كيف تعرف مستقبل العراق ؟

علي عبد النبي

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أذا ما اختلط عليك الأمور في معرفة مستقبلك في وطنك العراق وأصبحت الرؤيا متشتتة لا تعرف ما الذي ستؤول إلية الأمور في الأعوام التالية .. فلا تقلق فهناك ما سيساعدك في كشف الغمامة عن بصيرتك "وإنا لا أتحدث عن دجال يقرا لك الطالع وينبئك عن البحبوحة التي تنظرك بعد ثلاث أيام أو ثلاث أشهر أو ثلاث عقود ,,,, وإنما أرشدك إلى طريق علمي لا يقبل الخطاء مسترشدا بحكمة ( إذا أردت إن تعرف المستقبل فقارئ التاريخ ) .
التاريخ الذي أتحدث عنه هوة ليس يخص العراق فتاريخ العراق متجدد بالويلات والمصائب وإنما أتحدث عن تاريخ بلد شقيق أخر هوة (لبنان) تاريخهم الحديث من عام 1970 ولغاية وقتنا هذا .. ربما ستصاب بالحيرة وتقول في نفسك مالنا ومال لبنان ,ولا يوجد رابط بين الدولتين سوه القومية العربية ’ ونحن بلد الحضارة والتاريخ والأنبياء وما إلى ذالك من الاعتزاز بالتاريخ والجغرافية .
وهنا نقول لك ؟ فكر بمنطق المقارنة ولا تتعجل , يتشابه البلدان بتعدد القوميات والأعراق والأديان و ايظا خاض البلدين حرب طائفية لا يعرف من ابتداء بها , وأيضا ارتفاع نسبة المهاجرين , وانتخاب برلمان طائفي متمسك بالسلطة غير أبه بمطالب الشعب , وتوزيع المناصب السياسية والإدارية حسب التوجه العرقي والقومي والديني , استشراء الفساد في كل مفاصل الدولة ابتداء من الحاكم إلى المحكوم , وما إلى ذالك من متشابهات يطول سردها .
وألان تتشوق لمعرف المستقبل وفق ما اطلعت علية من معطيات .
مستقبل بلدك هوة ,,,, سترتفع نسبة المهاجرين أكثر من 75%من سكان العراق بالتماثل مع الشعب ألبناني فيبلغ المهاجرين تقريبا 13مليونا من عدد السكان الأصلي 15 مليون .
لن تتمكن من تغير الكتل في مجلس النواب العراق الحاكمين بأي حال من الأحوال وبأي طريقة كانت , فأحزاب لبنان متشبثة بالسلطة في مجلس النواب ألبناني منذ أكثر من عشرين عاما .,
لا تنتظر إصلاحات في مجال الخدمات على المدى الطويل وايظا تردي واقع الكهرباء أكثر من ذالك وضعف تجهيز المياه وما إلى ذالك من خدمات , انظر إلى ما آلات إلية لبنان بعد الحرب الأهلية والمصاهرات التي اندلعت ألان وفجرت الواقع الخمي المرير الذي يمر به المواطن اللبناني منذ عشرون عاما.
استمرار التناحر في البلاد واستقراء الميليشيات والأحزاب على الدولة بسب الفساد والمحسوبية والطائفية .
أتريد إن تعرف المزيد ؟؟ حسنا ,,, إبقاء محافظات الشمال العراق ضمن الإطار السياسي للبلد ولن ينفصل جغرافيا ولوجد أعداء من حوله متربصين به وهذا متطابق مع حال جنوب لبنان الذي هوة دولية داخل دولة وله كيان وجيش ولكن له عودة متربص بة وهوة الكيان الصهيوني ( إذا فرضنا بأن إسرائيل هي كيان لغاية وقنا هذا ) يمنعه من الاستقلال بذاته .
وألان هل اقتنعت ؟ ؟ ولما تقدم حاول إن تصوغ مستقبلك وفق ما علمت ولا تحول إن تحلم أحلام وردية عن المستقبل مستعينا بالمثل المصري ( إلى ميشوفش من الغربال يبقى أعمى ) والله قادر على كل شي .

(علي عبد النبي )

#علي_عبد_النبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات