عبد الحسين سلمان
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 15:22
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
هجرة اللاجئين وتفلسف الفلاسفة
الإيمان بالإنسان............ فالإنسان كائن نوعي (Species being)،...... أنه يعامل نفسه باعتباره النوع الحي الفعلي، يعامل نفسه ككائن كل وبالتالي حر..... a universal and ....... a free being.
ماركس...مخطوطات 1844
شهدت اوروبا خلال شهر تموز وآب وخصوصا المانيا موجة كبيرة جداَ من اللاجئين من سورية والعراق وافغانستان والهند وباكستان والبانيا و الشيشان و جورجيا و سريلانكا وبنغلاديش و حتى من الصين.
والاغلبية الكبرى , اتجهت نحو المانيا.
وكتب الزملاء, مقالات في الحوار المتمدن و بوسترات في الفيسبوك, تُفلسف, هذه الموجة الفريدة من الهجرة .
والسؤال الذي حير ويحير المتفلسفين:
لماذا موجة الهجرة تتجه الى المانيا ولا تتجه الى دول اوروبية اخرى ؟
من نماذج التفلسف:
المانيا بحاجة الى يد عاملة
جهات أوربية مستفيدة من تواجد اللاجئين على أراضيها.
أوربا التي تشعل الحروب في بلداننا ستدفع ثمن رفاهيتها غاليا
تدفقات اللاجئين تستخدم ك "سلاح الهجرة".
الجواب عند اللاجئين السوريين و العراقيين:
1. المانيا تُغض النظر عن بصمة دبلن
2. المانيا فيها مجال للعمل و الدراسة
3. الاخبار التي تناقلت عبر وسائط التواصل الاجتماعي عن المعاملة الانسانية للحكومة الالمانية والصليب الاحمر الالماني و الشعب الالماني, كانت حافزاً مهماً للهجرة الى المانيا.
مع العلم أن المانيا تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من ناحية الدخل القومي GDP
وبعيداً عن التفلسف الذي تفلسف به البعض :
أن المهاجر العراقي و السوري وغيرهم , هو أنسان, وأنسان يعيش في دول في اقصى مراحل الهشاشة, دول في حالة انذار عالي جداً: Very High Alert, حسب تصنيف منظمة الابحاث الامريكية “ صندوق السلام“ (the Fund for Peace (FFP ,و مؤشرها السنوى الحادي عشر للدول الهشة FSI فى العالم , لعام 2015 , حيث يحتل العراق المرتبة رقم 11 وسورية رقم 9 .
هذا الإنسان , هرب من جحيم الحرب و نقاط التفتيش لكل 100 متر و من المليشيات التي تسرح وتمرح في كل زاوية.
هرب الإنسان من أجل سقف آمن .
كنت اتمنى من كل المتفلسفين, ان ينظروا للمهاجر باعتباره إنسان مظلوم , مضطهد, مكسور الخاطر, مُتعب, مريض, يبحث عن دار آمنه, بدل من الغوص في تحليلات متيافيزيقية.
عبد الحسين سلمان
مدينة Warendorf الالمانية.
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟