أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - ماذا لو لم نكن دولة نفطية !














المزيد.....

ماذا لو لم نكن دولة نفطية !


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4930 - 2015 / 9 / 19 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تنازعت فكرة الاعتماد على النفط في اقتصاديات الدول المنتجة, فكرتان رئيستان؛ الفكرة الأولى تذهب إلى أن الانخفاض السريع والحاد لأسعار النفط, سيتسبب وبشكل شبه يقيني, إلى إنهيار الخطط الاقتصادية لتلك الدول, والتي تعتمد على واردات النفط الأحفوري, وأكثر المتضررين من هذا الهبوط القاسي لأسعار النفط, هي الدول العربية وعلى رأسها الدول الخليجية, والتي تقوم بضخ ربع إنتاج العالم من النفط, حيث أنها ستخسر وحدها نحو مليار دولار يوميا, ووصول سعر البرميل إلى مادون الـ 40-$- دولارا سيتسبب لهذه الدول بخسارة تقدر بـ 400 مليار دولار، مما سيعيق برامج الإنفاق الحكومي في هذه الدول, وسيصعب عليها حل مشاكل البطالة, أو تطوير البنى التحتية.
الفكرة الثانية تذهب إلى أن أسعار النفط, سوف لن تبقى في مستويات الإنهيار التي عليها الآن, بحيث يعتقد البعض بأن بدائل الطاقة الموجودة- وأهمها النفط الصخري الأمريكي- سوف تبدأ بالضعف والتراجع في إمكانيتها التنافسية في أسواق الطاقة العالمية, على الرغم من المخاوف التي انتابت البعض من طفرة النفط الصخري الأميركي، وتأثيره في النفط الاحفوري واقتصاديات الدول المنتجة له، خصوصا دول منطقة الشرق الأوسط؛ ويعتقد هذا الفريق بأن التطورات السياسية والاقتصادية, التي يشهدها العالم حاليا تثبت أن منطقة الشرق الأوسط, لا تزال تلعب دورا محوريا في مستقبل النفط.
تكمن المشكلة الحقيقية في العراق, بأن فكرة الاعتماد على الذهب الأسود, هي فكرة مترسخة في أذهان الأغلب الأعم, بحيث قادت هذه الفكرة إلى نوع من التراخي والكسل الإبداعي والإنتاجي, منسحبا على كل قطاعات الحياة الإنتاجية- من حيث التأصيل الفكري لمفهوم إيجاد البدائل الاقتصادية, ومن حيث المفهوم الواقعي والمادي- والذي يصر على التعامل مع فكرة انهيار أسعار النفط, وضعف موازنة العراق, باستخفاف واضح, وتبلد تفكير عجيب!
الكسل والتراخي –الفكري والإبداعي والضميري الوطني- والقناعات السلبية بـ (عِظَم!) دور النفط العراقي في أساسيات اقتصاده, ليست هي الوحيدة التي حطمت أي مشروع حقيقي لإيجاد البدائل الاقتصادية, بل أن الأوضاع الأمنية والسياسية, وتحول أغلب الطبقة السياسية الحاكمة إلى أحجار على رقعة الشطرنج الإقليمي والدولي, مع جهل وتكاسل عن وجود أي فكر إبداعي صناعي أو تجاري أو سياحي, يمكنه الاعتماد على الثروات الطبيعية والبشرية والتاريخية(السياحية) لهذا البلد؛ جعل من فكرة إيجاد البدائل الاقتصادية, وتطوير البنى التحتية للاقتصاد العراقي, فكرة ليست فقط مستحيلة, بل حولها إلى فكرة (لا وجود لها)! في ذهن الطبقات المؤثرة في المجتمع والدولة .
ماذا لو كنا دولة غير نفطية؟
ماذا لو كنا كدولة لا تملك النفط أبدا؟ كحال الكثير من الدول ذات الاقتصاديات المتطورة, والتي لا تملك قطرة نفط واحدة في أراضيها.
هل سنبقى على هذا الكسل؟ هل سنبقى ننتظر شبح الجوع والعوز يعود مرة أخرى ليطرق أبوابنا؟
فليفكر الكل– سياسيين, وقادة دينيين, وصناعيين, وتجار ورجال أعمال, ومهنيين وحرفيين, وأساتذة أكاديميين وطلاب جامعيين, وآباء وأبناء وفقراء وأغنياء- بأن زمن الكسل يجب أن ينتهي, وأن الكل يجب أن يفكر ببلد اسمه العراق, لا يملك نقطة نفط واحدة! ومن هذه الفكرة يجب أن ينطلق الكل.
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالأيديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي: إنِّي أخيرُ نفسي , بين الوطنية والحزبية!!
- المرجعية الدينية, وحرفة العمل الوظيفي الحكومي!
- نور المرجعية, وظلام النفعيين!
- سقوط حيتان الفساد السياسي أزمة أم علاج
- كيف قطعت عصابات وسائل النقل شوارع مدننا.!
- هل كل السياسيين سيئين- نظرة توصيفية مقارنة
- بين عقوبة الإعدام في أمريكا, والنظام الرئاسي في العراق- مقار ...
- الإصلاح السياسي والعفو عن المجرمين (القتلة والسراق والإرهابي ...
- مجال الطاقة في العراق: بين أسس الإنتاج, وضغوط الإستهلاك.
- من قال لكم أن داعش لا تقاتل بعقيدة!؟
- قمة كامب ديفيد, ونظرية توازن القوى الإقليمية.
- الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!
- السعودية.. ووكالة بيع السلاح
- عاصفة التغيير, وموقع العراق منها.
- انضباط الحشد بفتوى السيد السيستاني- رسالة تطمين للسنة.
- مشروع التقسيم الأمريكي, وخيارات انهيار المنطقة .
- الأنبار, بين الصمود والنزوح.
- تعيينات الوكالة: بوابة الدكتاتورية الجديدة.
- عاصفة الحزم, وتشرذم حلف العرب!
- بين المخاوف والمطامع: حرب اليمن وبوادر الإنهيار السعودي


المزيد.....




- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط
- مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي: لن أستقيل من منصبي
- ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب
- باكستان.. مقتل 4 جنود و5 متمردين في هجوم مسلح على منشأة عسك ...
- مسيرة أوكرانية تستهدف مصنعا بمقاطعة كورسك غربي روسيا (فيديو) ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - ماذا لو لم نكن دولة نفطية !