المحور:
الادب والفن
منافينا..
صدورٌ أورقت صبرا على شجر انتقال الروح من موت إلى موت
يداهمنا.. تذّكر ما مضى فينا
وما سيكون بعد ولادة الأصلاب في المنفى على ارض ترائينا
سنُسلب ألف ماضينا
سنُغلب في غدٍ ما عاش آخرنا إلى حينا
سنُسرق ضوئنا أبدا
ونبقى في عماء التيه ... أجيالا من الموتى
بلا ارضٍ توارينا
******************
مغلوبون في كل المعارك غير معركة الضمير
سنُمنع حتى عن اسامينا
سنُلصق فوق جدران الهزائم عند مفترق المنافي تحت آلاف العناوينا
) فيليون أكرادا جنوبيون ، شوعيون ، رافضة وشيعيون ، ثوارا حسينيون ، مرفوضون في كل الاحايينا )
سنخسر ألف أمنية خلال اليوم إن مرّ التتار ومرّ هولاكو
ولم نُشعر حوافر خيله ألما يوازينا
ونبقى يمتطينا الخوف أحقابا
نطوف بأرض إبراهيم لا أحدٌ يواسينا
*********************
فمتى نعود من الغياب
فكم كذبنا ...... خوف سخرية الحقائب
إذ لا جواب يردُّ فضولها يوما ويشفينا
فيا خطواتنا الحيرى خذينا صوب اللامكان
صوب الخطوة الأولى بهذي الأرض نطبع آخر القبلات ... ردّينا ...
لأرض البدءِ ، ، للأنهار ، للإشعار ، للأشجار ، للأسرار، للزقورة الأبهى ، إلى الجبل العتيق ِ، لكهف أوَلنا، سيشمّ ثيابنا
ويعيد ترتيب الصدى الثلجي في دبكات وادينا
فقدنا كل عنوان لدينا غير ما يعطيه إيّانا عداءُ الآخرين
وما اعزّه نسبا يوحدنا ويحمينا
ولمّينا من على طرق الشتات المُرّ ..في زمن التًغرب ..وابعثينا
في رسائل ليس يعلوهن عنوانٌ
عسى إحدى قُرانا شرق دجلة في شمال القلب تعرفنا...
تقبّلنا...تروّينا ... تغنّينا
فليس هناك متّسعٌ بهذا العمر يكفينا
لنبدأ من جديد ٍ رحلة أخرى إلى مدن الضياع
فقد تعبنا من طوافٍ ليس يجدينا
ويا خطواتنا أعطينا ..لكُلٍ ..كفُّ رمل ٍ من رمال بلادنا الأولى
نضعه وسائداً في أي منفىً به آجالنا يوما توافينا
لنختم آخر الرحلات مرضيين راضينا................
#ادهم_مراد_الفيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟