أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تتمكن فرق الموت من اخماد التظاهرات ؟














المزيد.....

هل تتمكن فرق الموت من اخماد التظاهرات ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما نلاحظه هذه الايام من خلال الضغوطات التي تُمارس ضد الناشطين سواء من خلال محاولات الاغتيالات و التدخلات في مجرى الاحتجاجات عبر تخويف الاصوات المؤثرة، او بالضغط على الحكومة و المصرين على الاصلاح بشتى الطرق . هذا ما يوضح لنا ما لدى المعترضين من خطط و توجهات بعدم الاكتفاء عن ما مارسوه بحق الشعب العراقي بل يؤكدون بانهم ما لازالوا على خطاهم سائرين بالضد من مصلحة الشعب معرقلين لخطوات الاصلاح مانعين لكشف عوراتهم في الفساد و الاستئثار بالسلطة و استباحة العراق بما فيه للقاصي و الداني من الدول المجاورة و العالمية المصلحية من اجل ضمان مصالح شخصية حزبية لهم، و ما سوٌدوا بافعالهم المخزية تاريخهم وما ادعوه و تشدقوا به في حينه من النزاهة و الصلاح و الحفاظ على مصالح الشعب العراقي، و اعتبروا انفسهم زاهدين نزيهين مضحين من اجل اهداف و مستقبل العراقيين فقط .
لقد بلغ السيل الزبى و لم يبق للصبر مجال اخر الا ان يشق الصابر الطريق بنفسه، بعد ان ضاق بالعراقيين صدرهم اكثرمن اي وقت مضى، نتيجة تاكدهم من ان السلطة التي تديرهم خلال هذا العقد و النيف و على الرغم من صبرهم و انتظارهم للاصلاح الا ان الامر لم يتغير بقيد انملة بعد كل تلك الانتظارات، و لم يبق امامهم الا التدخل المباشر و رفع اصواتهم بالطريقة المدنية و من خلال الاحتجاجات المدنية السلمية غير المتشددة التي نعتوا بها العراقيين من قبل . و على العكس من الادعاءات بتطرف العراقيين من جميع النواحي، فانهم اثبتوا على انهم المسالمون و يطالبون بحقوقهم باكثر الطرق تمدنا، دون اي خلل و هم يمنعون اي انحراف و هم بالمرصاد لكل من يحاول تحريف العملية الاحتجاجية التي تحاول جهات عدة افتعال ما يعكر العملية لمصالح داخلية و خارجية ضيقة متاكدة من انها ستُضرب عند تنفيذ الاصلاحات .
بعد التصريحات و التلميحات التي صدرت من قبل من كان السبب في تفاقم الاوضاع المخزية التي مر بها العراق و ما صدر على يده و من يتبعه من التشكيلات العسكرية باسم الدين و المذهب، اليوم ادركوا ان العراق لا يمكن ان يتحمل ما فعلوه به اكثر من ما مر، و عليه، نراهم اليوم يصرخون و يرفعون اصواتهم بشكل يعرٌفون به انفسهم و ما يحملون و ما يهدفون و ما ينوون .
انهم فرق الموت التي كانوا ايدي فولاذية لاخماد المعارضين بشكل متخفي و سري، و كشفوا عن تركيبتهم وشعاراتهم و اهدافهم و تبعيتهم للجهات بشكل لا غبار عليه، انهم كثيرون من الرجل المعمم الى الافندي المحتال الى الفرق التي تقتات على حساب الشعب و ما تنهبه من الثروات بولائاته المصلحية على الضد من الشعب و امنياته .
هؤلاء و المساندون لهم لن يتوقفوا عن حركاتهم البائسة و كما يعلم الجميع، انهم يصرخون و ينعقون و هم في مرحلة احتضارهم النهائية، ان كان التنظيم و الدقة و التعاون و الزخم الجماهيري قد ازداد يوما بعد اخر . فلا وجود لقوة مهما كانت سلاحها ان تتمكن من اخماد المتظاهرين و احتجاجاتهم باية وسيلة كانت لديهم، فقوة الجماهير اكبر و افعل من اية قوة او امكانية مهما كانت من ورائهم من الدول المصلحية .
فردٌ هذه النيات يقع في افشالها و منعها من التاثير على مسار العملية الاصلاحية، و يتوقف هذا على :
1- قوة التنظيم و الارادة و الاستمرارية و الدفع نحو الزخم الجماهيري الاكثر و الاكبر .
2- تنفيذ الاصلاحات و ما يصر عليه الشعب من الاولويات وليس ما ينويه الساسة من تنفيذ الخطوات التي ربما تؤدي الى تاخير او تاجيل الوصول الى الحل .
3- الاحتساب لكل ما ينويه المتضررون و حساب ما يجب ان يفعلوه في حال قراءة الاحتمالات الكثيرة في الساحات لردع السلبيات .
4- التعاون و توحيد الهمة و الشعارات و منع التفريق و التشتيت بين المحتجين و قطع دابر المحاولين من دس اشخاص كانت ام الشعارات التي تضر بالتظاهرات العفوية المنبثقة من الاحتياجات المطلبية و ما يعوق توفيرها من ما يجري من العملية السياسية، بكشفهم و فضحهم و منعهم .
5- استمرار في الضغوطات المتعددة من خلال الدفع نحو فرض خطوات عملية على الارض من حيث امكانية اعلان الوقت للاعتصامات عند عدم تحقيق مطالبهم في سقف زمني معين .
6- محاولة كسب القوات العسكرية ليكونوا الى جانبهم و يمنعوا اية قوة شاذة من التدخل في ثنايا التظاهرات و تحديد المندسين من القواات العسكرية السائبة .
7- تشكيل لجان مؤقتة من الساحات لاداء الواجبات اليومية و عدم استدامة او تكرار الوجوه و اتباع تعددية الحلقات التنفيذية لامور التظاهرات، كي لا يتمكن اي طرف من التدخل و الاندساس بسهولة من خلالهم، اي تشكيل ادارات التظاهرات في وقتها و ساحتها دون الاصرار على بقائها و تكرار الوجوه او الاعتلاء و التفرد، لقطع الطريق امام اية قوة من التدخل في مسار عملهم باي طريقة كانت .
8- اهم الاعمدة لنجاح الاحتجاجات في تحقيق اهدافها هو الاستمرارية و عدم التقاطع مع الطلبات الضرورية اليومية التي دفعت الجماهير الى التدفق الى الساحات في وقت لم يحدد و لم يخطط له من قبل .
مما سبق تبين لنا ان اهم دواعم تحقيق الاهداف و منع اية قوة مهما كانت نفوذها في تحقيق ما تخطط ،يقع على عاتق الجماهير و نجاحهم في التنسيق بين الناشطين دون فسح المجال للنيل منهم من قبل فرق الموت، من خلال الحذر و الوعي و بالتنظيم و التعاون الجماعي، و هذا هو النضال السلمي و يحسبه التاريخ لهم . انه عملية مدنية لنيل الاستقلال للبلد بكل معنى الكلمة، و محاولة في مكانها الصحيح لاخراجه من ايدي الدخلاء المزيفين ممن يحسبون انفسهم على المواطن العراقي و ليسوا بذلك، و هي الفعل المناسب لاعاقة الايدي الخارجية المصلحية التي تحاول وضع العراقيل امام قافلة المناضلين و لمنع المسيرة المدنية للشعب العراقي من الوصول الى مبتغاها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة العراقيين هي تعدد السلطات الخارجية و الداخلية المتنفذة ...
- المثقفون و الصراع بدلا من الحوار؟
- العراقيون يعون حقيقة الامر ولكن !
- دور الاحزاب الصغيرة المحرج في ازمة اقليم كوردستان
- الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا
- غرفة عمليات لتوحيد الشعارات
- كيف تتعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات
- اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق
- من يمكنه ان يجهض حركة الاحتجاجات في العراق
- فسح الاتفاق النووي الايراني مجال التحركات امام روسيا باتجاها ...
- تاجيل التظاهرات الى يوم السبت هوعين العقل
- القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب
- اين اهل المعرفة مما يجري في العراق
- يجب ان لا تنغرز الحكومة العراقية في وحل الربيع العراقي
- التنجيم السياسي لدى الاحزاب الاسلامية العراقية
- هل هذه صحوة عراقية متاخرة ؟
- هل حقا تريد امريكا تمديد ولاية البارزاني و لماذا ؟
- ما يخفيه الاتفاق الامريكي التركي حول المنطقة
- هل يتحول ما يجري في العراق الى الثورة
- فوضى التصريحات في اقليم كوردستان


المزيد.....




- -ذكريات حلوة.. ومش حلوة-.. مايا دياب تأخذ متابعيها في جولة ل ...
- مادونا وإلتون جون: -دفنا الأحقاد أخيرا- بعد عقدين من الخلاف ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن قمة ترامب - نتنياهو الثانية في شهرين ...
- كتاب -من عسل وحليب-: رحلة في لبنان للتعرف على تراث مطبخه
- ماكرون والسيسي يصلان إلى العريش لتقديم “الدعم الإنساني” لسكا ...
- السعودية.. القبض على 3 مواطنين و9 من جنسيات أخرى لهذا السبب ...
- الدومينيكان: مصرع 15 شخصا على الأقل جراء سقوط سقف في ملهى لي ...
- إيران تكشف عن مدينتها الصاروخية
- الجنس: هل ينتهي بعد انقطاع الطمث؟
- الفلبين: بركان كانلاون يثور مجددا ويقذف رمادا بارتفاع 4000 م ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تتمكن فرق الموت من اخماد التظاهرات ؟