أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الدنيا حظوظ














المزيد.....

الدنيا حظوظ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 14:30
المحور: كتابات ساخرة
    


لم أكُن اُصّدِق ان " الدنيا حظوظ " .. لكن المصاب الجَلَل ، الذي أصابَ عائلة أحد جيراننا ، جعلني اُغّير رأيي . فجاري المسكين ، كان يشكو دائماً ، من شظف العيش ، لاسيما وأن حَماتهُ ، تعيش معهُ .. وتُنّكِد عليهِ أيامهُ ولياليه ! . حماتهُ أرملة ، وليس عندها أولاد او بنات ، غير التي هي زوجة جيراني .. فليسَ هنالك مَفَر ، من إقامتها عندهم .
حماتهُ .. كانت تزنُ في إذنهِ ، منذ سنوات ، عن رغبتها المُلِحة في الحج .. وكانتْ تمتلك مبلغاً بسيطاً لايكفي . فإضطَر إلى الإستدانة ، بعد أن ظهرَ إسمها في القُرعة هذه السنة . وبالفعل غادرتْ مع جموع المؤمنين والمؤمنات ، لأداء الفريضة ، التي طالما حلمتْ بها .
ومن سوء حظ الحجية .. شاءت الأقدار أن تتواجد في المكان الخطأ ، في اللحظة الخاطئة .. حيث كانتْ من ضمن الذين سقطت عليهم رافعة عائلة بن لادن ، فماتتْ على الفَور ! .
رأيتُ جيراني .. وكانتْ السعادة بادية عليهِ ، والحبورُ ينزُ منهُ . وقبلَ أن أواسيهِ ، قالَ : يا ما أنتَ كريم يارَب .. كنتُ قلقاً ، من أينَ أحصل على بعض النقود ، حتى اُغطي نفقات عَودة حماتي من الحَج ، وإكمال مراسم زيارات الأقرباء والمعارِف .. لكن حكمتهُ شاءتْ أن تموت هناك ، وتُدفَن هناك . الحمد لله ، إرتاحتْ هي وأراحَتْنا ! .
وبعد أيام .. وبعد إعلان الحكومة السعودية ، أنها ستُعّوِض عائلة كُل ضحية ، بمليون ريال سعودي ، أي أكثر من ( 250 ) ألف دولار أمريكي .. فأن زوجة جيراني ، أي إبنة الحجية الشهيدة .. أقامتْ مايُمكن أن نُسميهِ : نصف عزاء ونصف إحتفال ، بهذه المناسبة المُركبة ، من الحُزن والفَرَح ! .
لا أدري .. كَمْ عصفوراً ضُرِبَ ، بِحَجَر " رافعة مكة ، المُبارَكة " :
* أولا ً .. أن الحجية ، ستذهب حتماً إلى الجنةِ مُباشرة .
* ثانياً .. تخلَصَ جيراني من عبأ حماتهِ ، بسهولة وبطريقةٍ غير متوقعة .
* ثالثاً .. حُلّتْ جميع المشاكِل المادية ، لجيراني ، حيث سيشتري قريباً ، داراً مُناسبة ، ويتخلص من دفع الإيجار ، وكذلك سيدفع ديونهُ ، ويعيش مثل الأوادِم ! .
..................
عجزتُ عن إقناع حماتي ، في الذهاب لأداء فريضة الحَج للسنة القادمة ... وذهبتْ كُل شروحي ، حول أهمية الحَج وضرورته الدينية وعدم إكتمال الإيمان ، بدونهِ .. فأجابَتْني بإختصار : إذهب أنتَ للحَج ! .
................
حقاً أن الدنيا حظوظ



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُؤتمَر السادس ل PYD
- ( بِسَبَبِكَ .. أصبحتُ بعثِياً )
- الأفكارُ أم الكباب ؟
- أحزابٌ سياسية أم شَرِكات ؟
- هل أنتَ حِزبي ؟
- عتابٌ على ( حمه حاجي محمود )
- الراتب الأوَل
- القّارة العجوز
- إبداعٌ في التحايُل
- شيلادزى
- العريف بنيامين
- شطرنج
- عزيزة
- ضِد الجميع
- لِتصْمُت طُبول الحرب الداخلية في الأقليم
- بينَ الهمسةِ والصَرخةِ
- الأرنبُ الهِندي
- هل حضْرتكَ تكريتي ؟
- ما أجمل عبارة ( وبأثَرٍ رجعي )
- في بغداد .. ثّمة أمَل


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الدنيا حظوظ