اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4922 - 2015 / 9 / 11 - 21:34
المحور:
الادب والفن
في هذه الليلة الكئيبة
بدا البدر حزينا
كان دمع امراة خلف نافذة الكبرياء تتحطم
ارى حقل الدم
جسدي في الجلجلة كان مصلوبا هناك
ارى يهوذا المشنوق بحبل البراءة
اعثر عن نفسي فيما تبقى من حظ
كانت تمدني الكاس السابعة
اشرب نخب حبيبتي
اشرب نبيذ حيرتي
تائها في المنفى احمل النعش على كتفي
راحلا مع السراب وذكريات العشق المريرة
اعتكف في خلوة الصمت
اسل سيف الصبر والجلادة
ريثما خريف الجنون يعيد نسجي في الشتاءات الممزقة
واجفان العارية تعيد فك قيودي عند سارية العشق القديم
يجف الارق الذي يبلل اعضائي في كهوف الماضي
تتحنط الازمنة البائدة في عروق الحجر
انعم بغرابة الحس وتمائم الدفىء المعلقة على صدر الحياة
ابعث من رحم الطبيعة التي لا تعرف معنى العهر والقداسة
هنا اقطف الصرخة
كان النسيان في سراديب الذاكرة ينفض انفاس سقمه الرمادي
اعانق امراة في خيال اسطورة تتنهد الخسوف
اتحسس نهديها على سرير السبات الابدي
اداعبها حيث يتوارى الروح يتيما في بحر العناق
اشلائي تنطمس في ليل العذابات
فبقيت عالقا على اسوار مدينة الجرح
والحلم كان عاهرة
اناجي فجر الارواح بعبرات الولع
ثمة صمت يحاكي الفناء
تحاصرني السادية والقسوة السافرة لامراة ساقني القدر اليها تحت يافطة انجاب
ارى امراة من حنين ودمع تنتشي بالغصة في اقاصي البكاء
تهجرني الى شتاء الحلم القديم
تعود لتحتضنني في مدينة لا تشتهيني
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟