فوزية بن عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 09:25
المحور:
الادب والفن
انتظرك، أراقب الساعات، ساعة يدي، ساعة الحائط، كم تهوى انت اقتناء الساعات
غير انك لم تتقن ابدا لعبة الوقت، كل شيء هنا مشتاق لعطرك، ينتظر تحيتك العسكرية
عندما تأتي لا تنسى ان تلقي التحية على شامة في طرف نهر عنقي
مشتاقة هي لك منذ سافرت وضاجعت أزهار البراري
هل قلت لهن، وحدي أنا أنثاك وبعدي تموت كل الاناث.
هل قلت لهن اني احتللتك مرارا وتكرارا وانت رافع أسلحتك وذخائرك بكل استسلام.
هل اخبرتهن اني ملاك، واظافري تخدش رجولتك لتحولك لطفل يبحث عن ثدي زهري.
واني وحدي من تتقن مراوغة شفتاك، أراقصها تارة على انغام الموسيقى الصاخبة وتارة على انغام الكمان.
لا انثى بعدي، بعدي تموت كل الاناث.
انتظرك، أفلن تأتي وان لم تأتي ماذا سأقول لشامتي، لعطري، لأظافري، أظافري سأقلمها لكي لا تخدش رجل آخر غيرك.
انتظرك، أراقب الساعات، وابحث عنك بين عقاربها، لعلها تتوقف وتفتح باب غرفتنا
آتذكر غرفتنا، مخدعنا المقدس المرشوش بعبق شفتينا انا وانت تعانقنا هنا ذات يوم وهنا انتظرك أنا.
#فوزية_بن_عبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟