أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - آذن القلعة, ينادي!














المزيد.....

آذن القلعة, ينادي!


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمعنا من آبائنا, أن آذن سجن قلعة دمشق و قف على أحد الأسوار المطلة على مظاهرة ضد الاستعمار الفرنسي كان يردد المتظاهرون فيها (ديغول, خبر دولتك..باريس مربط خيلنا).
آذن القلعة صرخ بالمتظاهرين: (شباب, انتو و رايحين تربطوا خيلكم بباريس لا تنسوا ترجعوا بطانيات المساجين اللي سرقتوها من يومين لما هجمتوا على القلعة. البطانيات للمساجين المعترين و بدونها رح يموتوا من البرد بالليل).

ربما مايزال الكثيرين يضحكون لهذه الحادثة و يتندرون بها و لكنها حقيقية وجعنا اليوم و ألمنا على سوريين يقتلون سوريين بلا شفقة و بمنتهى الوحشية بتهمة الخيانة المتبادلة و على سوريين يغادرون وطنهم قسراً فتجد آخرين يصفونهم بالدواعش و على سوريين تحولوا بقدرة قادر إلى تجار سلاح و مواد غذائية و تجار عقارات بينما هناك سوريون لا سقف يحميهم و لا عمل يؤمن لهم قوت يومهم, إنه الغياب الكامل لقيم وطنية و أخلاقية و إنسانية قضمها حكم الاستبداد البعثي العسكري ثم الأسدي المجرم عل مدى عقود سوداء.
هي صرخة بوجه من يعتبر العمل الوطني ضد الاحتلال أو ضد نظام له جوهر الاحتلال كنظام الأسد, فرصة ثمينة للثراء أو للتفريغ عن الكبت و الازمات النفسية المرضية فركوب العمل الوطني و الثوري تحديداً اسهل من الخوض فيه و بالنضال الحقيقي و بتقديم التضحيات في حين أن هناك ثوار حقيقيين لا يبخلون بالدم و يعانون ويلات الحرب و الفقر و الحاجة و الأقسى الخيانة.
هي صرخة لكل من يشرعون التدمير العام في سورية, كرد فعل على نظام يتسلى بتدمير بلدنا الجميل, حجتهم أن وقف التدمير عبث أو أن تبادل التدمير يجلب النصر على مقولة العين بالعين, أو خربانة خربانة, و لكنهم ينسون أن الثورات الوطنية اساسها هدف بناء الوطن من جديد بدون الاستبداد و بدون الظلم.
هي صرخة لكل من يسلب الآخرين حقوقهم بحكم الفوضى العامة و أن سلب قوت الناس كسلب بطانيات المساجين فهي غنائم حرب يستحقها و لو على حساب الآخرين و شركائه بالوجع.
هي صرخة أن هناك من المعترين في سورية و في كل المناطق ما لا يمكن قياسهم بأنهم موالون للنظام أو مرتدون عن اسلام بعضهم أو اناس ليس لهم القدرة على وقف الظلم و الاستبداد لا أكثر و لا أقل و ليس لديهم الامكانيات للرحيل, فتستباح ارواحهم و ممتلكاتهم فقط لأنهم ليسوا مع الثورة أو ليسوا مع فكر ذاك التنظيم أو ذاك.
آذن القلعة يصرخ بأن المساجين بشر معترين و لهم حقوق و على كل حر أن يحافظ عليها و لا يسلبهم أياها بأي حجة كانت.
آذن القلعة يعيد من يزاود على الحكاية الأولى للثورة ضد الاستبداد, إلى حدود الوطن و ليس لباريس و الاندلس و لعصور الخلافة و حدود الصين و لا حتى حدود لبنان فالصراع الوطني يجب أن نعمل جميعاً كسوريين على وقف تدويله و تهجيره للعالم لنعرف كيف نصل لحلوله الوطنية بحدوده الدنى, اليوم.
آذن القلعة ينادي وطناً يتداعى, لكن صرخاته لا أحد يسمعها لأن الكثيرين من السوريين يركضون بلا خيول إلى أوهامهم, فلم يصلوا لباريس و لن يصلوا.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنسوا كي نذكر العالم دائماً بجريمته
- تركيا الجار الحنون
- قرص شنكليش
- فمتى نبدأ أيها السوري؟
- دولة المواطنة و ضمانة الانتماء
- الطاغية لم يمت بعد
- سقوط سجن تدمر
- العرس بسورية و المؤتمر بالرياض
- خاين يلي بيخطف ثائر
- تحليل في خطاب الشيخ زهران علوش
- ثورة تحت الرماد
- امتحان إدلب الصعب
- ائتلاف, بلا عطارين
- البعد الوطني و صراع الاحلاف
- المزاودة, تبرر شلال الدم السوري
- كرة الثلج الارهابية
- من الثورة السورية الكبرى 1925 إلى الثورة السورية 2011
- إلياس مرقص, من أجل الانسان الفرد و الحرية.
- متى نتعلم من جوهر الاسلام؟
- تونس تمد لسانها لشهداء سورية


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - آذن القلعة, ينادي!