أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - الغضب














المزيد.....

الغضب


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 06:49
المحور: الادب والفن
    


عصف الغضب
في شرايين القلب .. غضبا
ومد موجه،
في شرار البرق .. سحبا
هزا رعدا،
في حنجرتي
فأمطر الصراخ ..
صراخا
حتى اغرق الذات،
بعمق الصراخ ..
صراخا ....
من كدر
ومن كمد
بما ينشر الموت أكفانه،
في الوطن
بموج رصاص ..
وقتل
وقنابل ..
ومجازر
مشدوهة
بحقد إرهاب ينهمر جحيمه
على الشعب لهبا
نار .. و رماد
خراب .. و دمار ...
أجيرا
بالردى
يأخذ الأفق وهجه
يستبيح بالمدن،
جرائمه
نافذا سموم الريح ،
إعصاره
والشعب في دوار الريح،
بالريح منكدا
بحمى غبار ماحق
على دروب
وهو بالأغلال مكبلا
يسير ..
ولا يسير ...
يستقي في دروب الوطن
نارا و جراحا
يحيى الآلام في مضجعه
سام و دوار ،
موجع
ليتمتم الناس،
في حاضر مفجع ..
أيامهم
يواسيهم الظلام دربا
تعثر عليه الخطوات
في عتمة الطريق
بمحيط مدى مجهول
نحو موت محيق
تنتهي عند بابه
كل طريق ....!
خطف
و تهديد
و تهجير
و نزوح
و اغتراب ...
يسترخي في أكفانه المسير
بما لا يطيق
.....!
ليثر
في الأعصاب غضبا
وهجا .. و حشرجة
....
غضب في الصدر غضبا
يزلزل الأرض
شرارا .. و لهبا
...!
فثر
واكسر القيد
ثائرا ثورة،
بنار الغضب
لهبا ..
و نارا
لنحرق الطغاة
ومن باع الوطن
في المزاد
وعاث الخراب
في البلاد
وسالت بدربه الدماء
ليغص حمى الجراح فينا
ليهب الغضب
شيبا
وشبابا
لثورة ثائر،
شد بالغضب غضبا
إصرارا
وندا
وعنادا
لدحر الذل بحمى البراكين،
يشعلها الشعب
مقاوما
ثائرا
قاهرا الطغاة ...
....
ليعلو
لنعلو السماء
مجدا ..
و بهاء
...
نهب كالريح .. والرياح
ثورة
لتحرير الوطن ..
لمجد العراق
....
غضب
يعلو بنا غضبا
لندوي،
كشرار البرق،
في رعده زلزالا
نزلزل الأرض
في جمرة الغضب
فوق رؤوس الطغاة ..
و الإرهاب ..
ولصوص الوطن ..
والكلاب ....
لنخلفهم وقودا
لطعم الرماد
....
وستمطر سماء العراق
جمر ..
و كبريت
لحرق الطغاة ،
أجسادهم
بموت أكيد
...
فنارنا،
يلد نارا ...
والغضب غضبا
...
بالسلاح نقاوم .. وسنقاوم ..
ولا نساوم
...
وقدما
نتقدم
دون كلل
و دون ملل
حتى نبيد الأعداء
من ارض الوطن
...
أقوياء من قوم، نسله
من نسل (تموز)
و (كلكامش)
و (اشور)
و (سنحاريب )
......
نسل رافدين،
لا يعيش عبيدا
ولا يبيد بالذل
إن أوقد الغضب ،
في أوتار العروق ....
وقد
أوقد
الغضب ....!
فلن يطول
يوم الطغاة،
على ارض الوطن ..
لن يطول ....
ولا فكر الظلام
والقتل
والحواجز
والرصاص المفتوح،
في شوارع البلاد
لتجفيف الأرض
لقتل الأرض
....!
ولكن ارض الرافدين
لن تجف
مهما جمر رمال الأرض
فالزهر طالع،
لخصب آت ....!
هو تاريخنا
تاريخ الحضارات
....!
فان قيل عن العراق
ما مرا عليه عام
دون حرب
وجوع
ودمار
وخراب ...!
فقد آن الأوان
لتصحيح المسار
لخارطة الشمس .....
لا عنف
ولا دمار
لنرسم البلاد
في الشمس
هدف عنه لا نحيد
حتى نبني
مجده في العلا
ونعيد .....
لان في العراق
رسم
في مطرحه
الشمس ... شرارا
تهب شرارا في الغضب
وتلتهب ..
إن اعترى وجه جرح ...، لثار
بركان من غضب
في زفيره
يهب الشعب ثائرا
بثورة الرجال
لبناء
لتحرير
ارض الوطن ....
.....
فأي وجه لإرهاب
هذا الذي يتيه وجهه في الظلام،
بالقتل ..
والخراب ..
ودمار الأرض والإنسان .....
....!
لتمسي الأشباح
في لياليه
دون وجه
في ليالي العراق ...!
لتسقط المدن
مدينة .. مدينة ....
لتقطع شرايين الحياة
تحت الكوابيس
لتجرف أيام الوطن
والناس فيه
تحت
الفراق
والغربة
والحنين
منزوحة
مهجرة
معزولة
تستقي مر الحياة ....!
ليعبق الموت
روائحه في الرياح
شرقا وغربا
شمالا وجنوبا
يغطي مساحة الوطن
ليصبح الحزن
والهم ..
والجراح،
لغة ثانية ..
وعنوان الإنسان في الوطن
تقطع شرايينه
من ويلات
الصراخ
والفجع
ومتاعب العقل والروح
...!
فكيف لا ينفجر
الغضب
....!
كيف لا ينفجر
الغضب
....!

كيف لا ينفجر
الغضب ،
في عروق إنسان الوطن
في شرايين
الجسد
والقلب
والأعصاب
وهي تتلبد
كغيوم في السماء
لتصبح سمائنا
سماء الغضب
تنفجر
برعدها
وبرقها
وشرارها
وإعصارها
لهلاك
من عاث الخراب
في الوطن
....!
هي ثورة،
ثورة الغضب
لهلاك.. ديدان الإرهاب الزاحف،
على تربة الوطن ....
هي ثورة الخروج
من الصمت
والكمد
المطبق على الأنفاس
.....!
أنها ثورة الغضب
بوجهها الناري
تعتري
لإبادة الذل
والطغيان
تنفجر
من مسامات أجسادنا
من عروقنا ..
من شراييننا الثارة ..
نارا .. و بركانا
ولن تهدا
إلا و الوطن
سيد الأحرار



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاركة المرأة العراقية في التظاهرات دليل وعيها
- التظاهرات والحراك الثوري في الشارع العراقي من اجل التغير وال ...
- صباح الخير يا دمشق
- كوسرت رسول أكثر حظوظا لرئاسة الإقليم
- ليعمل اليسار من اجل علمانية الدستور في إقليم كردستان
- ليكن دستور إقليم كردستان نوعيا لا تقليدا
- سلاما يا عراق ...
- متى أعود إلى العراق....؟
- عيناك بلون قهوتي ..عيناك
- الإحساس بالجمال عند جورج سانتيانا
- مفهوم التعبير والرمز الفني في المنحوتات الأشورية
- بيكاسو الفنان الملتزم رائد الفن التكعيبي
- الساعة الخامسة والعشرون رواية العصر
- نقطة نظام .. التربية والتعليم ركيزة الأمن وتطور المجتمع
- عام على احتلال موصل، عام على النزوح
- نقطة نظام .. سلطة القوانين أولا
- نقطة نظام ...
- الأشورية اسم لمقومات وجودنا
- البحث عن الزمن المفقود رواية العصر لمارسيل بروست
- الفن التجريدي عند النحات هنري مور


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - الغضب