أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - لازال اردوغان ساريا على عقليته و توجهاته














المزيد.....

لازال اردوغان ساريا على عقليته و توجهاته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 16:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كشف المؤتمر الخامس لحزب العدالة و التنمية التركي الكثير من افكار و توجهات اردوغان و ما ينويه من العمل على اعادة امجاد السلطنة العثمانية بالدليل القاطع . المؤشرات يمكن اقتناصها من تعامل اردوغان مع حزبه و اصدقائه القدماء و الحاليين، وكيف يفرض عليهم اما الابتعاد عن مسيرته مقتنعين او مرغمين او قبولهم مضطرين بما يامر به سيدهم الحالم . لقد ابتعد الكثيرون من المؤسسين و الرجال الذين كانت لهم اليد القوية في وضع اسا متين لهذا الحزب و الذي تسلمه اردوغان بحيله و توجهاته و حركاته و تفرده في استغلال السلطة و الاستئثار بما اعتلي عليه من كسب رفاق جدد و تخطي ما يعتبرهم المعوقات امام تحقيق مرامه الحقيقي و هو التوسع الخارجي بدكتاتورية داخلية مقنٌعة بالديموقراطية .
حاول ان يبتز رفاقه بالامس و لم يرضوا، فاما اعترضوا بشكل هاديء خوفا او اتقاءا للفوضى نتيجة اصرار اردوغان على تحقيق نواياه دون اي اعتبار لاح،د او ابتعدوا عن مركز القرار او اعتزلوا السياسة جملة وتفصيلا على الاقل لحين بقاء مثل هذا الواقع المخزي المتهاوي تحت اقدام اردوغان منتظرين الساعة المهيئة للعبهم هم بعيدا عن اردوغان .
ما حصل في المؤتمر هو ما يدل على ان اردوغان لم يستقيل من الحزب بعدما اعتلى سدة الحكم و الرئاسة بشكل خاص، لانه فرض ما يدعمه و يثبت اقدامه على ما يريد في سياسة الدولة الداخلية و الخارجية النابعة من منهل يضخ ما يدعمه في تحقيق طموحاته الشخصية الكبيرة التي تصل الى ارتقاءه للسلطان الشرق الاوسط الكبير .
اراد ان يرغم داود اوغلوا على قبول ما يهتم هو بهم، و نجح بابراز منافس له من اصدقائه و رفاقه المعتمدين و هو وزير الاتصالات السابق و مستشاره الحالي يلدرم بن علي، بعد ان ابعد المطالبين بالاصلاح و لم يوف حتى باقرب الاصدقاء والمفيدين له و للبلد باكبر نسبة، و يعود الفضل اليه التقدم النسبي في البلد، و ما اوصل اليه من ارضاء الناس لهذه المدة، اعتمادا على توفير خدمات الناس، و هو الذي اوصل اقتصاد تركيا الى ما وصل اليه من التقدم الملحوظ خلال السنوات الماضية و هو علي باباجان، اضافة الى وزير ماليته السيد محمد جمجك مع رفاقه .
اما اليوم انه اعتمد على عائلته و المقربين منه شخصيا من رفاقه وابنتيه و صهره و مَن تاكد من موالاتهم له في اي خطوة يتخذها، حتى في خراب البلد . و ابقى على داود اوغلو تحت وصايته بعدما هدده بترشيح يلدرم و من ثم امر بسحبه من الترشيح و اقنع بالتهديد العملي هذا ما فرضه عليه ليبقى خاضعا له مقلما مهذبا ومقطوع المخالب، و هذا ما يُبقي الحزب و الرئاسة و المواقع المتعددة المؤثرة تحت رحمة اردوغان و المقربين له ايضا ، و هو يهدف الى تحقيق اهدافه الخاصة بما فعل . اليست هذه الدكتاتورية بعينها و لكن باليات و خطوات و ديموقراطية لا غبار عليها! ام انه يمكن ان نسميها الديموقراطية الشرق الاوسطية السارية في كل بلد و موقع في هذه المنطقة . يستحضر اردوغان بهذه الخطوات و بكل قوته للفوز بالاكثرية في الانتخابات المبكرة المقبلة من اجل الوصول الى ما فشل من الوصول اليه نتيجة خيبته في الانتخابات السابقة، وكما اعترف اقرب المقربين منه، و ادلى بتلميحات صحفية على انه هو اي اردوغان من افشل الوصول الى انبثاق الكابينة التعددية الجديدة للحكومة، من اجل الوصول الى الاكثرية من اجل الانفراد و تحقيق ما يريده و ما يحمله في ذهنه حول الاهداف الاستراتيجية الشخصية له وربما لمواليه . و يهدف الى الامتداد خارج حدود بلده لو نجح في الوصول الى ما يريده داخل بلده، و هو يقلد اتاتورك من نوعه الاسلاموي و بنفس العقلية و الالية المصبوغة بالاسلاموية شكلا من جهة، و لنفس الهدف مع طموحاته العثمانية من جهة اخرى . و رغم المعرقلات التي ستبقى راسخة امامه، فهل ينجح، فلننتظر الانتخابات المقبلة وما يجبره على التراجع من ما يريد الاقدام عليه، و لم يياس لحد الان في مهمته . و ما يصعب امره في هذه المهمة المقبلة اكثر من قبل هو ابتعاد الكثيرين من رفاق حزبه و قياداته المعروفين في تركيا و رفضهم الانتخابات المبكرة وهم اصحاب راي و جمهور لا يمكن اغفالهم و هذا ما يمكن ان يضر به و بحزبه و المصوتين له، و غدا لناظره قريب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات تكشف معادن المثقفين العراقيين
- لماذا اوصلوا الثورة في كوردستان الى هذه الحال
- الشعب هو الذي انفرد به ام هو الذي انفرد بالشعب ؟
- الوضع في كوردستان بحاجة الى احتجاجات عارمة
- لن تعيد روسيا تجربة افغانستان و لكن !
- كشف بوتن ما وراء قضية سوريا الدموية
- على اي اساس تُدارعلاقة اقليم كوردستان مع دول الاقليم
- ايُعقل ان يكون رئيسا سرمديا لاقليم كوردستان
- دول داخل دولة
- انتبهوا من سوء استفادة البعض من التظاهرات
- ريحانة تناديك يا آلآن
- هل تتمكن فرق الموت من اخماد التظاهرات ؟
- مشكلة العراقيين هي تعدد السلطات الخارجية و الداخلية المتنفذة ...
- المثقفون و الصراع بدلا من الحوار؟
- العراقيون يعون حقيقة الامر ولكن !
- دور الاحزاب الصغيرة المحرج في ازمة اقليم كوردستان
- الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا
- غرفة عمليات لتوحيد الشعارات
- كيف تتعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات
- اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - لازال اردوغان ساريا على عقليته و توجهاته