مزاد علني لوطن

ئازاد توفي

الحوار المتمدن-العدد: 4925 - 2015 / 9 / 14 - 12:48
المحور: الادب والفن
    

... مزاد علني لوطن...
ينتقلون بين حدود موجوعة
مرسومة بفحم الغزاة
هنا .. وهناك
وطئوا رمال الشطآن، كأضرحة
دمية جاثمة (آيلان)، أبت الرحيل
تبتهل للرب، بسواعد معقوفة
نحو السماء ..
فم مطبوق، نحو ترائب المرساة
يا الهي ، لقد مروا من هنا
غيري، وقبلي
فأنا لست هم، لن أرحل
سأبقى !!
أشتقت الى خرائب جدي
لن أرحل، رغما عن أبي
عدت الى خرائب الراحلين
****
حسناء و كأنها لي حبيبة
خلت وإني معها خلف الجدران
فأيقنت إن تلك أوهام غريبة
غرور يقودني، أنا الى الخذلان
لقد كانت رؤية كئيبة !
عدت الى مرآتي مشوقا
لا أبارح النظر الى نفسي، لحظة
فنفسي الى نفسي، لا تأبى
نظراتنا الى البعض ، شؤم
كبرياء، الا ومعي يتحدى
****
خذلنا أيوب في صبره
فصبره على صبرنا، لن يطغى
ندم يوسف، على سرد رؤياه
الرضيع الجاثم، في غفوة
صرخة مدوية، في الأرجاء
يا أبتي:
لن أرحل !؟
لم أقبض بعد، ثمن الرحيل
يا أبت :
أغرسني، جنب الرصيف
لأتفيأ بظلال الراحلين
البيت للبيع، الارض للبيع،
العربة للبيع, وكل شيء
و وطن الراحلين للبيع !!
فمن يشتري ؟؟
(آزاد توفي)AZAD TOVI

#ئازاد_توفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات