محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 12:41
المحور:
الادب والفن
أمام المرآة، قريباً من سرير نومها ترتدي ثيابها، وتخرج من بيتها في أتمّ احتشام، ومعها ابنتها التي تدرس في الجامعة. معها أيضاً ابنتها التي نبت لها في صدرها نهدان.
رباب تذهب مع أمّها إلى عرس صديقتها، تنفض رأسها مثل فرس لحظة مرورها بجمهرة الشبان، وأسمهان تتراكض حول أمّها، والأمّ تمشي بوقار، تترجّع في صدرها رغبات ممزوجة بخليط من متع وخيبات ومحاذير، والغناء وحده يندلع في الفضاء على نحو صريح.
الخجل يعتريها وهي تجتاز الساحة التي يقعي فيها زوجها بائع الأسماك وصاحب المقهى وبقية رجال الحيّ الذين امتصّتهم فداحة الأيام، لكنّ في عيونهم بريقاً لا يخفى عليها. وهي تتخفّف من خجلها بعد لحظات، وتنهمك في الرقص الذي يعيدها عشرين سنة إلى الوراء.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟