|
قتلة الحلاج!
محمود حمد
الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 22:29
المحور:
الادب والفن
قَتلةُ الحلاجِ! محمود حمد نحنُ في دولةٍ تَبيضُ غِربانَها جراداً.. ... يأكلُ الخيرَ والنُشوءَ .. ... يكبتُ الدفقَ في شرايينِ الولادة.. نحنُ من قومٍ يغرسونَ النَخْلَ كي يُصلبَ عليه "الحلاجـ " ين.. ......................والتِبغَ لفقئِ العيونِ بالسجائرِ ......................والكَرْمَ لِرَجْمِنا خارِجَ الفردوسِ ......................والقَمْحَ لإختبارِ صَبرنا على الجوعِ من مدنٍ حافيةٍ يقطنُها السيّافونَ .. ...والطرقِ الموبوءةِ بالقحطِ.. ........ حتى صارتْ ترسانةَ خوفٍ .. .....................غابةَ موتٍ.. ....................كمائنَ خطفٍ.. .....................أمراءً للظلمةِ ...................."مفسدةً" للمحتلينَ
........
لكنهم .. كُلَّما أشعلوا فينا ناراً.. أوقدنا فيهم عاراً! وكُلَّما جعلوا أوطاننا توابيتاً فولاذيةً .. جَعلنا عُروشَهُم شواظاً متاججاً..
......
كُلُّ اطوارِ بَطشِهِم عَجَزَتْ عن اقصاءِ فِكرِنا عن ضميرٍ يشحذهُ الجوعُ.. ..........................وروحِنا عن إرتشافِ الشروقِ من حَلَكِ الظلمةِ .......................... وشفاهِنا عن تقديسِ الطفولةِ ........................... وعيونِنا عن وجهِ من نُحِبُ
.....
أنْبَثِقُ من رُفاتي ..صاريةً..كُلَّما اقترب جُرحُكُم من جُرحي.. نَستحيلُ فَناراً.. في حَلَكِ الهزائمِ، وحروبِ الطغاةِ.. نتبادلُ الجروحَ في مواسمِ القَصْلِ المتواترةِ.. ...... والاوطانَ في دهورِ الغربةِ.. .......والاسماءَ في اللقاءاتِ الممنوعةِ.. .......والغيظَ في صحوةِ الشوارعِ... .......والكلماتَ الخصبةَ في أزمنةِ الخطب المكرورةِ..
.......
وطني بضع حروفٍ يألفُها الفقراءُ.. .....اقدامٌ عاريةٌ تنزفُ من مروحةِ الجلادِ.. .....أعناقٌ شاخصةٌ تَلْوي نَصْلَ السيفِ الاموي.. .....جوقةُ صبيانٍ عابرةٍ تَبصِقُ في وجهِ المُحتّلِ.. .....إمرأةٌ ترفعُ هامَتَها في وجهِ الحُجُبِ السوداءَ.. ....لوحةُ فنانٍ ضاعتْ أخباره.. ....فلاحٌ يصنعُ من زهرةِ قطن فجراً..كي لايُقْحَمَ في وطنٍ من اسفلتٍ
......
من الشرفاتِ المُطِلَّةِ على روحي.. أرمِقَكُم ..قدحَةُ رفضٍ وشروقٍ..أنّا كُنتُم يا فقراءَ العالمِ في: أقبيةِ التعذيبِ "الوطنيةِ".. ساحاتِ الإذلالِ "الدولية".. شِراكِ الاحباطِ "الثوريةِ".. وَحْلِ هزائمنِا "التاريخيةِ".. قبورِالحرمانِ "القرويةِ".. فصولِ الدرسِ "الجوفاء"..
....
هل نأسى على هجرةِ الكلماتِ من مآقي المدن.. في زمنٍ تهاجرُ فيهِ الاوطانُ من وحشةِ الغربةِ في صدورِ أهله؟! ......
محمود حمد نحنُ في دولةٍ تَبيضُ غِربانَها جراداً.. ... يأكلُ الخيرَ والنُشوءَ .. ... يكبتُ الدفقَ في شرايينِ الولادة.. نحنُ من قومٍ يغرسونَ النَخْلَ كي يُصلبَ عليه "الحلاجـ " ين.. ......................والتِبغَ لفقئِ العيونِ بالسجائرِ ......................والكَرْمَ لِرَجْمِنا خارِجَ الفردوسِ ......................والقَمْحَ لإختبارِ صَبرنا على الجوعِ من مدنٍ حافيةٍ يقطنُها السيّافونَ .. ...والطرقِ الموبوءةِ بالقحطِ.. ........ حتى صارتْ ترسانةَ خوفٍ .. .....................غابةَ موتٍ.. ....................كمائنَ خطفٍ.. .....................أمراءً للظلمةِ ...................."مفسدةً" للمحتلينَ
........
لكنهم .. كُلَّما أشعلوا فينا ناراً.. أوقدنا فيهم عاراً! وكُلَّما جعلوا أوطاننا توابيتاً فولاذيةً .. جَعلنا عُروشَهُم شواظاً متاججاً..
......
كُلُّ اطوارِ بَطشِهِم عَجَزَتْ عن اقصاءِ فِكرِنا عن ضميرٍ يشحذهُ الجوعُ.. ..........................وروحِنا عن إرتشافِ الشروقِ من حَلَكِ الظلمةِ .......................... وشفاهِنا عن تقديسِ الطفولةِ ........................... وعيونِنا عن وجهِ من نُحِبُ
.....
أنْبَثِقُ من رُفاتي ..صاريةً..كُلَّما اقترب جُرحُكُم من جُرحي.. نَستحيلُ فَناراً.. في حَلَكِ الهزائمِ، وحروبِ الطغاةِ.. نتبادلُ الجروحَ في مواسمِ القَصْلِ المتواترةِ.. ...... والاوطانَ في دهورِ الغربةِ.. .......والاسماءَ في اللقاءاتِ الممنوعةِ.. .......والغيظَ في صحوةِ الشوارعِ... .......والكلماتَ الخصبةَ في أزمنةِ الخطب المكرورةِ..
.......
وطني بضع حروفٍ يألفُها الفقراءُ.. .....اقدامٌ عاريةٌ تنزفُ من مروحةِ الجلادِ.. .....أعناقٌ شاخصةٌ تَلْوي نَصْلَ السيفِ الاموي.. .....جوقةُ صبيانٍ عابرةٍ تَبصِقُ في وجهِ المُحتّلِ.. .....إمرأةٌ ترفعُ هامَتَها في وجهِ الحُجُبِ السوداءَ.. ....لوحةُ فنانٍ ضاعتْ أخباره.. ....فلاحٌ يصنعُ من زهرةِ قطن فجراً..كي لايُقْحَمَ في وطنٍ من اسفلتٍ
......
من الشرفاتِ المُطِلَّةِ على روحي.. أرمِقَكُم ..قدحَةُ رفضٍ وشروقٍ..أنّا كُنتُم يا فقراءَ العالمِ في: أقبيةِ التعذيبِ "الوطنيةِ".. ساحاتِ الإذلالِ "الدولية".. شِراكِ الاحباطِ "الثوريةِ".. وَحْلِ هزائمنِا "التاريخيةِ".. قبورِالحرمانِ "القرويةِ".. فصولِ الدرسِ "الجوفاء"..
....
هل نأسى على هجرةِ الكلماتِ من مآقي المدن.. في زمنٍ تهاجرُ فيهِ الاوطانُ من وحشةِ الغربةِ في صدورِ أهله؟! ......
#محمود_حمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نصب الحرية!
-
قُنبلةٌ في -سوق مريدي-!
-
ذباب السلطة!
-
حذار من ( المماطلة!)..فالفاسدون يستجمعون قواهم في ( مجلس الن
...
-
هل العبادي ..(مُخَلِّص رغم أنفه)..أم انه (سينون) في اسطورة (
...
-
( الشعب ) هو الرمز الوطني الوحيد الذي يجب احترام تاريخه النض
...
-
لصوصٌ تحت الأضواء.. وآخرونن هُم الأضواء ..
-
..حرصوا على إختيار البديل الكُفْءُ النزيهُ للوظائف العامة..
-
لم يَعُد بإمكان ( دولة المحاصصة ) في العراق تبرير بقائها
-
( فنان الشعب )..خليل شوقي.. مات أم ( قُتِلْ )؟!!
-
البقاء للشعب وحده..لاشريك له!!
-
حذار......قد يُفَرِّخُ (الصراع الطائفي) و(المغامرون) في المن
...
-
( أصدقاء!) شركاء في سفك دمنا دون أن يُدرِكوا؟!!!
-
(المظلومية)..سبب ..أم ذريعة..لذبح العراقيين وتقسيم العراق؟!!
-
(إقتلوا المالكي فقد بغى)!!!
-
العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!
-
المالكي ..و( الأربعين حرامي )!!
-
من يَكْتِمُ - كاتم الصوت - ؟!!!
-
لاتخذلوا عقولكم ووطنكم..بإعادة انتخاب خصوم العقل ومُفسِدي ال
...
-
لماذا ننتخب القائمة 232 ؟
المزيد.....
-
الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي
...
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
-
إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
-
مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي
...
-
تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر
...
-
تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|