أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى













المزيد.....

المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ردا على صلاح نجم وعلى أصدقائى المسلمين
المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى
مجدى خليل
كتب الإعلامى المعروف صلاح نجم على صفحتى على الفيس بوك أن بعضا مما يصدر عنى على الصفحة هو خطاب يدعو للكراهية، ولأن تعليق الأستاذ صلاح نجم قد وصلنى أيضا من بعض أصدقائى من المسلمين المستنيرين،فأننى أرى أنه من واجبى تجاههم أن أرد على تعليقاتهم.
الواقع أننى أنشر خطاب تنوير وخطاب توعية خاص بالإسلام المعاصر وبإيدولوجيته الجهادية الحربية العدوانية المخربة.. وحيث أن أهتمامى طوال عمرى بالحريات وحقوق الإنسان، وحيث أن عملى الحالى فى أمريكا كخبير فى تحليل مخاطر الإرهاب الإسلامى، ومن واقع واجبى ومحبتى تجاه أهلى وناسى من المسلمين، فلا بد من تنبيههم وتنبيه العالم كله إلى خطورة الإسلام فى نسخته المتداولة حاليا. الإسلام يحتاج إلى ما هو أكثر من طنطنات الإصلاح. الإسلام يحتاج إلى تغيير جذرى شامل حتى يتوافق مع الإنسانية،لأن الإسلام الحالى ليس فقط عدوا للإنسانية بل هو عدو للمسلمين المحترمين كذلك، ويعوق دخول الغالبية العظمى منهم إلى النادى الإنسانى.
لقد اختفى العنف المقدس تقريبا من جميع الأديان الكبرى فى العالم، ولكنه للأسف أنتعش فى الإسلام. ينظر اليهود إلى نصوصهم القديمة على أنها تاريخ، ويشعر المسيحيون بالقرف وهم يتذكرون إنحراف المؤسسة الكنسية فى العصور الوسطى، وحدهم المسلمين هم من يعتبرون عنفهم الجهادى هو وصية صالحة لكل زمان ومكان، ويفتخرون بغزواتهم الهمجية، ويقدسون صحابة أقل ما يمكن وصفه بهم أنهم مجرمين وبلطجية.
فى الفقه الإسلامى نظريات متكاملة للنهب والسلب ، والتكفير والقتل،وللغزو والعدوان، وللجهاد والقتال والحرب، وللكراهية ، و للتمييز والعنصرية، ـوللعبودية والأسترقاق،وللخداع والتقية، وللعبودية الجنسية،ونظرية متكاملة للقسوة والتوحش يسمونها حدودا، وللخسة والغدر يسمونها المصلحة المعتبرة، وللكذب المستتر يسمونها معاريض،ولإذلال غير المسلمين يسمونه فقه أهل الذمة، ولإهانة المرأة وتحقيرها وإذلالها،..وحتى النظافة الشخصية فى الحمام لها فقه متكامل تأنف النفس قراءته، ولكنهم مع هذا لا يعرفون فقه للمحبة أو للتسامح أو للإنسانية أو للتعاون الإيجابى مع البشر، أو للحريات،أو لأحترام معتقدات الغير ،أو لاحترام التنوع الإنسانى، أو حتى لترك البشر فى حالهم.
المشكلة ليست فى هذا فقط ولكن فى إيمانهم بوجوب فرض هذا البلاء على البشرية بالقوة أو بالخداع، وفى كل مكان يذهبون اليه يريدون فرض قيم بالية وشريعة متخلفة همجية على مجتمعات قطعت شوطا طويلا فى الرقى الإنسانى، والأدهى يتعاملون بوحشية وهمجية مع من يقترب من هذا الغثاء بالنقد... من قتل أم قرفة والتمثيل بجثتها بأمر من نبى الإسلام إلى مجزرة شارل أبدو يروعون كل من ينبههم إلى حتمية التغيير ودخول النادى الإنسانى. وحتى المسلمين المستنيرين يلفون ويدورون حول أنفسهم ويتحايلون بكل الحجج حتى لا يقترب أى إنسان من دينهم بالنقد، بل ويستغلون قوانين التسامح الدولية فى منع النقد عن دينهم، وبهذا يشكل المسلمين الأصوليين والمستنيرين معا حائط صد ضد نقد الإسلام ومن ثم تغييره.
قارن مثلا بين المسلم المستنير المتفاعل مع الفكر الإنسانى،يسارى أو علمانى أو ليبرالى، وبين المسلم المتدين الغارق فى الفكر الإسلامى، وستدرك كم شوهت تعاليم الإنسان من إنسانية البشر.
الموضوع طويل جدا ولكن يهمنا فى نهاية المقال أن نطرح سؤالا ما هو الحل؟.
الحل يبدأ فى أعتراف المسلمين بأن دينهم يحتاج إلى ما هو أكبر بكثير من الإصلاح، يحتاج إلى تغيير جذرى وشامل يستلزم وقف العمل بنصوصه تماما، وبعد هذا يفتحون المجال لتلقى النقد والمقترحات لهذا التغيير من العالم كله، خاصة هؤلاء الذين سبقوهم فى مضمار الإصلاح وفى مسيرة الرقى الإنسانى.
الحل يكمن فى تجاهل التراث الإسلامى كله لأنه لا يصلح للتنقية أو للإصلاح أو للتأويل. الحل يتمثل فى بناء حائط فصل بين الإسلام والدولة والمجتمع. الحل فى فصل الإسلام عن السياسة والأقتصاد والثقافة والتشريع والمجال العام والنظام العام وشئون المجتمع. الحل فى الفصل التام بين الدين والدولة. الحل أن نستعيد إنسانيتنا المفقودة. الحل أن نؤمن ونتبنى ونطبق مواثيق حقوق الإنسان الدولية بدون قيد أو شرط. الحل أن ندخل جميعا للنادى الإنسانى الأجمل والأرحب.
العلمانية هى الحل....الإنسانية هى الحل.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عظماء الأقباط والمتاجرة بالوزنات
- زواج المثليين بين الحقوق الطبيعية والحقوق الشاذة
- الحكم بإعدام مرسى بين الشريعة ومواثيق حقوق الإنسان
- الكنيسة القبطية فى المهجر ومشاكل الجيل الثانى
- نبى الإسلام سنى أم شيعى؟
- بروباجندا عاصفة الحزم
- القضية الأرمنية بعد مائة عام من الإبادة
- الصراع السنى الشيعى عبر العصور
- يسرى فودة ..........وكتابه الجديد
- باكستان.....أرض التطرف
- 400 حلقة من الأسئلة الجريئة
- مقرر التاريخ عام 2040
- أمريكا وداعش وإدارة التوحش
- داعش وإدارة التوحش
- الجزيرة العربية: من أقتصاد النهب إلى أقتصاد الريع
- الشرق الأوسط يخرب نفسه بنفسه
- وداعا حلمى جرجس
- مصر والسعودية: من محمد على إلى السيسى
- دعوة للدخول فى النادى الإنسانى
- حكاية عمرو ورمسيس


المزيد.....




- بيستوريوس: لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في س ...
- أردوغان يعلن -مصالحة تاريخية- بين الصومال وإثيوبيا
- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى