بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 23:45
المحور:
الادب والفن
الكاستروّيّة " 25 "
فيديل كاسترو مُحامٍ مُغامر . لم يكن شيوعياً ولا ماركسيّاً . كان يساريّاً متطرفاً أو يساريّاً رومانسيّاً . ووصف نفسه " كان اشتراكياً خياليّاً " حاول قراءة كتاب رأس المال لكارل ماركس ثُمّ توقّف وقام كاسترو بأول هجوم على نظام باتيستا في 26 تموز 1953 وكان في عام 1941 وزيران شيوعيان في حكومة باتيستا. وكان الشيوعيون يصفون كاسترو بالبرجوازي ، والانقلابي ، والمراهق الغير مسؤول , في حين كان راؤول كاسترو على علاقة وثيقة مع الشيوعيين . اشترك الشيوعيون مع حركة تموز عام 1958 وعندما دخل كاسترو هافانا العاصمة 1959 أعلن الشيوعيون تأييده بقوّة . واستطاعت كوبا كاسترو محاصرة امتداد نفوذ البيت الابيض في امريكا اللاتينية وأرسل كاسترو الآلاف من المحاربين الامميين من البيض والسّود إلى القارة الافريقية لمساعدة النظامين الاشتراكيين في انغولا واثيوبيا . وكان مخلصاً للأممية : لم يهادن. لم يساوم . لم يتراجع عن مبادئه الشيوعية . وبقي خصماً عنيداً/ صلباً / مقاوماً للإمبريالية الامريكيّة في جزيرة صغيرة يعتمد اقتصادها على بيع السيجار وقصب السكر وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة .وفي فبراير من عام 2015 أعلن الرئيس اوباما التطبيع وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين هافانا وواشنطن بعد قطيعة دامت اكثر من نصف قرن من الزمن كما التقى رئيس أميركي " أوباما " لأوّل مرّة مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ومصافحته في بنما في نيسان 2015 مما أدّى إلى ذوبان الجليد بين .... البلدين.
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟