سامى لبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 21:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت (62) .
- إستنساخ التهافت – البحث الثانى .
هذا البحث يمكن تصنيفه فى مقارنة الأديان معتنياً بالتطابق والتماثل بين القرآن والكتاب المقدس فى النهج الفكرى والعقائدى ومنظور كل منهما للإله , فالقرآن إستنساخ من التوراة فلا خلاف حقيقى بينهما بل حالة من الإستنساخ وتطابق الجينات ولا غرابة فى هذا , فالإرث الفكرى الثقافى واحد حيث ينحدر الإثنان من منطقة جغرافية واحدة ذات تطابق سيوسولوجى إجتماعى طبقى , لتكون الغرابة لدى المسيحى الذى يظن تفرد الكتاب المقدس بالتعاليم المثالية بينما بالبحث والتفتيش سيستخرج شرائع ونهج ورؤية عقائدية تماثل الإسلام أو للدقة أن العقائد والنهج القرآنى هو إستنساخ من الكتاب المقدس بتصرف لم يبتعد كثيرا عن الأصل .
هذا البحث الثانى يصول ويجول ليؤكد عدة رؤى , الأولى إثبات أن الأديان بشرية الفكر والهوية والتهافت فى طرحها , وأن مصدرها بشرى لجماعات من أصول بدوية بائسى الفكر إستوطنوا الشرق الأوسط لذا رسموا الإله وحددوا
الشرائع والنهج والمنظور تجاه الإله بنفس الملامح , ومن هنا نقول أن الإسلام إستنساخ من اليهودية جاء بنفس التشكيل والنمنمات لتبتلى شعوب المنطقة بهما .
هذا البحث ليس موجه للمسيحيين على وجه الخصوص بحكم أنهم الأكثر إدانة ونقدا للتعاليم والعقائد الإسلامية بل موجه للمسلم والمسيحى الذى يظن ويتوهم أن شريعته سمحاء وأن إلهه ذو رحمة وحكمة وأن عقائده ورؤيته للإله سامية , فالصورة والنهج واحد يحمل فى طياته كل القبح والركاكة والتهافت والسذاجة ليعلن أن تلك القبائل البدوية فى جزيرة العرب أنتجت صورة مُستنسخة للإله والنهج من قبائل بدوية يهودية فى فلسطين .
أأمل من هذا البحث تصدير رؤية وقناعة خاصة بأن نقد الأديان بأداء موضوعى بلا زيف يكون على عاتق اللادينيين والملحدين حصراً لأنهم ببساطة ليس لديهم تقديس وقناعات بدين معين يدافعون عنه , لذا فخوض الدينيين من مسلمين ومسيحيين فى نقد كلا منهما لدين الآخر هو تهافت وعدم موضوعية وزيف وإزدواجية وعى , فحرى قبل أن تنقد تراث الآخر لتفضح عبثيته وتهافته عليك أن تنظر وتدقق فى تراثك أولا وإذا كنت تفتقد هذه الموضوعية والشفافية فلتبتعد عن النقد والتهافت , لأستحضر مقولة المسيح الحكيمة : قبل أن تخرج القذى من عين أخيك فلتنظر للخشبة المغروسة فى عينك .
أأمل أن يكون هذا البحث مصدر إفاقة للجميع , فالأديان فكر بشرى قديم مهترئ روج للقبح والبشاعة والتهافت , ورغماً عن ذلك أخشى أن تستغله العقول المتهافتة التى تعشق دفن رؤوسها فى الرمال فتستطيب إثارة القبح فى الأديان الأخرى لتمرر قبح إعتقادها وما فيه من تهافت وبشاعة حاملين نظرية يا عزيزى كلنا مهترئون , أو نظرية يا عزيزى كلنا عاهرات نتمرغ فى أحضان الرجال ولا نضطرب طالما هناك عاهرة أخرى فى الجوار .
لضخامة هذا البحث ودسامته فسأنشر هنا الجزء الثانى منه والذى يعتنى بمنظور الكتاب المقدس والقرآن للإله ونهجه المتهافت أو قُل تهافت من سطروه ليوهموا البشرية بأن هذا الهراء والتهافت مقدس من إله قابع فى السماء . وأعتذر أننى لن أستطيع الإستفاضة فى تناول كل نقطة بإثرائها بكل النصوص والآيات التى وردت فيها , فالحقيقة أن هذان الكتابان يحملان زخم غريب وشاذ من النصوص المتهافتة التى تؤكد النهج والمسار لتكون الآيات التى نعرضها بمثابة أمثلة .
- الرب يندم ولكن لاحظ أنه يتحسر أيضا .
يسخر المسلمون من تهافت الرب فى الكتاب المقدس عندما يعلن عن ندمه متأسفاً وهذا نقد صحيح فلا يليق بإله كلى المعرفة والعزة والجلال أن يندم فهذا يعنى جهله بالغيب والمستقبل علاوة على إنفعاله ووقوعه تحت تأثير الفعل , ففى تكوين 6: 6-7 ( فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ» ) . وفى خروج 32:14( فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ ) . وجاء في سفر الخروج ايضا الإصحاح 32 إن الرب غضب غضبا شديدا على بني إسرائيل عندما عبدوا العجل . وقال لموسى : ( فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم , فأصيّرك شعبا عظيما . فتضرع موسى أمام الرب الإلهه وقال له : إرجع عن حُمُو غضبك واندم على الشر بشعبك . اذكر إبراهيم وإسحاق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم : أُكثر نسلكم كنجوم السماء وأعطي نسلكم كل هذه الأرض التي تكلمت عنها فيملكونها إلى الأبد , فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه ) . وأيضاً صموئيل الأول 15: 35 ( وَالرب نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ ) .
المسلم الذى يسخر من إمتهان الله وتوصيفه بالنادم فى الكتاب المقدس يغفل أن الله يتحسر ويندم فى قرآنه , ففى يس36: 30 ( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِن رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) لنحظى على تناسخ فى التهافت , فهل من المقبول من ذات إلهية كلية الكمال والعظمة والقدرة أن تندم وتتحسر . ؟!
- الإلهة عندما تُمكر وتضلل وتبلطج .
النصوص الدينية كُتبت بمنظور إنسان بسيط ساذج ذو مفاهيم ملتبسة يناظر مفهوم ما نقول عنهم عوام البشر الشعبى , حيث يمجدون البلطجى كونه يملك القوة الباطشة , ويحفلون بالداهية كونه يملك المكر والدهاء , ليُسقط مُبدع النص هذه المفاهيم على الإله ليُمجد بطشه ودهاءه بإعتبار أن هذه الأشياء جيدة أن يتحلى بها الإله , وبالطبع هذه الصفات لا تليق بالإله ليس لكون المكر مثلا نراه بمنظورنا خُبث وتَحايل وخِداع بل كون المكر يدل على العجز والضعف فيضطر الإله إلى إستخدام أساليب مرواغة بديلة لتحقيق مراده .
- المكر الإلهى
الله فى القرآن ماكر , وخير الماكرين , والأسرع مكراً , وله كل المكر , ولتحسب يا مؤمن مكره حتى لا تكون من الخاسرين , ويزداد المشهد تهافتا وتهاويا فالله يزين المكر للذين كفروا .! ففى آل عمران3: 54 ( مكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) وفى الانفال8: 30 ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) وفى يونس10: 21 (وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا ) وفى الرعد13: 42 ( وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا ) وفى الاعراف: 99 ( أفامنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) وفى سورة الرعد 13 : 33 ( أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الْأَرضِ أَم بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) .!
الكتاب المقدس لا يترك الساحة للقرآن بل قل هو مُلهم كاتب القرآن بفكرة المكر الإلهى بحكم أنه السباق , وإن كان إستفاض القرآن أكثر فى تأكيد المكر ففى حزقيال20 عدد25 يمكر الرب ويعطى المغضوب عليهم فرائض وأحكام غير صالحة حتى يبيدهم بعدها ويعلموا أنه الرب! ( وأعطيتهم أيضا فرائض غير صالحة وأحكاما لا يحيون بها ونجّستهم بعطاياهم اذ اجازوا في النار كل فاتح رحم لأبيدهم حتى يعلموا اني انا الرب ) .
- الضلال والتضليل الإلهى .
تَهافت مُبدعى الكتب المقدسة ليجعلوا الإله يضلل البشر , والتضليل هنا يتم بمزاج إلهى محض ورغماً عن أنفك ولا سبيل للفكاك من تضليل الله ومشيئته ومزاجه فلا هادى لمن وضعه الإله فى دماغه ففى سورة الأعراف 7 : 186 ( مَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ) وفى سورة الكهف 18 (وَيَذَرُهُم فِي طُغيَانِهِم يَعْمَهونَ) وفى الكهف 17 ( مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ) لتلاحظ هنا مَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ و وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا . وفى المدثر 31 ( ُيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) . وفى الإنسان 31 ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ) . وفى الصف 5 ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) وليبدع مؤلف القرآن ليقطع كل السبل للهداية ليتفرد الضلال الإلهى بالفعل ففى سورة النحل 16 : 37 ( إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
بالرغم أن النص القرآنى إستفاض بشدة فى ترسيخ فكرة أن الله هو المضل للبشر وفق مزاجه ومشيئته لتلغى تماما فكرة ممارسته لصفة الهداية المُفترض ان يتحلى بها بدلا من التضليل إلا أن رؤية القرآن مستوحاة من الكتاب المقدس ففى الرسالة الثانية إلى تسالونكي 2 : 11 ( ولأجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب ) . وفى إشعياء42 عدد 16 يتفنن الإله فى ذكر سبل تضليله ( واسير العمي في طريق لم يعرفوها. في مسالك لم يدروها امشيهم. اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم ) . وفى خروج 10: 1 يذكر لنا إله الكتاب المقدس نفحة من نفحات التضليل فهو يغلظ قلب فرعون ليصنع آيات يتمجد بها أمام بدو إسرائيل ( ثم قال الرب لموسى ادخل إلى فرعون. "فإني أغلظت قلبه وقلوب عبيده " لكي أصنع آياتي هذه بينهم ) . وفى خروج 11: 10( ولكن "شدَّد الرب قلب فرعون" فلم يُطلق بني إسرائيل ) .
لا أعلم بأى منطق وفهم يتقبل المؤمن هذه الآيات فهى تتناقض مع أى مفهوم متوزان وحكيم لنرى أمامنا حالة من العناد والتصلب الإلهى لا يوجد ما يبرره بل يتنافى مع أى زعم عن الحكمة والعدل والعظمة , فالله يتعامل بشكل مزاجى إنتقائى إنتقامى عنيد ليضل من يضل يمزاجه , ويهدى من يشاء بمزاجه أيضاً ليدخله فى رحمته .
الغريب والمدهش الذى لن يجد للأسف أى صدى فى العقل الدينى أن الله كلى العظمة والحكمة والرحمة يفقد صفاته تلك بدخوله فى دور عناد غريب مع إنسان بائس , فمن زاغ قلبه فلا يهديه هنا أو حتى يترك له فرصة للرجوع بل يزيد من زيغان قلبه, والماكر سيتحداه الله وينزل لمستواه ويمكر فهو خير الماكرين , والضال بدلا من أن يحظى بهداية الله وصبره فسيزيده الله ضلالاً لنقول هنا متى تتفعل صفات الهادى الغفور العزيز الرحيم طالما دخل الله فى دور العناد .
المؤمن لا يتوقف عند هذا المشهد الغريب , فالضال وزائغ القلب والماكر ليس لهم أى أمل فى الهداية فالله حطهم فى دماغه وسيسخر قدراته فى ضلالهم وإزاغتهم وغيهم وإلإمتناع عن هدايتهم بل يجهز لهم العذاب الأليم فهل يستطيع هذا الإنسان التافه أن ينجو من ضلاله.؟!
أرى سبب هذه التناقضات والتخبطات والقسوة ترجع لعوامل كثيرة فهى أولا رؤية بشرية رسمت الإله وفق تخيلاتها وتصوراتها كتفرد القوة والبطش , ولم تخلو الأمور من هوى الفكر وعدم التركيز , فمبدع النصوص تحركه رؤية تريد أن يكون الإله قويا مفرطاً فى قوته فلا يوجد شئ يحوله عن الفعل والقدرة متصوراً أن القوة والصفات المُفرطة تأتى بالتفرد بكل القدرات والصفات فتستحسن العنيف منها فلا يحتكر الشيطان مفاتيح لبعض قوى البطش لذا أشرك إلهه فى هذه القدرات , وليأتى عامل آخر أنه أراد تبرير عدم قبول عشيرته بما يقوله ومحاولتهم الإنتقاص من زعمه أو قل رسالته , ليضور أن معاندتهم لا تأتى من حُسن تفكيرهم ومنطقهم وهشاشة ما يقدمه بل لأن الله أراد لهم الضلال ووضع على قلوبهم أختام و أكنة لينال منهم هذا بالنسبة للنص القرآنى أما الكتاب المقدس فقد أسقطهم من حساباته ليعتنى بإستعراض قوة وسادية الإله .
- تهافت الجهل .
من تهافت الفكر والنص الدينى أنه نسب صفة الجهل للإله أو يمكن أن تعتبر من سذاجة وبساطة مُبدع النص وغفلته فى معرض توصيفه للإله إنحدر به ليشخصنه كالإنسان , فلم يفطن أن هذا ينال من ألوهية الإله ليتكلل المؤمنون بأكاليل العار عندما يرددون هذا التهافت الذى يفضح جهل الله ولا يتوقفون عنده فهناك العديد من الآيات والنصوص الساذجة سنكتفى ببعض الأمثلة :
أمر الله موسى ومن معه قبل خروجهم من مصر أن يلطخوا أبوابهم والعتبة العليا والقائمتين بالدم حتى يكون الرب على بينة منها حين يقوم بتدمير بيوت المصريين ، وحتى لا تمتد يده إلى بيوت بني إسرائيل فيقول كاتب سفر الخروج : (لأَنَّ الرب سيجتاز لَيْلا لِيُهْلِكَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَكُم ). فالرب محتاج علامة ليعرف فلا يهلك قوم موسى .!
ويقول كاتب القرآن فى آل عمران 140( وإِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْح فَقَدْ مَسَّ الْقَومَ قَرْحٌ مثلُه وَتِلْكَ الأَيَّام نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ "وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ" الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) فالله ينتظر المعرفة ! . كذلك فى المائدة 94 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ الله بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ " لِيَعْلَمَ اللَّهُ" مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) . فالله يبتلى ليعلم نتيجة الإبتلاء ممن يخافه .! ومشهد أخر شديد التهافت من الأنفال65-66 ( يَا أَيُّهَا النَّبِي حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ • الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) لنشهد تناقض غريب فى آيتان متتاليتان من سورة الأنفال 65 و66 , فالآية 65 تذكر أن 20 مقاتلاً إسلاميا يغلبون مئتين من الكفار ومائة يغلبون ألفاً أى بنسبة 1: 10 , ثم تأتى الآية الأخرى المجاورة لها والملتصقة بها تماماً لتغير النسبة وتجعلها بنسبة 1: 2 فمائة مقاتل يغلبون مئتين , فلا يندهش أحد من هذا المشهد ولا تتحرك آليات دماغه ليقول ماهذا ؟! الأنكى من كل هذا هو هذا التعبير الذى يصف الله بالغفلة وأنه يدرك من الأحداث وليس لديه معرفة الغيب فى قوله ( الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنكُم وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُم ضَعْفًا ) ف "الآن" علم فقط لذا خفف عنكم وسلملى على معرفة الغيب والمعرفة المطلقة .
- تهافت النسيان وعدم التركيز .
ظاهرة أخرى تعترى الآلهة بإصابتها بالنسيان وعدم التركيز , فحتى لاينسى الله عهده مع نوح بألا يُغرق الأرض مره أخرى وضع قوسه في السحاب , فحينما يرى المطر هاطلا يضع قوس قزح فيتذكر الرب حينئذ أنه قد عقد عقدا مع نوح الا يُغرق الأرض ثانية ( وقال الله : هذه علامة الميثاق الذي أنا واضعه بيني وبينكم وبين كل ذوات الأنفس الحية التي معكم الى أجيال الدهر . وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض فيكون متى أنشر سحابا على الأرض وتظهر القوس في السحاب , أني أذكر ميثاقي الذي بيني وبينكم فلا تكون أيضا المياه طوفانا .. فمتى كان القوس في السحاب أبصرهم لأذكر ميثاقا أبديا بين الله وبين كل نفس حية في كل جسد على الأرض ( سفر التكوين الإصحاح 9 , فبغض النظر عن سذاجة المشهد وجهله فقوس قزح ظاهرة طبيعية , لكن الإله حسب هذه القصة الساذجة يحتاج لشئ يتذكر به فلا يتهور ويغرق الأرض .
فى القرآن شئ قريب من هذا المشهد الطريف فالله يتذكر نفسه عن طريق لوح , ففى حديث رواه أنس بن مالك المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 4/317( إن لله لوحا من زبرجدة خضراء ، جعله تحت العرش ، كتب فيه : إني أنا الله لا إله إلا أنا ، أرحم وأترحم ، خلقت بضعة عشر وثلاثمائة خلق ، من جاء من خلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله أدخله الجنة ) .
كما ان الله ينسى فى القرآن ولكن من باب العناد ففى التوبة 67 ( نسوا الله فنسيهم ) . أو لمدارة التناقض والحرج ففى البقرة2: 106( وما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) .
- الإلهة عندما تتهافت وتسب وتلعن وتحتقر .
تقليعة أخرى لآلهة البداوة تنم عن سلوكيات بدوية عفوية لا ترى غضاضة فى أن تجعل الإله يسب ويشتم بل يردح أيضا , ففى متى15: 23 ( فَأَجَابَ: لَيْسَ مِنَ الصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِجِرَاءِ الْكِلاَبِ ) وفى مرقص 7 ( وَارْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيْهِ، وَلكِنَّهُ قَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ!فَلَيْسَ مِنَ الصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ )
السب بالكلاب موجود أيضا فى القرآن , ففى الأعراف 176:7(ولو شئنا لرفعنه بها و لكنه اخلد ألى الارض و اتبع هوه فمثله كمثل الكلب أن تحمل عليه يلهث و تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بأياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ) .
يتفوق القرآن فى السب فلا يكتفى بالكلاب ففى الفرقان 25: 42 ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا ) , وفى الأعراف 179 ( و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الانس لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسعمون اولئك كالانعام بل هم لأضل أولئك هم الغفلون ) وفى البقرة 171 (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا سمع ألادعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون) وفى الأنفال 55 ( أن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون ) . وفى المدثر 51 ( كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ) .
لا يكتفى المشهد بإله يسب ويشتم بل يردح ايضا ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَب وَتَبّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ ) سورة المسد . فأبو لهب قال للنبى تباً لك فربنا زعل قوى وعصب وفتح عالآخر وقال تبا عليك وعلى مراتك حمالة الحطب ... بس هى دى الحكاية وما تقولش عيب ان الله يلعن . فالله شخصيا يشتم الوليد بن المغيرة و يقول له "عتل بعد ذلك زنيم " أى يا ابن الزنا كأى سوقى يسب فى الحارة .!
لك ان تتأمل الآلهة عندما تتدنى وتتهاوى للحضيض لتسب وتلعن ولك أيضا أن تندهش أليس هؤلاء الكفار مخلوقاته صنيعة يديه , ولك أن تشد شعرك عندما تستدعى آيات التضليل والخداع التى تتم بمشيئة الله وحده فلا هادى لهم فهو من قرر ان يظلوا فى جب الضلال فلماذا يسبهم إذا كان قد قرر ضلالهم .!
- إستنساخ الخرافة والسذاجة والعبط .
يشترك الكتاب المقدس والقرآن فى التهافت والخيال الإنسانى الساذج عندما يصدران فكرة أن كل المخلوقات تسبح وتمجد وتسجد لله , فالأمور لم تكتفى بالكائنات الحية كالحيوانات والحشرات والطيور والأسماك التى تسبح وتسجد بل وصل الخيال الخرافى إلى أن الجماد كالحجارة والجبال والكواكب والنجوم والشمس والقمر تقدم التمجيد والخشوع للإله وهنا نقول لا عزاء لعقل يؤمن بهذه الخرافات .
ففى القرآن ( ألم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء ) و ( الم تر ان الله يسبح له من في السماوات والارض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون ) . ولكنه يقول فى الأسراء 44 ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن "لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ " إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) . إذن ما معنى ألم تر .. ألم تر !.
وفى الكتاب المقدس مزمور 148 ( سبحيه يا أيتها الشمس والقمر. سبحيه يا جميع كواكب النور , سبحيه يا سماء السماوات، ويا أيتها المياه التي فوق السماوات . لتسبح اسم الرب لأنه أمر فخلقت , وثبتها إلى الدهر والأبد، وضع لها حدا فلن تتعداه , سبحي الرب من الأرض ، يا أيتها التنانين وكل اللجج , النار والبرد، الثلج والضباب، الريح العاصفة الصانعة كلمته ,الجبال وكل الآكام، الشجر المثمر وكل الأرز ,الوحوش وكل البهائم ، الدبابات والطيور ذوات الأجنحة ) .
ولا عزاء للعقل .
- تهافت الآلهة فى العجز .
تصدر لنا النصوص الدينية صور لتهافت الآلة تتمثل فى العجز والتشخيص الإنسانى لدرجة الإبتذال .
ففى آية الأنفال 33 ( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذبَهُم وَأَنْتَ فِيهِم ومَا كَانَ اللهُ مُعَذبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ ) فالله يعجز عن تعذيبهم كون النبى فيهم فيصاب بأذى ! .
وفى القضاة الإصحاح 1 :19 لم يستطع الله طرد الأغيار لأن مركباتهم حديد وهو يعجز عن مواجهة تلك المركبات العجيبة ( وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد ) .!
- إستنساخ تهافت التيه والغفلة .
الله انزل القرآن بلسان عربى مبين ويقال أن لغة الله والسماء هى العربية لذا لا معنى لأن يسمى ملائكته بأسماء غير عربية ولكن تصبح المصيبة عظيمة عندما نجد إنتساب الملائكة لإله آخر غير الله مثل جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وأسماء كإسرائيل واسماعيل , ف( إيل ) إسم إله وثنى هو إله الكنعانيين , وهنا الفضيحة فهل يسمى الله ملائكته إنتسابا لإله آخر هو " إيل" فألم يكن حريا أن يقول جبرالله وإسرالله وميكا الله وعزرا الله بدلا من نسب ملائكته لإله آخر .!
لم ينتبه المؤمنين ولا نبيهم سابقاً ولا المؤمنين الحاليين لهذه الملاحظة بالرغم أنهم يرددون إسم جبريل وعزرائيل كثيرا , فكيف لهم أن يبرروا . فهل "إيل" إسم من أسماء الله أم هو إسم إله عبدته معتقدات وثنية. تبقى قصة الإله والملائكة ميخائيل وجبرائيل وروفائيل مطروحة للنقد أيضا على مائدة الإيمان اليهودى والمسيحى ف "إيل" غير يهوه والمسيح .!
- الله يضارع الإنسان فى المنظور القرآنى .
المصيبة الكبرى فى ورود كلمة إسرائيل بالقرآن والكتاب المقدس , فإسرائيل لفظة عبرية غير عربية تعنى مصارع الله فإسر تعنى صرع أو صارع , و إيل هو إله الكنعانيين لتدخل فى القرآن ( يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم ) فهل يقرالقرآن بأن الله صارع يعقوب !!
التوراة فى الكتاب المقدس هى مصدر إسم إسرائيل ليعتمد الإله "إيل" لينجرف القرآن بدون وعى لنفس الاسم فهل يقبل القرآن الترويج لصورة إلهية مزرية لفكرة إله صارع إنسان .. لقد إقتبس القرآن كلمة إسرائيل من الكتاب المقدس بدون وعى فهذا الإسم جاء في التوراة بما معناه أن الله قال ليعقوب بعد ان صارعه اليوم يصير اسمك إسرائيل , فكيف يقبل الإسلام بإقرار الأسطورة العبرانية والترويج لها إلا إذا كنا أمام حالة من التيه لمبدع النص القرآنى أو الإله . فإختار .!
- لا عزاء للفلسطينيين وكل المجد لإسرائيل .!
جزئية إضافية تدل على حجم المهانة التى تحل على المؤمنين بتلك النصوص المهترئة , فالكتاب المقدس بإعتباره معتمداً التوراة اليهودية محتضناً لها إعتمد وأكد وأشاد بإسرائيل وبإعتناء الرب لها كشعب الله المختار ومنحها وعد إلهى بالارض الموعودة فى فلسطين وكنعان ليتم تهمييش الفلسطينيين تماما وتقبيحهم , وليغازل القرآن اليهود أيضا ويقر أيضا بعهد الله معهم وتفضيلهم على العالمين فى البقرة40 ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) وفى البقرة 83 ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ) .
الطريف والمفجع والمؤلم أن كلمة إسرائيل وردت فى القرآن 36 مرة بينما لم تورد كلمة فلسطين مرة واحدة فى القرآن وهذا يعنى أن كل الميديا عن فلسطين إسلامية وحق الفلسطينيين فى أرضهم كلام بائس حسب القرآن بل الطريف أنه من المُفترض أن يجاهد المسلمون لرد الأرض لليهود فهكذا إعتنى الله بإسرائيل فى القرآن وذكرهم , وأنعم عليم بالأرض ولم يعتنى بفلسطين مرة واحدة .
- آمين والببغائية .
كلمة "آمين" تقال في آخر سورة الفاتحة وتردد فى الكتاب المقدس وعلى ألسنة المؤمنين بالأديان الإبراهيمية فى صلواتهم لتجد شئ غريب أنها ليست من القرآن ولا الكتاب المقدس , فكلمة ( آمين ) ليست كلمة عربية وتعزى لكلمة مصرية قديمة مشتقة من إسم الإله المصرى الفرعونى الشهير " آمون " وكان المصريون القدماء فيما يبدو يتغنون بها بطريقة تجعل الواو فى آمون تبدو مكسورة فتصبح أقرب الى " آمين ". لينتقل هذا الهتاف الدينى الى التدين العبرانى ليحمله بنو اسرائيل معهم ضمن تأثرهم بالديانة المصرية القديمة ، ثم جاء المسيحيون على آثارهم يحتضونها ، فأصبح فى التدين المسيحى قول "آمين" ختاما لكل صلاة . ولم يترك الإسلام لهم الساحة ليرددها المسلمون فى دعواتهم .!!ليشترك الجميع فى تهافت الهطل والتيه .
هناك الكثير والكثير من مهازل العقل والنصوص الدينية , لتجد للأسف رواج فى عقليات فقدت أى قدرة على التأمل والتوقف والدهشة والسؤال تحت وطأة ثقافة لا تقل أنها روضت العقل الدينى بل سحقته وشوهته فلم يبقى إلا أطلال عقل فهل من سبيل للشفاء ؟! .. لا تقل لماذا نحن متخلفون , فالعقل لم يكتفى بشرنقته بل وصل لحالة نسف أى منطق إعتاده ليرضى أن يكون قواداً لأفكار غير منطقية , فالذى يعتاد هذا النهج من التيه وفقدان الوعى واللا منطقية فى التفكير فهل تتوقع له أن يكون منطقياً فى تعاملاته الحياتية أم عملية تغييب العقل والمنطق والفكر الناقد والإنبطاح ستصير منهجية تعامل وتعاطى ونهج حياة وحينها لا تسأل لماذا نحن متخلفون .
يؤسفنى القول أن منظومة التخلف رائجة وقوية تمارس فعلها بقوة لتجد فى موقعنا التنويرى هذا من تسلل ليستحضر فكر الغزالى المُحقر للعقل المُستهين به فماذا تريد بعد ذلك من نخب دينية تجد معركتها الفكرية فى تهمييش العقل ولا نعرف هل يريدوننا أن نفكر بأمعائنا الغليظة .
الأمل لإسترداد العقل لن يكون إلا بمن يمتلكون الجرأة للطرق بشدة وبلا هوادة على ثقافة مهترئة ومن تم سحق عقولهم لعل الوعى يعود مع نضال حقيقى لتغيير الظروف الموضوعية لتتحمل قدوم ثورة تنوير أما غير ذلك فهو التخلف بعينه وأى محاولات للإصلاح هو كالحرث فى الماء .
دمتم بخير وإلى جزء ثالث من إستنساخ التهافت .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .
#سامى_لبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟