أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - تقسيم العراق سَيولد إعادة تقسيمِ الشرق الأوسطِ














المزيد.....

تقسيم العراق سَيولد إعادة تقسيمِ الشرق الأوسطِ


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1355 - 2005 / 10 / 22 - 05:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقسيم العراق سَيولد إعادة تقسيمِ الشرق الأوسطِ
ترجمة: كهلان القيسي

إنّ تبني دستور إتحادي عراقي ضعيف من المحتمل أَنْ يُطلقَ عنان أزمةَ عرقيةَ وطائفيةَ في كافة أنحاء المنطقة
خلال التسوية الكبرى التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية العثمانية. كان الأكراد من الخاسرين الرئيسيين بين أكبر المجموعات العرقية في الشرق الأوسط, الذين تلقوا وعداً بأن تكون لهم دولة خاصة بهم. ولكن، وبسبب تعنت أتاتورك الوطني، وتخلي القوى الغربية عن المشروع انتهى الأمر بالأكراد إلى أن يصبحوا أقليات تخضع للاضطهاد في الدول الأربع التي تم توزعوا فيما بينها وهي إيران والعراق وتركيا وسوريا.
إنّ الأكراد يَستعدّونَ الان ليُصبحوا المستفيدَ الأعظمَ من أي نظام يَظْهرُ من جديد نتيجة التدخّلِ الغربيِ الحاليِ في شؤونِ المنطقةَ. هذا التدخل الجديد لم يصل إلى مِقياسَ التدخّلِ السابقِ( سيكس بيكو)، بل انحَصرَ في العراق بشكل رئيسي ولكنه، وعلى أساس تبعاته اللاحقة - وغير المخطط لها - يمكن أن يكون في طريقه ليبلغ حجم التدخل السابق.
وعموماً، فإن مخططيه الأساسيين - وهم صقور إدارة بوش المحافظون الجدد والمساندون ل “إسرائيل” بأفكارهم الحمقاء من قبيل “الفوضى المبدعة” و”تغيير الأنظمة” في كل مكان - رأوا بان العراق يشكل دائما نقطة الانطلاق لمشروع ينبغي له لكي ينجح، إما أن تنتظم المنطقة برمتها، أو لا يقوم مطلقاً. وفي هذا الصدد يتشارك مخططي المشروع الأمريكي مع سكان الشرق الأوسط أنفسهم الذين يرون إن ما يحدث في العراق يؤثر تأثيراً عميقاً في الآخرين كافة.
وفي كافة مراحل الدراما المسرحية العراقية فان المثقفون والسياسيون العرب قد أطالوا التفكير في هذه الآثار الأوسع نطاقاً، ويفعلون الشيء ذاته الآن مع الدستور العراقي الجديد. ويمثل الدستور العراقي آخر هذه الآثار وربما أكثرها خطورة و إنذاراً بالسوء حيث ينطوي تحت عنوان “الفيدرالية” العام مفهوم ,جديد كامل للدولة والهوية.
وبالنسبة لاتفاقية سايكس - بيكو، وهي المعاهدة السرية بين الإنكليز والفرنسيين في عام 1916 , فقد رسمت حدودا كيفية على الطريقة الاستعمارية ,عبر روابط عرقية وطائفية أو قبلية أو تجارية موجودة مسبقا, وكان تركيزها على القومية العربية لاسيما السنة منهم , الذين كانوا يتطلعون إلى الوحدة بعد تحررهم من الحكم العثماني. وبعد مرور ثمانين عاما ,فان وضع العراق ألان ينذر بتقسيمات أخرى , تكمل التقسيمات السابقة .
لا يحصل أكراد العراق في هذا الدستور، على الدولة المستقلة التي يريدها 98% منهم وفقاً للاستفتاء الأخير الذي اجري( بصفة غير رسمية)، ولكنهم يحصلون على مكاسب تتمثل في صلاحيات تشريعية واسعة والسيطرة على مليشياتهم، وسيطرة على الاكتشافات النفطية الجديدة، وهي مكاسب تكرّس فعلياً شبه الاستقلال الذي تمتعوا به منذ التدخل “الإنساني” الغربي لمصلحتهم في حرب الخليج ،1991 وهو التدخل الذي يرونه بمثابة محطة باتجاه تحقيق الاستقلال الحقيقي، ويتعين أن تكون الجمهورية العراقية “مستقلة وذات سيادة وفيدرالية وديمقراطية وبرلمانية” وأما كونها “عربية” فهو ما لم يتم ذكره في الدستور صراحة وعمداً، وطبقاً للرئيس العراقي الكردي جلال طالباني، فإن إطلاق صفة “عربية” على العراق يعني نفي حق مواطنيه الأكراد في التطلع لعضوية دولة كردية كبرى، كما يتطلع عرب العراق لدولة عربية كبرى.
إن هذا الفصل العنصري أضيف إليه الفصل الطائفي الجديد الذي يتمثل في محاولة فصل الشيعة عن السنة من خلال إقليم فيدرالي في الجنوب, فيه أناس مثل عبد العزيز الحكيم - وهو -صدمة للعرب السنة, وكذلك لا ينظر العرب عموما إلى إن الفيدرالية هي العلاج الجدي لمشكلة العراق , والتي قد تؤدي إلى حرب أهلية - أي نشوب حرب أهلية بين الشيعة والسنة - فإن العراق سينتهي إلى الأبد وستتمزق أوصاله
وما يجعل هذا الأمر مثير للقلق جدا هو إن الشيعة العراقيين على عكس الأكراد - يتمتعون بدعم قوي من دولة جارة قوية وفي ظل الحكومة الإيرانية الجديدة، التي تشبه وكأنها حركة لإحياء الظاهرة الخمينية، فان إيران تقوم الآن بتجميع جميع المصادر الجيوبوليتيكية ذات الأساس الشيعي، من العراق إلى جنوب لبنان، تحضيراً للمواجهة الكبرى التي ربما تقع بينها وبين الولايات المتحدة.
The Guardian



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكالمة لبلير من بوش قبل غزو العراق: أريد غزو السعودية وباكست ...
- الدستور العراقي: إستفتاء للكارثةِ- ج 1
- هل تمرير الدستور وإعدام صدام ينهيان المشكلة
- مشكلتنا الكردية
- إلى القائل إن العراق سوف لن يخوض الحرب نيابة عن الآخرين
- سوريا، القاعدة في العراق، وأكاذيب كبيرة في عالمِ بوش- زورو
- الغرب احتضن نخبة إيرانية الولاء, راديكالية, وخَلقَ جرحاً دام ...
- ممارسات التصويت الكرديةِ قَدْ تُشذّبُ الإستفتاء العامَ على ا ...
- كَيْفَ تُؤسّسُ أجهزة إعلام حرة في مثل هذا الخوفِ والفوضويةِ؟
- عندما تتعاون الطبيعةَ مع البشر لتَكشف أكاذيبِ الجبارين
- معايير مزدوجة في العراق
- منطق القاعدةِ الإستعماريةِ – حكم الشعوب
- هل انتهت هدنة لندن السيساتنية,,, بتعنت أمريكي
- يتباكون على مليار واحد ؟ويتناسون 22 مليار؟؟
- لماذا نريد حرب اهلية في العراق؟؟
- جئنا لندمر أسلحتهم,,, ونصادر أرواحهم بالتأكيد!!
- هكذا تسحق الدبابات الإرهابية الأمريكية رؤوس الأطفال العراقيي ...
- حتى الله كلم موسى.... فلماذا لا يتكلم البعض
- إسبوع آخر في حديقةِ الموتِ,,, سجن الصحافة
- تبرعات منافقة


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - تقسيم العراق سَيولد إعادة تقسيمِ الشرق الأوسطِ