جعفر المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 13:51
المحور:
الادب والفن
إلى الطفل السوري الغريق (أيلان) الذي سأبكيه ما ظل لي عمر
شهيد الجرف المالح
جعفر المظفر
لننكس كل أعلامنا التي لم تعد سوى خرقة من قماش بلا معنى ..
ايها الذي لم يفطم الحلمة بعدْ
أيها الذي لم يبرح المهد بعدْ,
ولم تأخذ كفايتك من حضن أمك
لماذا لم يبلعك البحر ويخلصنا من عارالنظر إليكْ
اليوم وحتى إشعار آخر حزني عليك يمتد بلا نهاية.
إتركنا لذلنا, لعارنا, فأنت أعظم من أن يكون لك من بيننا أبْ
أماحذاءك فهو فوق راياتنا جميعا
وهو في أفواهنا جميعا
لعلنا نتعثر به قبل ان نلفظ الكلمات
لكي نتذكرك يا فارس البحور السبعة
العابر على فرس البحر إلى حيث ملح الخاتمة
فوحدها خواتمنا مالحة لا مسك فيها
ووحدك أنت الأجدر بحمل الرسالة
هناك لفوق
لمن نظن أن الأمر يهمه
فهل سيهمهُ الأمر
هل سيهمهْ
وهل تراه سيخسف بهم الأرض
أم أنه سيدعهم في طغيانهم يعمهون
لتكون أنت الضحية.
ونكون نحن شهودها البائسين
هو البحر إذن
من قرر في نهاية المطاف أن يأخذك منا
ويوم رأتك الأسماك
قررت أن تحملك إلى اليابسة
لتكون شاهدا على سقوط الآلهة
ونزول جبريل على غار في برلين الغربية
#جعفر_المظفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟