عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 14:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما لا تكونُ طائفيّاً .. يا فلان
قابلتُ صديقي هذا اليوم ، وكان مهموم الخاطر ، و مشغول البال ، فقال لي :
- أو تدري يا فلان ؟ .
- قلتُ لهُ : لا واللهِ .. لا أدري يا فلان .
- قالَ لي : أتدري أنّ الديناصورَ " الأحفوريّ " فُلان ، ليس طائفيّاً أبداً ، وانّهُ لا يُميّزُ بين الناسَ على أساسِ الطائفة والمذهب ؟ .
- قلتُ لهُ مُتعجِبّاً : لا يمعَوّدْ . قل غيرها يا فلان . انّ هذا المخلوق " المكوّناتيّ " ، الوحيد الخليّة ، مشهورٌ على نطاقٍ جماهيريٍّ واسع ، بأنّ الطائفيّةَ " الحجَريّة " تقطُرُ من جسدهِ بغزارةٍ .. يا فلان .
- قال لي : لا . أنتَ مُخطيءٌ جداً يا فلان . إنّهُ ليس طائفياً . ولا ينحازُ لأبناء طائفته . ولكن أتدري لماذا هو كذلكَ يا فلان ؟ .
- قلتُ لهُ : لا وعينيكَ .. لا أدري يا فلان .
- قال لي : لأنّ هذا الكائن " الفرانكشتاينيّ " الرهيبَ ، لا يُحِبُّ أحداً يا فلان .
انّهُ لا يحبُّ حتّى أُمّهُ .. يا فلان .
إنّهُ يكرهُ حتّى نفسهُ .. يا فلان .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟