قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 19:31
المحور:
الادب والفن
مرثيةٌ لطروادة
طروادةُ مدينةٌ ، تغفو على أكاليل
الغار
نشوى وجذلى ..
بخمرة الإنتصار ..
يُهَوّمُ أطفالها على صوت الأمهات،
وتلهو فتياتها العذراوات في ساحات المدينة ...
بين رقص وغناء ..
وفتيانها المحاربون ، يقتنصون استراحاتهم
بين كر وفر ..
أما آن أنْ تضع الحرب أوزارها ؟!
طروادةُ طفلةٌ بجدائل شُقر ،
ووجنتين تفاحتين ..
أصابهما الذبول ...
غادرها المرح ، فأصبحت..
ترثي لحالها .... وحالها يرثي
لها ..
أين نضارة الوجه تلك؟
وأين بريق الأعين الساحر ؟
يجتاحها الهكسوس ،
الآتُونَ من الفيافي والقفار .. بلا وجل ،
ولا أمل ..!
يمتصون رحيقها ،
ويرشفون نسغها كوجبةٍ ..
قبل الرحيل.
وعُشاقها سكارى ، وملوكها
حيارى .. طغاةٌ وكُسالى ..
طروادةُ روحٌ خاوية، تنتظر خلاصها ،
بالموتِ..
طروادةُ حبلى ، تنتظر ثمرة بطنها ،
عبر مخاضٍ،
يطول ويطول ..!!
طروادةُ مُهرةٌ جامحة ...
تنتظرُ فارسها ..!!
لتنطلق به ،
نحو فضاء فسيح ...
فضاءُ الحياة ..!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟