أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسيا الكعبي - قانون الاحزاب .. ينهي وجود الميليشيات














المزيد.....

قانون الاحزاب .. ينهي وجود الميليشيات


اسيا الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون الاحزاب .. ينهي وجود الميليشيات
اسيا الكعبي
ينتفض العراق اليوم من ركام الطائفية والتحزب بعد ان انهال عليه وابل التطرف والطغيان وتفشي الميليشيات الغير نظامية التابعة لبعض الاحزاب المتنفذة في البلاد والتي ظهرت بشكل منقطع النظير بعد سقوط النظام العام 2003 وما تبعه من قرارات كحل الجيش العراقي وبعض المؤسسات الحكومية والتي اسهمت بفوضى خلفت مآسي كثيرة، ومن هنا بدأت فصول المعاناة مع اطلاق يد تلك المليشيات المدعومة بموافقة اولي امر العراق الجدد، الامر الذي حولها الى وحش كاسر يحمل السلاح ويفسر ويطبق القانون وفق هواه.
ومنذ ذلك الوقت والبلد يسبح بدماء المغدورين ويستغيث بمن يحقن ويوقف هذا النزيف المستمر والمستبيح بقانون تلك الاحزاب والجماعات المتمردة والمرتبطة بأجندتها الرامية الى تعزيز نفوذها في البلاد والمنطقة برمتها.
وهنا يجب ان نثني على قانون الاحزاب الذي صوت عليه مجلس النواب مؤخراً, باعتباره انطلاقة حقيقية راسخة الخطى ضمن حزمة الاصلاحات البرلمانية لتنظيم عمل الأحزاب السياسية في البلاد، بعد ان بقي في ادراج البرلمان لنحو ثمان سنوات بسبب الخلافات السياسية، ولا يخلو القانون المذكور من التعديلات الايجابية ومنها انزال عقوبات رادعة تصل الى السجن لمدة 6 سنوات اذا تبنت اية جماعة تابعة للاحزاب، تشكيل مليشيا مسلحة داخل التشكيل السياسي, بالاضافة الى حظر أي نشاط عسكري أو تشكيل ميليشيات خاصة كما حدد القانون مصادر التمويل بوضعه عقوبات على التمويل الخارجي الذي يمثل ديمومة بقاء أغلب الاحزاب العراقية التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع دول الجوار سيما ايران التي تقدم تدعم بشكل قوي الاحزاب التي تحكم البلاد بقبضة مالها وتبعيتها من اجل بسط نفوذها واستنزاف خيرات البلد, كما عمد القانون الى منح حزمة من الصلاحيات للمحكمة الادارية في اصدار اجازات الاحزاب السياسية وهذا قد يجعلنا ان نضع العديد من علامات الاستفهام، حول فعالية هذه المحكمة في عدم اعطاء الاجازات لكل من هب ودب.
ويعد التشريع البرلماني الجديد خطوة الى الامام بالرغم من المناكفات والخلافات التي رافقت اقراره لكنه سيمهد لاتخاذ كل التدابير اللازمة لحظر الميليشيات التي اثخنت البلاد الماً وفرقة، وعلها ان تكون خطوة اساسية في مكافحة الارهاب والفساد وصوتا مدويا من اجل احياء مشروع المصالحة الوطنية وفق اطار اقره مجلس النواب بإيقاف نشاط هذه الجماعات والجهات العدائية والعمل على تقديم كل الجناة المتورطين بدماء العراقيين الى العدالة في خطوة لاعادة اللحمة الوطنية العراقية وهو امر قد يكون بعيد المنال لكن بالنظر الى خطوات البرلمان الراسخة يمكن ان تكون واقعاً ملموساً خاصة اذا توفرت الارادة من قبل الجميع.
ان الإصلاح والتغيير امران مهمان تقوم عليه حصانة البلد وامنه ووحدته، وقد يكون تشريع قانون لحظر المليشيات خطوة من اجل عراق خال من اي نشاط عدواني يقوم على الغاء الاخر.
ان التوافقات السياسية كانت وراء اقرار القانون الذي ياس الجميع من ان يظهر الى العلن بهذا الاجماع الملفت من قبل الاطراف السياسية، وهو امر جاء بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة وتقديم تنازلات كثيرة من اجل تهدئة الشارع العراقي الذي خرج باحتجاجات شعبية طالبت بإجراء اصلاحات جذرية شاملة ترتقي بالشارع العراقي نحو فجر طال انتظاره.
فتلتحم القوى وتتوحد الجهود لاقتلاع جذور اليأس وتهيئة الارض التي تجردت من الوان الربيع بسنوات خريفية صماء, ليكون للعراق سماء خير تغدقه امطار السلام, وشمسا للحرية والامان تشرق صباحاته المرتعدة خوفا من ظلمة المجهول.



#اسيا_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات برلمانية نحو الاصلاح والتغيير
- خميس الخنجر الثري المثير للاشمئزاز


المزيد.....




- بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
- مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك ...
- ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة ...
- ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر ...
- لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة ...
- العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر ...
- ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
- -تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
- -كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسيا الكعبي - قانون الاحزاب .. ينهي وجود الميليشيات