محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 13:08
المحور:
الادب والفن
إنهم خمسة، يظهرون في الشرفة وفي أيديهم بنادق سريعة الطلقات. يحدّقون في البيوت المجاورة بأعين تقول شيئاً ما. يجلسون في الشرفة على كراسي الخيزران. يسندون البنادق إلى الحائط. يشربون القهوة وهم صامتون. عيونهم وحدها تتحدّث. والبيوت ترمي بظلالها على الأزقة والطرقات، وهم لا يكترثون بما في المدينة من وداعة في هذا الصباح، يتركون الفناجين الفارغة في الشرفة، يقبضون على بنادقهم، ويغيبون.
يغيبون، ولا يظهرون مرّة أخرى إلا في المساء، شعر لحاهم مسترسل على هواه. وفناجين القهوة التي تركوها في الصباح، تبدو كما لو أنها تستشعر البرد أو تتطيّر من رؤى غريبة قد تقع ذات صباح أو ذات مساء.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟