أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-














المزيد.....

تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهوية سياسية..
"هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة"

عمار طلال*
تحتمل مفردة "تهوية" معنيين، هما: صنع هوية، ونشر الهواء، وكلاهما يصحان على إثنتي عشرة سنة، مضت، من عمر التحول.. مسافة بينية، تمتد من الديكتاتورية، الى الديمقراطية.. إذ لا هوية خارج دفتي غلاف "الدستور" المكتوب، تطبق على ارض الواقع العراقي، المكتظ بزحام ساسة مفسدين تتدافع مصفحاتهم رباعية القطع للطرقات، نحو المغانم، تركين البلد لعبث الشيطان، يسوسه بالمفخخات ويدير شؤونه بالمشاريع الناكلة!
من ينظر للإثني عشر عاما، على أنها بلورة هوية، فهو مخطئ ومصيب في الوقت ذاته، مثلما أخطأ مصيبا، من ظنها حرث تمهيدي لـ "طش" بذور الديمقراطية؛ لأن العراق منذ 9 نيسان 2003 ولحد الآن من دون هوية واضحة.. إشتراكي ام علماني ام ليبرالي ام ديني ام مدني أم... ماذا!؟
فالعمائم منقوعة بصديد الفساد، ودعاة الليبرالية يمارسون أقصى حريتهم بالسرقة، والكل يوظف القيم المثلى.. المقدسة في إبتزاز الدولة، ولوي أذرع نصوص الدستور الإخطبوطية.. يكتفها بقوى أكبر من الدولة!
أرض سبخة وهواء فاسد وفضاء مجدب، هل ثمة متفائلون؟ بالخصب والنقاء والخضرة والوجه الحسن؟ بعد ان جرت الأحداث نحو إنعطافات حادة، مالت بها عن جادة الأهداف المبتغاة.
فئة قدمت زرافات وأفواجا، الى ساحة التحرير، تهتف بإهزوجة، تجير التظاهرات لزعيمها الروحي والعسكري، الذي تخبط طويلا وخلط الأوراق؛ ما إضطر المتظاهرون لمقابلتهم بالهتاف: "هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة".
نهازو الفرص، أثروا سلبا على المواطن، الى درجة غائرة في نخاع العظم، مستهونا الهجرة غير الشرعية، المحفوفة بأسماك القرش، وأمواج البحر تتلاطم مثل قمم الجبال، والمهاجرون على ظهور عبارات من دون أسيجة، صنعت ليلهو بها نفران.. حبيب وحبيبته، في مسبح قصرهم الفاره، حملت عشرات العوائل؛ لتغرق بعد مغادرة الشاطئ ببضعة كيلومترات في عرض البحر،...
أهذا هو العراق النابع من سويداء القلب حنيا؟ يا قهر! فلا أم تحمينا، حين يخطف الخطر: "أنا الذيب وآكلهم"! كنا.. أيام الحكم البعثي، نردد: "الله وحده قادر على إنتشال الشعب العراقي من مخالب الطاغية" وبعد سقوطه تعلقنا بأهداب الأمل، فخاب ما أملناه، والآن تعلقنا بتظاهرات، إلتف عليها القرار الرسمي، حتى بدت "الإصلاحات" ثلاث رصاصات رحمة، الى عقل وقلب و... عجيزة المتظاهرين! فلا خبر جاء ولا وحي نزل... إذهبوا أنتم وهتافاتكم، إنا هنا.. خلف أسيجة المنطقة الخضراء قاعدون، نتمنطق بمتاريس دججت بالرجال والأسلحة الفتاكة، الكافية لحملكم على العدول عن المطالبة بالكهرباء وسواها، لكننا نرأف بكم فإشكرون!
جل ما يخشى ان يشكر المظلوم للظالم كونه لم "يكصي" به، و"أردن للمحطة إردود.. مخنوك بألف عبرة.. يراويني النهر موكاف حبنا وديرة العشرة" لأن بعض الشر أهون، من لصوص إستولوا على بنك "العراق" منذ إثني عشر عاما، ولم ترتوِ شهوة المال في نفوسهم الشرهة.
فالتظاهرات تتضاد مع من لصالح من، تاهت على الجموع، التي تأتي من كل فج عميق، تعلن براءتها من "قدس الأقداس" المستتر، لصالح واقع تطالب بإعلانه، وكل يبارك للآخر: "تظاهرة مقبولة" يرد عليه: "تقبل تظاهرك" و... تتسفه الأمور رويدا، وربما تتوقف، من دون تحقيق أهدافها، حالما يصل محركوها المستترون الى مرادهم.
*مدير عام مجموعة السومرية الفضائية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى
- التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)
- إصبع العبادي على جرح العراق -كل نفس بما كسبت رهين-
- يقينا.. الأعمار بيد الله -ذقت الطيبات كلها فلم اجد ألذ من ال ...
- -يوتوبيا- المحافظات و... حاججهم بالتي هي أحسن
- الله يحب ان تصلوا صفا العراق والسعودية.. وجدان لا تنفصم عراه
- السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز
- قسم التنمية البشرية فلنرتدي نظارات تجعل العالم.. من حولنا.. ...
- قصتان قصيرتان جدا
- -من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا- المواطن الغربي في قمائط ال ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-