الفساد يستشري

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 11:31
المحور: المجتمع المدني
    

الفساد يستشري

تحدثنا قي مقال سابق بعون "موت فلسطين" نشر على الحوارالمتمدن بتاريخ 1/2/2015، وقلنا فيه عن واقع فلسطين وكيف يتم قتلها بيد الانتهازيين، وجاء في المقال "إذا عدنا إلى إحدى القرى الفلسطينية في جنوب نابلس نجد بان كافة (كافة) الخريجين فيها تم توظيفهم في التربية والتعليم وهذا بفضل رجل متنفذ في تلك الوزارة، والحاكم بأمرها، وليس هذا وحسب، هناك احد المدرسين عليه العديد من الشكاوي، وقد تم تنبيه لأكثر من خمس مرات، لكن نجد الوزارة تقوم بمعاقبة هذا المدرس فتجعل منه مديرا لإحدى مدارس جنوب نابلس!."،هذا ما كتبناه قبل اكثر من ستة أشهور، لكن الواقع اليوم تغير، والفساد أصبح أكبر (وفرخ)، وانتج فساد جديد، حيث تم خراب تلك المدرسة التي انتقل اليها المعلم/المدير المعاقب، فها نحن مع بداية العام الدراسي الجديد نجد العديد من طلابنا يقدمون طلبات نقل من تلك المدرسة الى المدارس في البلدات المجاورة، وعندما قمنا بالبحث عن الاسباب قيل لنا: " بأن تلك المدرس اصبح خراب، بسبب التسيب وأهمال المدير والمعلمين لواجباتهم التعليمية" وقيل لنا ايضا عن المعلم/المدير المعاقب بأنه يطلب السجائر من الطلاب، مما جعلهم يأخذون عنه صورة هزيلة.
هذا ما جناه علينا مدير تربية جنوب نابلس المحترم، فهذا الفساد المستشري ليس مقتصرا على الوزارة وحسب بل في كافة وزارات السلطة، وأيضا في حركة فتح التي لا يهمها سوى وضع اعضاءها في المراكز المتنفذة، بصرف النظر عن كفاءتهم، فمن يتحمل وزر اكثر من ثلاثمائة طالب لا يحصولون على التعليم السليم والصحيح ليس بسبب التغافل/التجاوز عن معاقبة معلم وحسب بل وترقيته الى مدير، لقرابته وعلاقته الشخصية مع مدير التربية في جنوب نابلس.
بهذا نجد الفساد يتنشر كالنار في الهشيم، ولا من منقذ، فالكل يقول "ضع رأسك بين الرؤوس وقول يا قطاع الرؤوس" لكننا لن نستطيع أن نفعل بهذا المثل، لأننا وجدنا فيه موت وقتل لأبناءنا ولوطننا معا/ فهل من منقذ؟ هل من منقذ؟

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات