أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن - تساؤلات الحياة والموت!














المزيد.....

تساؤلات الحياة والموت!


أنطوني ولسن

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 13:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كيف؟..أين؟..ومتى؟..ثلاث كلمات إستفهامية يتمحور حولها وجود وعدم وجود الإنسان.
هي البداية والنهاية،الألف والياء. منذ أن تطلع الإنسان إلى حب المعرفة، وهو غارق في شقاء الحياة يبحث عن طريق المعرفة،عن طريق السعادة والعيش الرغيد.
في البداية مثلا لو بدأنا بكلمة الإستفهام كيف؟ ووضعناها في جملة إستفهامية عن الأنسان، وقلنا كيف يولد الإنسان؟
السؤال في حد ذاته جد بسيط. يولد الإنسان ان كانت الولادة طبيعية عن طريق العضو التناسلي للمرأة، والذي هو في حد ذاته مدخل طبيعي لبداية تكوين الإنسان.وهو أيضا المخرج الطبيعي لخروج الإنسان الى الحياة.
ان كانت الولادة غير طبيعية،عرف الأنسان كيفية التعامل مع مثل هذه الأوضاع عن طريق عملية "قيصرية".. أي بفتح بطن الحامل لإستخراج المولود. لكن تبقى الولادة سراً لا يعرفه لا المولود الآتي إلى هذا العالم، ولا الأم نفسها.
نأتي وفي البداية أيضا الى الكلمة الإستفهامية الثانية ...أين؟
نجدها لغزا من الغاز الحياة لم يتوصل الأنسان بكل المعرفة التي اكتسبها عبر السنين الى الإجابة عن أين؟، هذه التي وضعناها مثلاً على رأس سؤال وقلنا: أين سيولد هذا المولود؟
استحالة تامة لمعرفة أين سيولد المولود؟.. قد يقول العلماء هذا شيء طبيعي أن نعرف أين سيولد المولود: في المستشفى بالطبع.. أو في منزل الأسرة مثلاً؟.
لكن الحقيقة غير ذلك تماماً...
الكلمة الإستفهامية الثالثة... متى؟
وأيضا في البداية عند وضعها على رأس سؤال استفهامي وقلنا متى سيولد المولود؟
يقول الأطباء والعلماء أن الإجابة الآن لا تحتاج إلا لعملية حسابية بسيطة يستطيع الطبيب، أو القابلة تحديد موعد الولادة بسهولة كبيرة.
ومع ذلك في واقع الحياة رغم كل هذه الثقة في العلم الحديث والدقيق، نجد الكثير والكثير جدا من حالات الولادة تحدث قبل الموعد المحدد بعدة أسابيع.
مما أضطر العلماء إلى إختراع "الحضّانة"، التي تقوم بعمل رحم الأم في تـهيئة المناخ الملائم لنمو المولود للفترة المتبقية له؛ ليكتمل هذا النمو.
هذه الثلاث كلمات الإستفهامية...كيف؟...أين؟...ومتى؟... لوحاولنا التساؤل بأستخدامها في حالة نهاية الأنسان، يا ترى ماذا ستكون النتيجة؟.. الكلمة الإستفهامية كيف؟.. عندما نضعها على رأس سؤال نستفسر فيه عن نهاية هذا الإنسان وتساءلنا كيف يموت الإنسان؟
سؤال الإجابة عليه محيرة.. كيف تكون حقيقة موت الإنسان؟

الإجابة البسيطة جدا، تقول: بأنفصال الروح عن الجسد.
والإجابة العلمية تقول: بتوقف القلب عن العمل.
واجابة ثالثة علمية تقول: ليس فقط من توقف القلب عن العمل..، بل بجفاف الدم في مخ الإنسان.
لأنه بعد توقف القلب عن ضخ الدم... تبقى الأوردة الدموية مليئة بالدم...ومخ الإنسان هو، لا القلب، محرك القوة والحياة في الإنسان.
لكن لو حاورنا بكيف هذه، وجعلناها محور سؤال عن طريقها نعرف الوسيلة التي يموت بها الإنسان.هنا سنجد صعوبة الإجابة.
ننتقل إلى الكلمة الثالثة أين؟
سنجدها تشكل نوعا من الصعوبة للإجابة عليها.
أين سيموت هذا الإنسان؟.. هل فوق فراشه؟.. هل في الطريق العام على أثر حادث؟.. هل في الفضاء ان كان مسافرا عن طريق الجو بالطائرة أو آي وسيلة فضائية أخرى؟
هل في غرفة العمليات بأحد المستشفيات؟.. هل في وطنه؟.. وألف هل وهل.
نأتي في الختام إلى الكلمة الثالثة الأستفهامية متى؟.. وهي تعبر عن الزمن..؛ لأن التساؤل هنا يُراد منه إجابة عن زمن الموت: هل في الصباح، أم في المساء؟، أم في اي وقت من أوقات الليل أو النهار؟.. ونجد الإجابة أيضا مستحيلة مهما بلغت دقة مقاييسنا العلمية الحديثة.
من هنا نستخلص أن الإنسان الذي بدأ حياته التي أرادها لنفسه بمخالفته لربه وتطاوله بأكل ثمرة معرفة الخير والشر، مازال وسيظل الى المنتهى غير قادر على تحديد اجابات قاطعة لثلاث كلمات أستفهامية...كيف؟...أين؟...ومتى؟





خدمة جديدة - مهم جدا
لتجديد معلومات موقعكم الفرعي ( الصورة، النبذة وألوان ) بشكل أوتوماتيكي
نرجو استخدام الرابط التالي, يعتذر الحوار المتمدن على تلبية طلبات التجديد المرسلة بالبريد الالكتروني
http://www.ahewar.org/guest/SendMsg.asp?id=



#أنطوني_ولسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصلح العرفي
- إزدراء الأديان


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن - تساؤلات الحياة والموت!