أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - العبادي يغرق في الشتاء














المزيد.....

العبادي يغرق في الشتاء


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4925 - 2015 / 9 / 14 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تقتضي المشاكل التي يعيشها العراق؛ البحث عن حلول جذرية، وأن تُشارك بصمات المجتمع في قرارات الإصلاح، ولا ينتظر مداهمة شكوك يُثيرها المتفعون من ركاكة المؤسسات، وتفشي الفساد وتراجع الإدارة والخدمة، وأن لا يطول صبر القاعدة الشعبية، وإنتظار سقوط قرارات قمة الهرم، على رأسها دون مشاركاتها.
يُعبر إختلاف شعارات المتظاهرين، عن تفكك القواعد وتناقض مساعي الساسة عن أهداف مواطنيه، ودفعهم لإطروحات تزيد الآلام وتبدد أحلام المواطنين؟!
يذهب خيال المواطن أحياناً، الى أحلام بعيدة صعبة المنال، أو الى يأس لا يقدمه خطوة، ويتصور بعض الساسة على قدرتهم كبح جماح الشارع، وإمتلاك مقود توجيه موجة المطالب، وأن جمهورهم نفسه من صوت لهم، في وقت صدق وعودهم، وبعدها وجد سند الأرض حبراً على ورق الغش، ولم يجد ذلك الحرص الذي مثله المسؤول في وقتها، ولم تحقق أمنيات بسيطة كالكهرباء والخدمات والسكن، والحصول على مصدر رزق يجنب الفاقة؟!
رئيس الوزراء واحد من أكثر المعنيين بالإصلاح، وتدارك مطالب بحلول تضع بوصلة الشارع العراقي، على إتجاهات الإصلاحات السياسية والإقتصادية والمجتمعية والخدمية، وعليه عدم السكوت على ملفات سبب خراب البلاد، وعليه المبادرة لكشفها قبل أن يضج بها المطالبين، ولا يرضخ لساسة دفنوا ملفاتهم، أو تستروا وإحتموا بكتلهم وأحزابهم، ونفوذ أموال سرقوها من المواطن، وإلا ستقع الحكومة في أخطاء إدارية قاتلة، ويقال سيئة الإدراة أو متغاضية مقايضة متنازلة كسابقتها؛ لإرضاء من يبادلها الإتهام.
إزالة حواجز كونكريتية عن الخضراء لا تعني جوهر الإصلاحات، وهنالك قصور ما تزال تحتفظ بكينونتها، ولا تعترف علناً بالإصلاحات تتمنى تلبد سماء العراق بالسواد في الشتاء، وهطول أمطار تغرق البلاد؛ لتجد سبة للإعتراض، وتُحرك مظاهرات جديدة بمسميات الخدمات،
ومع التقشف؛ من أين للعبادي أن يُعطي مليوني دينار لإرضاء كل مواطن؟! وكيف يمنع الإطلاع على سيول المياه التي تحاصر المباني؟!
إن على رئيس الوزراء العمل بعدة إتجاهات، ويُحرك المياه الراكدة في ملف الخدمات ، وتُفعل أدوار مجالس المحافظات والمحافظين لوضع جداول إصلاحية وإستقرائية للمستقبل، وبمعية الأحزاب السياسية التي لها ممثلين في الحكومات المحلية، على شرط أن تبدأ تلك الأحزاب بمراجعة أداءها السياسي، وإعادة خطط برامجها، التي تقترب من المواطن أيام الإنتخابات وتبتعد عنه في الشدائد، وتقليم الإدارات، التي أرتكبت جرائم إدارها الحزبية على حساب المهنية؟!
الكتل السياسية مُطالبة بإصلاح نفسها، والإقتراب من بعضها، لتبويب حقوق المواطنين، وتستبدل حواجز القطيعة مع المواطن؛بجسور تواصل وتواضع.
لا يتمنى العراقيون ظهور صخرة في هذا الشتاء، حتى لا تغلق مجريات مطالبهم، ولا يُريدون طيف سياسي يمسك بصخرة الإنتهازية، التي تغرق العبادي في مطالب وتعثرات تعجيزية، وبعض التمني عند المواطنين، هو إرسال معظم الساسة في سفينة مهاجرة، الى جزيرة مجهولة، وإغراقهم وسط بحر متلاطم الأمواج؛ علهم يسمعون أنين أرواح أطفال غرقوا هرباً من جحيم سوء إدارتهم للبلاد، وتمسكهم بالمناصب الى درجة التضحية بالمواطن؟! وليس أمام العبادي؛ إما أن يغرق ويَغرق معه العراق، أو يُغرق من يقف بوجه الإصلاحات.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية
- هجرة جماعية من بلد مستأجر
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد
- إتفاق ليلة القدر وعزاء العرب
- أمناء الدستور يستنكفوف من تطبيقه
- الحقائق الخفية وراء الدعوات لنظام رئاسي
- مصلحة السنة بعد تفجيرات الكويت
- الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين
- عزيز العراق مشروع وطني متكامل
- الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة
- السلم الأهلي ومن يخالفه
- النفط في مواجهة التحديات
- البحث في حقائب وزير الخارجية القطري
- تحرير الموصل من ثلاث محاور: السودان والبحر الميت وجزر القمر. ...


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - العبادي يغرق في الشتاء