أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...














المزيد.....

مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو أخذنا جولةً في دول ما تعرف بــ(دول الربيع العربي)؛ لوجدنها تعيش أزمات كبيرة على مستوى العلاقات بين قواها السياسية، وهذه الدول هي (ليبيا، العراق، لبنان، تونس، اليمن، مصر، الجزائر، سوريا)، فبعضها قد انهارت، والأخرى قاربت الإنهيار، وقسم منها تعيش خلافات سياسية خانقة أدّت إلى وضع أنظمة مشلولة؛ لم تفلح في شيء سوى سرقة، وهدر ثرواتها؛ لكن العلامة الفارقة بين هذه الدول (مِصر) التي نجحت في الحفاظ على هيكلة الدولة عندما تخلّى( مبارك) عن منصبه، وعندما أسقط (مرسي) من عرشه، والثالثة، والرابعة عندما استقالت حكومتا (حازم الببلاوي)، و(ابراهيم محلب) من وزارتيهما .
.
والذي جعل مصر بهذه الحالة السياسية المتوازنة، والمستقرة بنسبة كبيرة؛ هو العقيدة العسكرية التي يتمتّع بها جيشها، والثقافة السياسية لدى شعبها الواعي؛ وممّا يؤسف له غياب هذين العنصرية في معظم هذه الدول المتأزمة .
ومن أهم أثار هذا الاستقرار السياسي (ثقافة الاستقالة، وترك المنصب عند العجز عن تقديم الخدمات)، وهذا ما تفتقر له حكومات البلدان العربية التي تتربّع على عروش السلطة، فالنظام الملكي نظام دكتاتوري فاشي وراثي، والنظم الديمقراطية تتناوش السلطة فيها أحزاب استغلوا كلّ شيء من أجل الحصول على النصيب الأوفر منها .
.
ولو أردنا مقارنة ما حصل في مصر مع ما يجري في العراق من إصلاح متعثّر؛ بسبب تلك الأحزاب المخادعة؛ لوجدنا أنّ البون شاسع، والفرق كبير؛ إذ لا تتمتّع قوانا السياسية بهذه الثقافة المألوفة لدى رجال السياسة في مصر، ففي العراق كلام الساسة يخالف فعلهم مخالفة صريحة، فقد سمعنا كلاماً كثيراً من هذه القوى عن استجابتها لمطالب الشعب، والمرجعية في الإصلاحات، وبالغت بعض القوى بأنْ وضعت استقالات وزرائها تحت تصرّف رئيس الوزراء ....!!؛ لكن كما قلت : القول يخالف الفعل، وقد ساءت هذه الحالة عند المضي في تطبيق الإصلاح إلى أنْ بدأ القول يخالف القول، ويناقضه ...!! .
.
لو حدث في العراق ما حصل في مصر من حرّية اخيتار الكابينة الوزارية على وفق المعايير السليمة بعيداً عن المحاصصة الطائفية، والحصص الحزبية؛ لما تعثّرت هذه الإصلاحات، ولكانت حقيقية ناجعة؛ لا شكلية خادعة .
لكن......!! أنّى يكون ذلك، وهؤلاء السماسرة يديرون الأمور كيفما شاؤوا، ويقلبّونها متى ما أرادوا يلبسونها أثواباً، ويذيعونها أورادا؛ لكن جوهرها هو هو ، محاصصة مقيتة مزيّنة بهذه الأثواب، ومحصّنة بتلك الأوراد .
.
كنت غير مقتنع بالنظام الرئاسي؛ بسبب ما عاشه شعبي من ظلم رهيب في عهد النظام المقبور؛ لكنّي اليوم بتّ مقتنعاً به بعدما رأيت (مصر)؛ وليتنا نحظى بمثله في العراق؛ نظام رئاسي ينتخب من الشعب، ولكن يجب أنْ نضع ضمانات من أنْ يتحول إلى نظام دكتاتوري كسابقه، ويكون ذلك أوّلاً : بإنشاء جيشٍ عقيدته مرتبطة بالشعب، والوطن، وثانياً : توعية الشعب سياسياً، وثقافياً أساسها المواطنة، والوطن، وثالثاً : تكوين نظام قضائي قويّ مستقل؛ إذ يجب أنْ يكون القانون هو الحامي، والأمين على الدولة، ونظامها، ومحاسبة من أراد التلاعب به، أو استغلاله لنفسه، وحزبه؛ وبذلك تبنى البلدان، وتتطوّر .
.
أسأل الله تعالى أنْ يرينا في بلدنا العراق، والبلدان العربية كلّ خير .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...
- ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب ال ...
- على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العر ...
- معركة أُحُد، وسقوط الموصل ......!! .
- شعار التغيير الذي حملته المرجعية، والكاتب إياد السماوي ..
- تظاهراتنا من جنس آخر .... هل نسير إلى الفوضى ....؟
- إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .
- الإصلاح الحكومي، والتهريج السياسي ....
- (يجب الدفاع عن الشعب) .. نقد النقد الموجّه للتظاهرات الشعبية ...
- المرجعية هتفت مع المتظاهرين ..
- القرض الياباني سيناريو يوناني للعراق ....!!! .
- ثقافة التظاهر بين التسييس، والتأسيس .
- رئاسة التحالف الوطني، والعرف السياسي .....!!!
- النقد السياسي، ونقد السياسي .....
- الاتفاق النووي نمط جديد في التفكير الدبلوماسي .....
- ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .
- نفطكم للجميع، ونفطي لي ...!!!
- ((ويكيليكس، وحرارة الصيف القائظ (ج4) .... !!!) .
- نصدّق مَنْ المركز، أو الإقليم .... !!!! .
- المربع الأول من منظور سياسي .


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...