أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا














المزيد.....

عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 21:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يتأكد من يتمعن في مطالب المتظاهرين العراقيّن؛ بأن خروجهم نتيجة تراكمات وغضب شعبي؛ للتغيير ومحاسبة الفاسدين وإلغاء المحاصصة، ثم ينحرف الى شواذ يدعون الى نسف العملية السياسية، وإلغاء الدستور والبرلمان، والمطالبة بنظام رئاسي، وتتدرج الى المطالبة بعودة الدكتاتورية والمركزية ؟!
يؤكد تزاحم الشعارات وفوران الشارع؛ أن الإندفاع لم يأتي من إرتفاع درجات الحرارة، ولا من إتهامات تقصير وإسراف المواطن، وتشغيله السخان في الصيف؟!
عجزت الحكومات المتعاقبة من توفير الخدمات، ورفع المستوى المعيشي والأمني، وفشلت في التخلص من آفة الفساد، ولم تنجح سوى في فك إرتباط الشعب بالبوصلة الوطنية، وزرع تشتت المواقف، وخضوعها لتخضع شعبها؛ للتأثيرات الحزبية والطائفية والعشائرية، وصار الحلم مجرد وعود كالسراب يلاحقها المواطن، وهناك في الزاوية الأخرى بريق شعارات مخالفة.
سؤال منطقي في وقته المناسب، لماذا التظاهرات في العراق ولبنان، وكلاهما نظام ديموقراطي، يسمح بالمشاركة وحرية التعبير؟! والشعب هو من يختار من يمثله، فلماذا تسوء الخدمات وتتكدس النفايات، ويستشري الفساد؛ بدليل فقر المواطن، وثراء فاحش للمسؤول.
نفس السؤال لماذا فضلوا أنفسهم على شعب؛ توسلوه قبل وصول السلطة، وأقسموا له وأقسم لهم على عدم الخيانة؟! وسرعان ما سقطت تلك الوعود، ومن الظاهر أن أيادي خفية، تديرهم من خلف الكواليس، تجمعهم وتضربهم ببعضهم متى تشاء، وبالنتيجة ينقسم شعبهم شتات، على أساس طائفي وعرقي؛ بقواسم مشتركة بين العراق ولبنان؟!
وقف جميع الشعب بجانب التظاهرات، وحتى النخب لم تتأخر في مساندها، وظهرت حركة واضحة المعالم، تحتاج الى الإدارة وجمع تشتت المواقف، ومنع الساسة من ركوب الموجة، يستأجرون سذجاً لتنفيذ أجنداتهم، ويمنعون الحلول العلمية،؟ وتنظيم الواقع السياسي وفق متطلبات المرحلة بعيداً عن الفاسدين، الذي يسعون لتوجيه التظاهر للتسفيه والتشهير والتسقيط، بعيداً عن الأخلاق العراقية، ونفس الموقف تكرر في لبنان وإعترف جميع الساسة بالتقصير، وتفاقم الخلافات؛ أدى الى سوء الخدمات وتراكم النفايات.
إن لبنان والعراق لديهما كثير من القواسم المشتركة، تسببت بإصابة الساسة بالأنا وعضال الفساد، وضعف إدارة العملية السياسية، وخلافات لا تنتهي، ومعظم النخب تسلقت على أسس طائفية، وتناحرت لدرجة هلاك المواطن، وإضعاف وعرقلة الإصلاحات؛ لتضرر جهات تربعت بطريقة غير شرعية، وترك مؤسسات الدولة سائبة بالوكالة، وإنعكس ذلك على صلب العملية السياسية وإدارة الدولة، وبالتالي سوء إدارة بلاد ونقص خدمات وفساد مستشري.
لم تقتصر الظاهرة على العراق ولبنان، وفق معطيات الربيع العربي، وبعد الفساد والدكتاتورية ركبت الموجة نخب أفسد تعجن خبزها بدموع الأيتام، وتهرس لحم وعظام الضحايا.
خرج الناس بمطالب الخدمات وحقوقهم المسلوبة، ودخلوا دوامة لا تنتهي بوجود ساسة فاسدين، لديهم القدرة على سحق شعبهم من أجل البقاء وعرقلة الإصلاحات، وربما أنها فوضى وإعادة لترتيب أوراق الديموقراطية، والتعرف على الحقوق والواجبات، ولكنها عسيرة أيضاً بوجود ساسة لم يتوقفوا ولم يراجعوا مسيرتهم الكارثية، وقد تكون السنوات الماضية كلها مخاض لولادة عسيرة، وطرد لولادة خارج رحم معناة الشعب، ومستقبل بأمل، لا يمكن تغيره بمصالح ضيقة مشخصة للشعب وفردية سياسية منبوذة، وأن المشكلة وجود نفايات سياسية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد
- إتفاق ليلة القدر وعزاء العرب
- أمناء الدستور يستنكفوف من تطبيقه
- الحقائق الخفية وراء الدعوات لنظام رئاسي
- مصلحة السنة بعد تفجيرات الكويت
- الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين
- عزيز العراق مشروع وطني متكامل
- الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة
- السلم الأهلي ومن يخالفه
- النفط في مواجهة التحديات
- البحث في حقائب وزير الخارجية القطري
- تحرير الموصل من ثلاث محاور: السودان والبحر الميت وجزر القمر. ...
- الحكيم أبن الحكيم
- المالكي سينتحر بسلاحه الشخصي
- بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة
- الرأي العام تصنعه أرض المعركة
- حتمية الأصالة لتغيير الفشل
- البحث عن الخيانة


المزيد.....




- إيلون ماسك خلال حملة ترامب: لدينا مرشح شجاع تصرف تحت إطلاق ا ...
- كيف غير قطار -شينكانسن- فائق السرعة الياباني صناعة السكك الح ...
- موقع: الجيش الإسرائيلي يسقط مسيرة مجهولة قد تكون قادمة من ال ...
- الحرب في يومها الـ 366: غارات إسرائيلية مكثفة على غزة ولبنان ...
- أعنف قصف ببيروت وليلة دامية في غزة ودعوة أممية لـ-وقف سفك ال ...
- المقاومة أنبل ما جادت به الأمة
- مراسلنا: قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية استهدفت مراكز صحية وقرى ...
- مصر تعلن عن مشروع طبي عملاق في سيناء في ذكرى حرب أكتوبر
- في ذكرى حرب أكتوبر.. السيسي: جيشنا قادر على فعل المستحيل مهم ...
- لافروف يصف مجموعة مكافحة غسيل الأموال الأوراسية بالآلية الرا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا