أسرار الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 22:32
المحور:
الادب والفن
ربيع الدم العربي
شعر
أسرار الجراح
ها هي الأجراس دقت
فوق موج الموت نقَت
تلحق الأصوات لما
لم تصن صما وبكما
ماؤها يكوي البعير
غرها ملح المصير
كان كالبالون حلمي
موجه يسقيه دمي
أين كنتم بين حشد
كان يحملني لمجد
هل أنا للدين طفل
أم كقربان أظل
سابح دمي البريء
في مياه لا تفيء
هل كسوريٌ أسافر
أم كآيلان المهاجر
جالسا وحدي أهدهد
جسم طفل بي تمدد
لم آلاق الموت حتفا
أغمض العينين خوفا
بل على الشطآن ألهو
فوق سرب الطهر أزهو
رغبتي أمي تلوح
خلف موج قد تملح
أين أمي يا رياح
أين قبلات الصباح
خلتها تنهي الضفيرة
وحدها فوق الحصيرة
أسرعي أمي انقذيني
دفئيني دثريني
منهك مني الجسد
ها هو يبكيه الحسد
هل هنا المرسى وأرضي
هل أصلي الآن فرضي
لا تخافي من سكوتي
هانئ صدقا بموتي
لم أعد بالبرد أشعر
كان ثلج الذل أكبر
عمتي إبكي الغريق
لو أبي ضل الطريق
أخبريه الآن نحن
في السما نغم ولحن
يا أخي اسبح قريبا
موتنا ليس مريبا
أمس ولى لن يعود
وانتهى ظلم الأسود
قلت لي إني مواطن
سوف تلقاني المدائن
ترفع الأسماء صوبي
وحدت اسمي وذنبي
فلتقولي من يريد
كتم صوتي بالجليد
ما لدمي سام قتلي
لم رأى الأصنام مثلي
ميت حي الغضب
شاجب فسق العرب
كم ربيعا للعروبة
جرع الزيف شعوبه
لست للعرب فقيد
بل لإسلامي شهيد.
أسرار الجراح
#أسرار_الجراح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟