أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا














المزيد.....

الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما عقد رئيس ديوان رئاسة الاقليم مؤتمرا صحفيا حول الاجتماع الاخير للجهات الخمسة المتسلطة على زمام السلطة، و لم يذكر اي شيء كما كان منتظرا منه . فقرروا ان يزيدوا الفترة الزمنية بين كل اجتماعين و هذا دليل على التماطل و التملص من تحقيق الهدف الاساسي، وما يوده الشعب و هو حل القضية الاساسية التي تجد نفسها في كيفية اختيار رئيس الاقليم و صلاحياته و مشروعيته مع نوع النظام السياسي في اقليم كوردستان .
الخيارات التي اعلنها السيد فؤاد حسين هي هي، و كما كانت و لم تتغير لحد الساعة و حفظها حتى الاطفال، و الادعاء بان التاخير من اجل التباحث و مناقشة الوفود مع قياداتهم حولها و كان الوفود غير مخولين للقرارات لا يمكن ان يقنع حتى اي ساذج متابع لما يجري، و هو التضليل المباشر بعينه، و الخيارات المتكررة هي؛ هل انتخاب رئيس الاقليم يكون من قبل الشعب مباشرة او من البرلمان، وان كان في البرلمان فان الية الانتخابات تكون معتمدة على الاغلبية البسيطة او الثلثين، او يكون من قبل البرلمان الحالي او البرلمان المقبل، او يجري الاستفتاء حول انتخاب رئيس الاقليم هل يجب ان يكون من قبل الشعب او من قبل البرلمان و هذا الذي يحتاج الى زمن يكون مملا و مسببا لتعقيد المشكلات اكثر من ما موجود، و هل الفرتة التي تحدد من يحكم و من هو رئيس الاقليم قانونيا لا فرضا بالقوة كما يفعل الديموقرطاي الكوردستاني . انهم اصلا لم يتطرقوا الى نوع النظام السياسي الذي هو المضوع المستقبلي الذي يمس حياة و معيشة الناس و الجيل المستقبلي، و هو العقدة الكبيرة التي لا يمكن ان تُحل بهذه الاجتماعات التي اصبحت طريقا للتملص و التسويف للحقائق، ليس لاهمية النظام السياسي لدى القادة بل لانه يحدد من يبقى رئيسا الى البد الابدين و ها يمكن قطع الطريق امام التفرد و الحكم لحلقة و عائلة و حزب واحد .
العقدة التي ازدادت العملية اكثر تعقيدا، هي تحويل مكان الحل المناسب للقضية التي هي اساسا قانونية قبل ان تكون سياسية من البرلمان الى اجتماعات الاحزاب التي هي اصلا اساس المشكلة و ليس جزءا من الحل، و المصالح السياسية الحزبية الشخصية المختلفة الضيقة بالذات هي التي عقدت العملية و اصبحت المعرقل الذي قطع الطريق بشكل كبير امام الحلول المناسبة او المحدودة التي كان بالمكان ايجاد منفذ قانوني يمنع التسويف و التطاول على المقدسات المفروضة احترامه و هو الاعتماد على القانون .
انهم يُشغلون العالم و يزيدون من قلق الشعب الكوردستاني دون ان يحسبوا لمصالح الشعب، و عليه ان المسافة تزداد اكثر بين الشعب و سلطته يوما بعد اخر، و يمكن ان يٌستغل هذا في لحظة ما من اي جانب او طرف كان .
المصالح الحزبية الشخصية التي فرضت نفسها على القيادة الكوردية و وضحت امرهم للعالم و انهم ليسوا مكان ثقة احد، على العكس من بسطاء الشعب الذين يضحون بالغالي و النفيس من اجل الحفاظ على تربتهم و كل شبر من وطنهم .
و من خلال التراوح هذا و عدم التقدم ولو بخطوة واحدة في هذه الاجتماعات، تبين لنا جميعا ان السلطة السياسية في اقليم ليس بمكان ان تُعتمد عليها في اي وقت كان مستقبلا . فهل من المعقول ان تعقد اجتماعات ماراثونية التي تصرف من خلال هذه العلميات ما لا يمكن ان تٌحتسب و على العكس من اخذ الواقع بنظر الاعتبار و الاعتماد على التقشف الذي يجب ان يفرض في هذا الوقت من الازمة الاقتصادية في الاقليم و خاصة على القيادات العليا التي لم تخضع السلطة الكوردستانية لها و على العكس من ما قامت به بغداد .
اننا يمكننا ان نقول، انهم قرروا ان لا يقرروا شيئا كما كان منتظرا منهم و من توجهاتهم و سلوكهم و مسيرة عملهم و سياساتهم خلال هذه السنين و ما وصلوا هم اليه و اوصلوا الشعب الى قاع الامور .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرفة عمليات لتوحيد الشعارات
- كيف تتعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات
- اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق
- من يمكنه ان يجهض حركة الاحتجاجات في العراق
- فسح الاتفاق النووي الايراني مجال التحركات امام روسيا باتجاها ...
- تاجيل التظاهرات الى يوم السبت هوعين العقل
- القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب
- اين اهل المعرفة مما يجري في العراق
- يجب ان لا تنغرز الحكومة العراقية في وحل الربيع العراقي
- التنجيم السياسي لدى الاحزاب الاسلامية العراقية
- هل هذه صحوة عراقية متاخرة ؟
- هل حقا تريد امريكا تمديد ولاية البارزاني و لماذا ؟
- ما يخفيه الاتفاق الامريكي التركي حول المنطقة
- هل يتحول ما يجري في العراق الى الثورة
- فوضى التصريحات في اقليم كوردستان
- هل تقع اصلاحات العبادي لصالح اقليم كوردستان ايضا ؟
- سيدفع اردوغان تركيا نحو الفوضى
- كوردستان بحاجة الى اصلاحات اكثر من بغداد و لكنها دون حراك يُ ...
- معصوم يرد على البنتاغون !!
- ينوي العبادي اكثر من الاصلاحات ؟


المزيد.....




- إصابة العشرات بعد إطلاق صواريخ من لبنان على الجولان.. وبيان ...
- السعودية: وزارة الداخلية تعدم الأكلبي قصاصا.. وتكشف كيف قتل ...
- -كتائب القسام- تتصدى لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محور ا ...
- سترانا: إحراق مركبة عسكرية أخرى في كييف
- -لقد ضربوا حلفاءهم-.. سيناتور أمريكي سابق يتحدث عن تفجير -ال ...
- أولمبياد باريس 2024: خطأ فادح يخلط بين كوريا الجنوبية والشما ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية شر ...
- مصر تضغط.. نحو صفقة لإسرائيل مع حماس
- مجموعة مستوطنين تعتدي على قرية برقا الفلسطينية بالضفة الغربي ...
- ليتوانيا تعلن تسلمها أسلحة ثقيلة بقيمة 3 ملايين يورو قبل نها ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا