علي عبد النبي
الحوار المتمدن-العدد: 4922 - 2015 / 9 / 11 - 20:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تفاجئ المرء مما سمعه من تصريحات لمسئولين عراقيين في الفترة الراهنة منددة لهجرة الشباب العراقي إلى دول العالم الأول ,, حيث من ربطها بنظرية المؤامرة وأخر ادعي استهداف الدول الإقليمية لشريحة الشباب العراقي وثالث فسر الظاهرة حسب هواه وميوله السياسية .
ونرى فرقه سياسيه تتباكى على الشباب المهاجر وفرقة أخرى حرمت الهجرة بفتاوى مستعجلة . دون إن يتجرءا احد منهم في قول الحقيقة أو إن يشير إلى السبب الحقيقي الذي ولد للمجتمع فكرة عدم صلاح هذا البلد للاستمرار في العيش فيه واليأس الذي أصاب جميع المواطنين وحتى من ضمنهم الذي لم تمسهم نار الحرب الداخلية ,, الذين فضلوا إن يخاطروا بحياتهم لغرض الخروج دون عودة .
ولا يخفى لدى القارئ السبب الحقيقي للحكومة من خوفها على ترك المواطن العراقي لأرضة هو عدم تزويد الحرب الداخلية بوقودها لغرض إبقاء الكفة متوازنة بين طرفي الحرب الداخلية والتشديد على إبقاء النظرة المقدسة للحرب والدفاع عن القيم السماوية والنصر على الإرهاب,
خافيا في الواقع الوجه الثاني المقيت للسياسي العراقي الذي يدعم الإرهاب بالخفاء تنفيذا لمخططات موكلة له لتنفيذها من قبل ما اتا به لسدة الحكم موجها الوطن إلى طريق الانقسام الداخلي لثلاث دولة معلنة في السياسة الخارجية الأمريكية ذات خريطة معده سلفا , ويعلنا عنها بين الحين والأخر لغرض وضع حالة من القبول والتسليم بالأمر الواقع وفقا لسياسة الحرب النفسية التي تتوجه بالطلاق بالونات الاختبار لغرض قياس رد فعل الشارع ومن ثمة تعديل التوجه وفق المعطيات الجديدة .
وعلية فأن إي عملية إصلاح هي ولدت ميتة لمعالجتها النتائج وغضها البصر عن الأسباب المؤدية إلى الحال المزري لنا ,,وفي الختام لا يسعنا إلى إن نتوجه إلى الباري بالدعاء ( الالعنة الله على القوم الظالمون ).
(علي عبد النبي )
#علي_عبد_النبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟