أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الحرس الوطني .. حصان طروادة














المزيد.....

الحرس الوطني .. حصان طروادة


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطالب بعض القوى السياسية الطامحة الى الاستيلاء على المحافظات الغربية تشكيل الحرس الوطني ليكون جيشا خاصا بالمحافظات المعنية ، وفي حالة تشكيل مثل هذه القوة ستكون لدينا تشكيلات عسكرية خاصة بالمحافظات ، والمطلب الذي يشدد عليه بعض السياسيين هو ان تكون قيادة الحرس الوطني تابعة للمحافظة ، اي لا سلطة لوزير الدفاع او القائد العام للقوات المسلحة عليها ، وانما ترتبط به كتشيل عسكري تموله الدولة من اموال ونفط العراق وتكون المهام المنوطة بهذا الجيش – الحرس الوطني - خاصة بالمحافظة التي يعود اليها .
ان مثل هذا التشكيل يعد ضربة قاصمة للجيش العراقي الذي يمثل سيادة البلاد ، رغم الخسائر التي تعرض لها مؤخرا وسقوط مدينة الموصل ومن ثم الانبار في الوقت الذي كانتا تحت حمايته ، ولذلك اسباب كثيرة لا مجال لتناولها في هذه العجالة ، وانما هي معروفة للمتابعين وبالامكان العودة الى البيانات التي نشرتها هيئة تحقيق نيابية حول الموضوع وتحليلات سياسية وعسكرية عديدة .
حين يكون للمحافظة جيش خاص – حرس وطني – يأتمر بامر المحافظ ، سيتطور اي خلاف بين محافظتين الى خلاف عسكري ، وربما تصل الامور الى مديات غير محسوبة ، لان العديد من المحافظات العراقية لديها خلاف حدودي واداري مع غيرها من المحافظات ، وذلك نتيجة ما تركه نظام البعث الذي حكم العراق نحو اربعة عقود ، غير فيها الحدود الادارية للمحافظات وسلب العديد من المناطق ومنحها لمحافظات اخرى ، وعمل على تغيير التركيبة السكانية والاثنية والطائفية للمدن والبلدات العديدة التي تصرف معها كغنائم حرب ، على الاخص المدن ذات الغالبية الشيعية او الكردية ، لذلك ما زالت المادة 140 تراوح في مكانها لصعوبة اجراء التغييرات الديموغرافية التي ضربت جذورها في المدن المستهدفة من قبل النظام الصدامي البائد ، والتي عجز دستور العراق الجديد من معالجة اثارها حتى اليوم ، بعد تغيير امده ثلاثة عشر عاما .
كانت الخلافات العراقية الداخلية كامنة تحت رماد الاضطهاد الذي تعرضت له جميع القوميات والاثنيات العراقية : الكردية ، التركمانية ، الاشورية ، الكلدانية ، الشبك ، الايزديين ، والصابئة .. الخ و وجود فوارق دينية واثنية وطائفية ترسم جدرانا بين العراقيين ، وتجعل بعضهم لبعض عدوا حين تشحن العواطف العدوانية من قبل مؤثرات خارجية او داخلية ، ذاتية او موضوعية ، حقيقية او كاذبة .. لا يهم منبعها ، فـسيكون هناك دائما من يرمي الحجر في البحيرة ليعكر صفو المياه ، مثلما كان يحدث في الهند على الدوام ، فما ان يرغب الانجليز باحداث قلاقل ، يرمون راس بقرة مذبوحة في معبد هندوسي ، او يطلقون خنزيرا بين المصلين في مسجد اسلامي .. فتحدث الاضطرابات والمآسي من قتل وسبي ونهب ..حتى اضطر المهاتما غاندي اكثر من مرة الى اعلان الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعمال القتل والشغب بين المسلمين والهندوس ، ولا ينهي اضرابه حتى تتوقف الاعمال الوحشية بين الطرفين .
ان تشكيل جيش لمحافظة معينة ، يجعل لها سلطة عسكرية تستطيع في حالة عجزها عن القيام بما تريد الاستعانة بدول الجوار ، سرا او علانية ، لاسباب مختلفة لا يعجز احد عن اختراعها ، واذا اردت سببا لذلك فستعثر على الف سبب يسمح لك بطلب التدخل الخارجي ، لذلك فان تشكيل جيوش متعددة تاتمر باوامر لا مركزية يجعلها لقمة سائغة للتدخل الخارجي وانهاء وجود بلد اسمه العراق .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي مكبل اليدين وفي فمه ماء ..... تعليق على مقال : مناقش ...
- الرئيس فؤاد معصوم يلقي كلمته من مقبرة التلفزيون العراقي
- من أفسد رجل الدين ... السياسة أم المال
- العبادي على خطى غورباشوف
- اصلاحات العبادي ... قطار الحكومة مازال بحاجة الى سكة مستقيمة
- بيان اجتماع الرئاسات الثلاث .. انشائي بحاجة الى تصويب
- اصرخ ياشعب .. ماكو حرامية
- اقراض الحكومة العراقية لا يجدي ... تظاهرات وآمال
- بدء العدّ التنازلي لداعش
- مجدا لك عبد الكريم قاسم ... ايقظت الشرق الاوسط
- اليونان في رقصة تحدي مع الغول الاوربي
- اتحاد الادباء صرح ثقافي مهد د
- هل تعاقب امريكا السعودية عن طريق ويكيلكس
- ما حاجة العراق الى مجلس النواب
- اقالة النجيفي قرار شجاع بحاجة الى رأي القضاء ايضا
- الاسم درويش وتجلياته في الكردية والعربية
- اوراق الغربة 2 : المعهد الفرنسي ببغداد ... مع الاعلامية اعتق ...
- جسر بزيبز : تهجير ابناء الانبار اليوم والكرد الفيليين بالامس
- الممارسات السياسية مزقت البلاد فذهب القوم ايادي سبأ
- دي ان اي عزت الدوري ... وين صار


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الحرس الوطني .. حصان طروادة