ابراهيم زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 14:07
المحور:
الادب والفن
لا نعبد ما تعبدون
الى الثوار في معركة الإصلاح والتغيير
• إبراهيم زيدان
جرحى خرجنا رافعين الشعار .
ذات نهار .
لكنهم افسدوا سماءنا بالغبار .
لكم ما تعبدون .
ولنا دمع العيون .
أيها المدعون .
أنكم ( حكومة ملائكية )
ونحن شعب من الشياطين .
أيها الوطن المستباح .
أحلامنا مضرجة بالدماء
وحاضرنا يترقب انبلاج الصباح.
لعل الثكالى تكف النواح .
( إذا فسد القضاء
عم البلاء ) .
لم نقل سوى ما تقوله اللافتات .
( بيضتم وجه صدام
بسخام وجوهكم ) .
لكم الموتُ
ولنا الحياة .
أيها الربُ ،
اسمح لنا أن نفوضه أمرنا
فلقد ضاقت الأرض بما رحبت
وأجهش صبرنا بالبكاء .
و( للصبر حدود )
في وطن ينهشه الدود .
لم يرق لهم ما نقول .
ولقد تشابهت علينا الفصول .
اضرب يا عبادي.
فان الأعادي .
مرغوا انف البلادِ .
ونعلم أن يدك من خشب لا تصول .
لعل وعسى نقول .
يدك مغلولة الى عنقك
والوجه خجول .
اضرب بيد من حديد .
لم نقبض منك سوى الوعيد .
اضرب .
فأنت فينا الشاهد الفريد .
( عراق حر وشعب شهيد )
والناس في عصرهم نازحون ،
مهاجرون ،
ضحايا وسبايا ،
وعبيد .
أيها الفاسدون .
لا نعبد ما تعبدون .
الى أين تفرون ؟
فلنا ربنا الذي سيريكم من آياته عجبا
عش رجبا
واحدا بعد آخر
كأوراق الخريف يسقطون .
ولنا وطن يشاركنا الأهازيج في ( ساحة التحرير )
لا ( ساحة التخدير )
كما يسميها (ابن مرعي) *
سيعلو الهتاف ُ .
بان الذين باعوا وطنهم خرافُ .
سيذبحون ْ .
وسيكون الدم المراق ُ.
فصبر جميلٌ
أيها العراقُ .
---------------------------------------------------
* ابن مرعي هو الزميل الصحفي والكاتب ( هادي جلو مرعي )
#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟