أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - صفر مريم، والضوء الأحمر، والثقة التائهة بيننا














المزيد.....

صفر مريم، والضوء الأحمر، والثقة التائهة بيننا


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد صفر مريم، والفساد الذي يقره مسئولون عملوا في الكنترول، ويقره تاريخ الطب الشرعي المضلل الأسود بدء بخالد سعيد، مرورا بمحمد الجندى ، وغيرها من حالات التقارير المضللة التي يحفظها الناس عن ظهر قلب، يأتي صفر مريم كضوء أحمر كي يرسم لنا الطريق، وكي يضع ثقة الناس في الدولة على المحك، فقد كان العقاب القاسي الذي مارسه الناس على عصر مبارك هو عدم الثقة فيه أو في حكومته، وكان عقابهم الثاني ، في تلك الحاالة، هو الامتناع عن العمل الجدي، بما ساهم في المزيد من التراجع في التنمية، كانت بلدا تموت بين يدي الحاكم والشعب.

وانتفض الشعب، وانتفض الجيش، وانتفض القائد السيسي معلنا هو والشعب عصرا جديدا تكون فيه الدولة والسياسة في خدمة الناس، خدمة من "لم يجدوا بعد من يحنو عليهم"، ولكن ها نحن نرى الفساد يسعى كي يقف حائلا بين الناس وبين الدولة، حائلا يسعى كي يلتهم الثقة التي بدأ الناس في رعايتها، تلك الثقة التي حركت جموع الناس كي يلبوا نداء الرئيس، نرى الفساد وهو يأتي ببروده كي يلتهم تلك العاطفة المتبادلة، وكي يرد الناس للمربع الأول، مربع السكينة واللامبالاه وادعاء البلادة.

الفرق ، تلك المرة، أن الثورة اتاحت فرصا للناس كي تعبرعن مشكلاتها بطريقة أكثر وضوحا، كما أتاحت الفرصة، في موضوع مريم، لمسئولين من داخل غرف الكنترول ذاتها كي بوضحوا تفصيلا ما يجري من تجاوزات، ولكن دون أن تتخذ الدولة موقفا بعد، وكأنها في حالة إعياء غير قادرة على مواجهة الفاسدين، ولا مواجهة من تحدثوا عن هذا الفساد البين كي تتبين الحقيقة وتتخذ قراراتها.

- مفاتيح الكنترول لا تزال مع نفس العناصر المشتكى منها والمتسببة في مشكلات الامتحانات!!

مريم وكل الشاكين لا زالوا ضائعين، تتقاذفهم مكاتب المصالح الحكومية ، كما تقاذفت أمواج البحر ضحايا سوريا الحبيبة، نحن نشعر بالغصة، ليس فقط لضياع مجهود مريم التلميذة المجتهدة، ولكن لسقوط دولاب عمل الدولة في يد حفنة من المنتفعين وأصحاب الأمتيازات، ولو كانت الدولة تراهن على نفاذ صبر الناس، وسينفذ، فهي تراهن أيضا على ضياع ثقة الناس، وستضيع.

الفرق أيضا، أنه في عهد مبارك كانوا كلهم "فاسدين لا نستثني أحدا" كما قالها أحمد زكي في فيلمه "ضد الحكومة"، ولكننا الآن لدينا قطاع نثق أنه قادر على أن يحررنا من الفاسدين والمنتفعين، فلو تقاعس هذا القطاع الآن عن القيام بدوره في تطهير (الكنترول) من العناصر الفاسده، ولو ضاع حق مريم سيخفت صوت المناشدة، وسنرجع مرة تانية اتنين مش واحد، شعب وحكومة.

القضية تخص مريم وكل الشاكين والشاكيات من نتائج الثانوية العامة، كما أنها تتعدي مريم ، لأننا باسترداد حق مريم نحافظ على الثقة التي كانت ضائعة بين الناس والدولة؛ كي لا تضيع ثانية، ما يفرقش كتير ما سمعناه من تجاوزات الكنترول عن تجاوزات أحمد عز أو لجنة السياسات، أو غيرها، فالاستبداد هو نفس الاستبداد، والفساد هو نفس الفساد، والحياد عن القانون هو نفس الحياد عن القانون، الفرق أن لدينا الآن ثقة في رئيس يسمعنا ، ونحن نتوجه إليه كي نسترد الحق، ونحرر دولتنا من الفساد والامتيازات، ونحافظ على الثقة التي بدأنا في بنائها، تلك الثقة هي حجر الاساس كي نبني دولتنا ومشروعنا الوطنى على أسس العدالة والنزاهة والمساواة.






#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيلان، الطفل النائم فوق جراحنا وذهولنا
- مريم التي تستردني كي أكتب
- نسخر من حمدين، ونهدد السيسي
- في معركة الدستور، تؤخذ الدنيا بالمشاركة
- ضبط النفس.. تطبيق القانون
- القانون قانون يا أبلة هيلدا..
- حكومات شفافة وشعب مشارك
- طابور الوقود الذي ملأ الميادين بالثورة
- أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر
- لنتفاوض هذه المرة كثوار، ولنترك التفاوض السياسي جانبا
- تكدير الصفو العام
- الشرعية التي تأخرت كثيرا
- 30 يونيو، الثورة تسترد الشرعية
- هذا ما لزم توضيحه
- الثورة تزداد نقاء وإصرار..
- هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق
- الصمود لا العنف
- الديكتاتور العظيم
- آخر فرصة..
- يشكرون المرأة الكفيفة لأنها أيقظت ضميرهم


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - صفر مريم، والضوء الأحمر، والثقة التائهة بيننا