سادية عزرائيل السدومي

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 23:56
المحور: الادب والفن
    

جاثما هناك
ادعوه انسانا
وجه شاحب كئيب
جسدا يتاكل على ارصفة
يتقيى امل الممزوج بمرارة ايام
ينزف قطرة قطرة
يموت شريانا شريان
يفنى في مدينة الهمج القساة
من العشق واشعار انسج خيوط امل العريضة
قارب الحياة بين امواج الطغاة
كانت النقمة تحتقن في عيون العبيد
يطفئون الجذوة المباركة بالدم واكاذيب
بالنار والحديد
يثيرون الفتن واحقاد
يزرعون بذور الظلام في الجماجم الفارغة
الخناقون
حولوا الوطن الى سجن كبير
اساؤا الى تاريخنا الحافل بامجاد
هنا تمتهن كرامة البشر
يقزمون العمالقة ويعملقون اقزام
يعلون من شان العاهراة والشواذ
يجعلون قنينة زجاج كبيرة في مؤخرة كل رجل ذي نخوة
ويغدقون على ذوي الذياثة منهم بالعطاء الجزيل
قالوا ان نظامهم الة غسيل
اقول لهم نحن لسنا اسمال
هنا الوطن
هنا السجن
هنا الزنازن والتعذيب
هنا اغتصاب والتنكيل
هنا احتقار
هنا اكاذيب التي تحاصر الحقيقة
هنا البطش والتسلط
هنا التجويع
هنا التمريض
هنا التجهيل
التفقير التقتير التحقير
هنا نابليون اعرج يدمر الهوية الشاهدة على عظمة الموحدون
هنا الطاغية الجبان
هنا الميوعة المثيرة للغثيان
هنا الشرادم
هنا صراخ القماقم
هنا الموتى يكبلون في القبور
هنا الظلام ورياح الباطل التي تطفا شموع الحق
هنا مزبلة التاريخ
هنا الحثالة
هنا حثالة الحثالة

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات