قحطان محمد صالح الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 14:42
المحور:
الادب والفن
-
يا عِيـدُ عُـدْتَ وما فـي العَوْدِ تَجْديدُ
فالأمــرُ فــي حالِنـا بُعْــدٌ وتَشْــريـدُ
-
الأهــلُ فـي بَلــدٍ والـدارُ فـي وَطـنٍ
والـحُزن حَيث أنا والوَصْـلُ مَفقُـودُ
-
بينــي وبيــنَ عِــراقــي والذيـنَ بـهِ
بِـيـــدٌ تَعَــدَّت ْبِحـــاراً دونـَهــا بِيــدُ
-
أمْسَيتُ فـي غُربتَي طَيراً يَحنُ إلـى
عُش ٍ على نَخْلَـةٍ فـي هِيـتَ يا عِيـدُ
-
وحْـدي معَ الشَوقِ لا خِلٌ يُسامرُني
ولا حَـبيــبٌ ولا عِـنــدي مَواعِـيــدُ
-
لا ســاقييَّ ولا مـا فــي كؤوســِهِمـا
يُـعـلـلانـــيْ ولا نـــايٌ ولا عُـــــودُ
-
الهَـمُّ خَمْـري وكأســيْ وحـيُّ قافيـةٍ
مـِنها الوجـودُ وما مـِن حَرفِها جُودُ
-
والآهُ حَـرّى وقـَلبـي نَبْـضُــه وجَــعٌ
والقادِمــاتُ مــِـنَ الآيـــاتِ تَـفْـنـيــدُ
-
نامي المُبـاحُ انتهـى يا شَهرزادُ فَلنْ
يأتـي الصَباحُ ولـنْ تَحلو الأغـاريـدُ
-
انَّ النَـواطيـرَ ما نامـتْ بـل اتَفَقــَتْ
مـعَ الثعـالــبِ كـيْ تَـفْـنى العنــاقيـدُ
-
صـارَ الـذي قـدْرُهُ الفلسـان سَــيدنَـا
ينهــى ويَـأمــرُ والنَـخَّــاسُ مَـرْدودُ
-
والخِصْيُ صــارَ أبا حُـرٍّ ومجْلسُــهُ
مِـن الفُحُـولِ عَـضـاريـطٌ رَعـادِيــدُ
-
باســمِ النَبـيِّ وباسـمِ الدِيـنِ يَحكُـمُنـا
أولادُ حَـسْـــنَةَ والإيمـــانُ مَـجْحـودُ
-
بيـضُ العَمـائـِم قــدْ أفْـتـَتْ بمـقْتـلِنـا
ومثلُهــــا فَعَلـَـتْ فـي نَهبِنـا السُــودُ
-
أبـا مُحَسَّــدَ عِيــدي مثْــلُ عِيــدِكــِمُ
لكــنَّ هــمَّــي وجُــودُ لا مَـقــالــيـدُ
-
أنــا الغَـنـيُّ وأمْـوالـي عُـــلا بَـلَـــدٍ
يَسمـو كمــا كــانَ مــا فيـهِ مَنـاكيـدُ
إنّـى أُريـدُ العُــلى مَـجْــداً يَقــومُ بـهِ
عمري ويَعـْمُـرُني حُـــبٌ وتـوحـيدُ
-
أَنْبـئ هِــلالَك أنـَّي الآنَ فــي كَـمَــدٍ
والنفـسُ فــي وحشـةٍ والعيش تَنْكيدُ
-
مـا أنــتَ ذاكَ الــذي كُنـّا نَعيشُ بـهِ
فارجِعْ لماضيكَ ما في العُمرِ تَمْديدُ
-
ماليزيا في 24 / 9 / 2015
#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟