غيرة

جان برو

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 14:56
المحور: الادب والفن
    

غيرة

هِيَ تَغَارُ مِنْكِ..
مِنْ لَونِكِ، مِنْ طُولِكِ،
مِنْ طَلْعَتِكِ، مِنْ رَائِحَتِكِ،
هِيَ تَكْرَهُكِ يَا حَبِيبَتِي،
وَأَنَا بِلَا حَوْلٍ وَلَا قُوَّةٍ،
أُحِبُّهَا وَأُحِبُّكِ،
وَتَقُولُ لِي أَنَّكِ قَاتِلَتِي،
وَأَنَّهُ وَاجِبٌ عَلَيَّا أَنْ أَتَخَلَّى عَنْكِ،
وَأَنْ لَا أُشْرِكَكِ مَعَهَا الحُبَّ فِي قَلْبِي،
فَأَقُولُ لَهَا..
يَا لَيْتَنِي أَمُوتُ فِي شِرْكِي،
يَا حَبِيبَتِي أَنْتِ، يَا رَفِيقَةَ الدَّرْبِ،
لَا تَغْضَبِي مِنْهَا، لَا تَتَأَفَفِي،
فَهْيَ مِنْ كَثْرَةِ غَيرَتِهَا الحَارِقَةِ،
مِنْكِ تَشْكِي،
وَأَنَا مِنْ كَثْرَةِ حُبِّي لَكِ،
غِيرَتِهَا مِنْكِ لَكِ أَحْكِي،
هِيَ لَا تَكُفُّ عَنْ شَكْوَاهَا،
وَأَنَا أَتَوَسَّلُ لَهَا،
مِنْ شَكْوَاهَا لَكِ تَرْكِي،
وَتَقُولُ أَنَّكِ تَسْرِقِينَ نُقُودِي مِنِّي،
وَلَمْ تَدَعِي لِي فِلْسَاً فِي جَيبِي وَلَا بَنْكِي،
وَأَنَا أَقُولُ لَهَا لَا تُسِيئِي الظَّنَّ بِهَا،
إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ مِنَ الإِفْكِ،
يَا حَبِيبَتِي السِّيجَارَة..
لَا تَقْلَقِي، لَنْ أَتَخَلَّى أَبَدَاً عَنْكِ،
فَأَنْتِ مِنِّي وَأَنَا مِنْكِ.

جان برو

#جان_برو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات