أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...














المزيد.....

أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد شكلت التظاهرات التي شهدها العراق مفاجئة من العيار الثقيل للرموز الدينية والسياسية الانتهازية وملحقاتها، التي تسلطت على مقدرات العراق ورقاب شعبه، وسببت إرباكا وزلزالا اهتزت له عروش فراعنة وكهنة الدين وكراسي السياسيين الفاسدين، وولَّدت رعبا في قلوبهم اقض مضاجعهم وسلب عنهم رقادهم، فما كان أمامهم إلا إن يسايروا هذا الموج المتلاطم من خلال إظهار تأييدهم الانتهازي لامتصاص الغضب الجماهيري وذر الرماد على العيون، ومن ثم التعاطي مع المطالب وفق سياسة التغرير والتخدير والتسويف وهذا ما أدركته الجماهير المنتفضة ووعته.
إن حالة الرعب والفزع التي سيطرت على تلك الرموز واستجابتهم الجزئية السريعة التي حصلت، جسدت صورة من صور من المقولة الخالدة: (الشعوب أقوى من الطغاة)، وهذا يعني إنما حصل هو بفضل الجماهير ووعيهم وصمودهم فقط لا غير، وإذا ما أراد الشعب العراقي تحقيق مطالبه وأهدافه النبيلة السامية، فما عليه إلا الاستمرار والمضي قدما في تظاهراته وزيادة زخمها ومواصلة طريق الحرية والكرامة الذي سلكه بنفسه متسلحا بالوعي وكاسراً حاجز الانقياد، بعد أن تخلى عنه الانتهازيون الذين تسببوا في مأساته ومعاناته، فلا خيار أمام الجماهير إلا مواصلة المسير، لأن أي تلكؤ أو تباطؤ أو تراجع يعني الرجوع إلى ما تحت الصفر، وهذا معناها مزيد من سفك الدماء والحرمان والضياع والخراب، فما يقدمه المتظاهرون من تضحيات في نضالهم ومسيرتهم هي اقل فيما لو حصل التراجع لا قدر الله، بل لا يمكن المقارنة بينهما، خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار ردود الأفعال السلبية القبيحة المعلنة أو المخفية تجاه التظاهرات وحالات القمع التي حصلت هنا وهناك ووصف المتظاهرين بالخروج عن الإسلام وهذا بحد ذاته فتوى صريحة بإباحة دمهم وغيرها من مواقف تكشف عن وحشية الفاسدين ومن يقف ورائهم من مؤسسات دينية كهنوتية وأمها إيران الشر والحقد، فهم على هذه الحالة من الرعب والضعف صدرت منهم هذه المواقف الإجرامية فما بالكم لو استمكنوا وتنفسوا الصعداء فيما لو حصل التراجع، وهنا نذكر المتظاهرين الشرفاء الأحرار بخطاب رفيقهم المتظاهر والناشط الصرخي الحسني الذي وجهه إليهم في بيانه الموسوم"من الحكم الديني(اللا ديني)..إلى..الحكم المَدَني" حيث كان مما جاء فيه قوله:
((9ـ اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والاعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة .
10ـ أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر
ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة {{ باسم الدين.. باگونة الحرامية}} )).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.
- مَن لا يحترم الشعب لا يحترم الوقت .. مرجعية النجف تغازل الفا ...
- الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقد ...
- لولا الفتوى لتمكن الشرفاء من دحر داعش الأربعمائة.
- العراق يحترق بنار سليماني...والسيستاني يستفسر من الخامنئي!!! ...
- المليشيات بين أحضان فتاوى التحشيد..وتغييب الرأي السديد.
- مدنية..مدنية، لا دينية... ولا كهنوتية.
- الوطن بين جحيم العملاء...وهموم الشرفاء.
- حامي الحرامية -مدحت المحمود-.. في أحضان حشد المرجعية.
- الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.
- الشعب يريد التغيير...والمرجعية تريد التغرير.
- الدولة المدنية منهج وعمل.. وليس انتهازية ودجل.
- المتظاهرون بين القمع الإيراني وصمت السيستاني، فما هو الحل؟.
- المرجعية تلوذ بماضيها الفاشل،هربا من: باسم الدين.. باگونة ال ...
- تحطم صنمية المرجعية الكهنوتية.
- الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.
- رسالة متظاهر ناشط: (لا يهمكم نباح النابحين).
- المرجعية الانتهازية غايتها التخدير وركوب الموج وليس التغيير.
- ريمه تعود لعادتها ... العبادي يلوذ بالفاسدين للإصلاح!!.
- المرجعية تطلب من الفساد ضرب الفساد!!!.


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...