أحمد عبد الغني
الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 10:16
المحور:
الادب والفن
...أنا والبحر
أنا والبحر لا أكثر
أقف محتارا من منكما أغدر؟
من منكما كفر؟
من منا أخلف الوعد للقمر؟!!
تركه هنا ينتظر ...
ها أنا ذا أقف وحيدا على هذا الحجر
أنا والبحر لا أكثر
من بادر بالرحيل ؟
أنا لا أذكر..
هو لا يقر
والغياب علي أجسر
على الزجر.. يصر
حرض الأفق ليصير أعور
عيناك كانت دوما المعبر
برزخ بين الحلو والمر ..
كانت ..
لقلبي أقصر ممر
ذبل الشفق الأسمر
وسندباد تودر
أأضاع الاسطرلاب أم أنه انكسر
هاب العمر في ركن الفلك تسمر
علا الموج السطر
وحب سني من الخوف انتثر
أفرغ سلة العمر
على محيا هذا البحر
اختلط بالزبد وأنبت على الشط السدر
من حسن حظي أني وحيدا شوكة أقف على الصخر
تيبس عوض أن تنظر
حروف اللين فيها تضمر
كل مدودها وهذه الفنن تكسر
فأبدو وحيدا هذا الفجر
دون عينيك لا أبحر
دون عينيك فلكي لا تمخر
من كثرة سؤالي عنك خرقها الخضر
ويح اسمك ليته يرادف الصبر
فأتذكر وأقدر
ويح أيلول وورقي الأصفر
شاخ اليراع
دم القصيدة يهدر
يا بحر الغيابات لا تحمر
راوغ أيار دعه يمر
الأحمر حكر على ذاك الثغر
حضر النشيد
والحشم والعبيد
والنبيذ
والخليفة المنتظر
ابن الرومي حضر
وأخلفت جوهر
كيف أرقص مكسور الخصر؟
كيف يشدو لساني والشك بدواخلي حر
كلما غابت غمازتك عن السطح يستقر
تلتهم بسمتك الطعم وتفر
وأظل هنا أنتظر
عودة الجزر لأبحر
ألما على ألم لا أضجر
لا أخشى عرق المجداف
لا أثق بمزاح البحر
ولا بالسباحة على الظهر
قرب المحجر ..
هناك بعيدا بعيدا ...
حد البصر ...
حيث يعانق الماء الماء
تتشابك أيدينا لنغيظ القدر...
لا حاجة لنا هناك بالمطر
بالظل .. بالشجر
لا حاجة لنا بالصور
لا حاجة لنا بالمحار ..
بالعبر..
تخلصنا من شطك ..
من أكذوبة سموها العمر
أحمد عبد الغني
مارس 2015
#أحمد_عبد_الغني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟