أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - فشلت التظاهرات . ونجح الفاسدون














المزيد.....


فشلت التظاهرات . ونجح الفاسدون


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشلت التظاهرات .ونجح الفاسدون

من يتابع ويشاهد التظاهرات في العراق يرى أن زخمها قد خف خصوصًا في الأسبوعين الأخيرين حتى وصل بالأسبوع الأخير إلى بضعة آلاف فقط في ساحة التحرير وأنسحب معظمهم قبل الساعة السابعة مساءا وهذا يعود لعدة أسباب أهمها :

1- التيار المدني الذي قاد التظاهرات فشل في حشد الناس للتظاهر أما بسبب قلت موارده ووسائله أو أن الناس فعلا ترغب ببقاء هذه الأحزاب .فمثلا أستطاعت القوى المدنية في مصر على حشد أكثر من 28مليون متظاهر من 85 مليون مجموع سكان مصر أي ثلث الشعب المصري في مختلف مدن مصر ضد حكم الأخوان المسلمين في ثورة 30 يناير وأسقطوا حكم الأخوان المسلمين .بينما القوى المدنية في العراق لم تستطع أن تحشد أكثر من 80 الف متظاهر من 18 مليون شخص مجموع سكان العاصمة بغداد ومدن الجنوب وهذا يعود إلى قلت التنسيق بين المدن وتعدد المطالب وأختلافها من مدينة لأخرى .بالأظافة إلى أن قيادات المدنية المعروفة بعضهم ذهب إلى أربيل خوفًا من الأعتقال أو التصفية كما حدث مع بعضهم وأيضا أن هذه التظاهرات لاتطالب بأبعاد الأسلاميين عن الحكم وأنما أصلاح نظام فاسد من رأسه حتى أصابع قدميه .

2- مشكلة المدنية في العراق في دعاتها سواء ممن شاركوا في الحكومات والبرلمانات بعد عام 2003 أو من المعارضين الحاليين أو دعاة التغير وخير دليل على هذا الكلام هو الكتل والأحزاب الموجودة في البرلمان أو الحكومة حتى أننا نسمع أن هذا علماني شيعي وهذا علماني سني. وبالنسبة للمعارضين من المدنيين أدخلوا إلى منتدياتهم وكروباتهم في مواقع التواصل الأجتماعي وشاهدوا مدى تخلف دعاة المدنية فيها حتى أن أحدهم يعتقد بأن الشيوعيين طائفة من طوائف الشعب العراقي والبعض يسب ويشتم الأسلام والقرآن والبعض الأخر يقدس العمامة الفلانية ويعلن الأخرى .

المدنيين في العراق الان حالهم حال المعارضين لشاه ايران سابقاً هم يعرفون ما لايريدون( لايريدون هذا الطبقة السياسية الحاكمة) لكنهم لايعرفون ماذا يريدون. هل يريدون دولة مدنية ؟

يجب أن يعلموا أنه لايمكن أن تقام دولة مدنية في ضل أستمرار تدفق الفتاوى الدينية وطلب الساسة للمشورة من رجل الدين .أما بناء دولة تقودها المؤسسات أو دولة ترجع في رؤياها إلى مشورة وفتاوى رجال الدين كما يحصل الآن .

3- طالبت هذه التظاهرات من شخص نشأ وتربى في حزب الدعوة أن يحاسب أشخاص من حزب الدعوة يعتبرهم أخوة وأصدقاء له وأخرين لهم كل الفضل عليه في تولي رئاسة مجلس الوزراء خصوصًا وأن الكل يعلم بأن السيد حيدر العبادي لم يأتي بأصوات الناخبين وأنما أتى عبر التوافق عليه داخل الأئتلاف الوطني الشيعي.

4- لم يقدموا المدنيين قيادات واضحة تتحدث بسم المتظاهرين .ولم يقدموا مطالب ثابتة مثل تظاهرات المدن الغربية والشمالية الذي حصروا مطالبهم في 13 مطلب تم رفعها في الساحات وهي تقريبا نفس المطالب التي ترفع عشوائيا الان مثل تعديل الدستور وأطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وأصلاح القضاء والخدمات...الخ .هؤلاء المتظاهرين جمعتهم الآلم وفرقتهم التوجهات لم يكونوا مستعدين أو جادين في التصعيد والذهاب الى أعتصامات أو عصيان مدني بسبب وضع البلد من جهة وتدخل رجال الدين في التظاهرات من جهة أخرى وأعتزال معظم شيوخ عشائر الجنوب لهذه التظاهرات من جهة أخرى .

5- صراع الحوزتين في قم والنجف ألقى بثقله على هذه التظاهرات .

6- لا يوجد تأييد دولي لهذه التظاهرات وحتى الولايات المتحدة التي باتت تعاني من تناقص نفوذها لصالح ايران لاتريد أن تطيح بهذه الأحزاب الحاكمة في العراق على الأقل في الوقت الحاضر خوفًا من وضع أسوء وكذلك باقي الأطراف الأقليمية كلن متمسك بالنفوذ الذي لديه عبر هذه الأحزاب الحاكمة ولا أحد يريد المغامرة بما لديه .

7- ظهور مايسمى بالحشد الشعبي المدني الذي راح يتكلم بأسم المتظاهرين ودس مطالب غير واقعية وأخذ بالتفاوض مع مجالس المحافظات كما حدث في محافظة بابل والبصرة .

وبالتالي سوف تبقى هذه التظاهرات مستمرة مع تناقص الأعداد كما كان عليه الحال في تظاهرات عام 2011 لكن دون جدوى مالم تتفق التظاهرات على هدف معين حتى تتحول إلى ثورة تطرد من لايخدم الشعب .



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الحوزتين يلقي بثقله على تظاهرات العراق
- العبادي.. دمر.. ما ..عمر ؟؟
- عندما نعشق القمع
- نشرة الأخبار
- غياب ثقافة الأعتذار والأستقالة عند المسؤول العراقي
- شكراً حسينة أوشان
- البعد الاقليمي لعميلة تحرير الانبار
- بدل شراء الأمل...أدركوا الحقيقة
- ماذا حدث لشراكة الأقوياء ؟
- وحدة العراق في تقسيمه
- عندما يحكمنا اﻹ-;-سلام السياسي
- لماذا دولة القانون تعشق المناصب بالوكالة ؟
- حكم الأرستقراطية ( العوائل ) في العراق الجديد 
- ثقافة السلب والنهب عند العراقيين
- أنور الحمداني يحارب المستقلين
- أبواب الصرف أم( أبواب السرقة )في الموازنة العامة
- حملات التوعية... مجرد نفاق أجتماعي (حملة بداعت أمك لاتضرب طل ...
- بين أهانات رحيم صفوي وتوفيق عكاشة!!
- الوم ( الشيعة) على ضياع العراق !
- الجنرال جون الن و حيدر العبادي...أيهما أصدق كلاماً ؟


المزيد.....




- قبل دخولها حيز التنفيذ.. كيف سترد الصين وكندا والمكسيك وأورو ...
- دهشة بعد -ولادة عذرية- لسمكة قرش في حوض أسماك يضم إناثًا فقط ...
- لمواجهة تهديدات ترامب التجارية وتعزيز الإنفاق الدفاعي.. القا ...
- مهرجان -إنديابلادا- في إسبانيا يحيي تقاليد تاريخية بالأجراس ...
- حرب -لا رابح- فيها.. أوروبا تتوحد ضد سياسة ترامب الجمركية
- الخارجية المصرية: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي ال ...
- الشرع يتحدث لـ-تلفزيون سوريا- عن معركة إسقاط النظام: خطط لها ...
- هوليوود مهددة بسبب رسوم ترامب الجمركية على كندا
- مدفيديف: الأموال الأمريكية المخصصة لكييف نفدت في جيوب اللصوص ...
- إعلام: الولايات المتحدة لم تكن تعلم بالكميات الدقيقة للأسلحة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - فشلت التظاهرات . ونجح الفاسدون