انا عايدة 2

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 09:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ارسلت لى مارجريت تقول انها تود ان اتحدث بشدة وانها ستتفهم مشاعرى والغيرة من جانبى بصدر رحب وانها تؤمن بالحوار طريقا واننا نفعل الصواب الان وانت ايضا وافقتى لذا هاانا ذا عايدة الوسطى انا لست مثلكن لم اكمل دراستى بسبب كذبتين لم اغفرهما فى قلبى يوما واكذب كل يوما واقول اننى فعلت كى تسيرمركبى كما يقولون فى المثل لدينا ..اتمنى الوضع الافتراضى لامحو فيه كل ما مضى وابدأ من جديد ..ضحكت عندما شاهدت ذلك الافتار اللعبة الجديد التى انشأوها لاطفالهم فى اليابان فنظرت لصغيرى بحسرة....
نعم احبتت ان اقدم لهما الافضل لكنى بينى وبين نفسى اعرف اننى لم اقدم لهما الافضل بدا ذلك فى الشخص الذى يكون اباهما الذى اختاره اخر كان صديقا له وكان لى اخا اكبر وكنت انا من عليها ان تصمت وتقبل لانها لا تعرف الافضل ولان الزواج لدينا ليس فردين احرار بل مصاهرة عائلات كما هو الوضع بين العشائر والعائلات الكبرى ربما لديكم واعنى بذلك ماجريت فانت تعرفين عما اتحدث انا ولا ادرى ان كنت قاسيته ام لا
كنت احب ان ادخل الى الجامعة حتى وان كان التعليم لدينا سيئا اعرف ولكننى وددت ان اكمل هذا الحلم ولكننى اخبرتك برغم ان امى متعلمة ومعلمة لكنها قالت نعم لرغبة اخى الاكبر عندما وافقعلى صديقة زوجا لى هو قال لى انه يمكننى ان اكمل ولكن من منهم يفى بوعده يقولون جملهم السخيفة المعتادة البيت والاولاد وجملة حديث فارغ ..اجد نفسى وسط الطهو والجلى والتنظيف طوال اليوم زوجة يعمل مهندسا باحدى الشركات يذهب فى الصباح الباكر ويعود مع المساء يتناول طعامة ويشاهد التلفاز ويخلد للنوم..يقولون ان هذا هو واقع الزواج واننى كنت امتلك فكرة مراهقة لم انضج بعد لاتخلص منها ..ربما..رحمة وتراحم هراء لا يوجد ..لا يوجد اكثر من الالم الصامت معه انه انسانا عادى وربما لا باس به ولكننى لم اختره ولا افهم لماذا ولا اقبله ..تقولون الان ..اقول منذ البداية انها الحقيقة ولكن الان امتلكت شجاعة البوح لكما حتى باسمى المستعار الذى لا يعرف احدا اننى احبه سواكما حتى اسم ابنتى لم اختره وكان للترضية !! لاامل لى فى عمل الان اقضى وقتى فى تصفح الجرائد والمجلات المختلفة اصبح لدى منها درزينة وامل ان تتحول الى مكتبة صغيرة اختبا فى داخلها كلما شعرت بالانهاك ..اريد ان اتحدث عن كل ما لن اسامحهم ..الاول حقى الذى اهدر بسبب جنسى فلم اكمل تعليمى لافسح مجال لاخوى الذكور ليصنعا لاننى للبيت وهما بحاجة الى تلك الشهادة توسلت لامى المعلمة فقالت انه الافضل لى انها ى الشارع وتعلم بالخبرة الافضل ما فائدة العلم والعمل ان كان هناك زوجا سيوفر لك البيت والمال..
لا اريد ان يكون حديثى ماساويا اكثر من ذلك انتظر خطاب مارجريت من المكسيك بشوق عرفينى عن مكان لم اعرفه من قبل
مع تحياتى عايدة

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات