أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -39-















المزيد.....


حَمِيمِيَّات فيسبوكية -39-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 01:47
المحور: الادب والفن
    


ما بعد الحداثة...

فلسفة "ما بعد الحداثة" هي حركة تفكير نقدية... هي اتجاه فني علمي سياسي... فلسفة ثلاثية البعد تحتاج إلى أرضية ديمقراطية/نقدية/تفكيكية كي تتطور وتسود في بيئة جغرافية ما، الشيء الذي لم يتوفر في شرقنا بعد... هي التعبير الثقافي "بكل أبعاده" للرأسمال بنمطياته الجديدة/المتنوعة... النمط الإقتصادي الذي ما زال بعيداً عن مجتمعاتنا الزراعية...
بدايات نشوء هذه الحركة تعود إلى عام 1870... عندما حاول مجموعة من الكتاب فهم وتقييم جملة التطورات الإجتماعية والثقافية اللامتجانسة والمتنوعة جداً... ليست موضوعة الابتكار والتجديد هي ما يميز عصر "ما بعد الحداثة"... بل إعادة التركيب أو توظيف التطبيقات الجديدة للأفكار القائمة هو ما يضعها في دائرة الاهتمام.
لا أعتقد أن الإنسان العربي يعيش مرحلة "ما وراء الحداثة"!... أظن أن هذه الحقبة لم تبدأ في الشرق بعد، على الأقل بمعناها السياسي والعلمي، لعل أفكارها بدأت منذ سنوات بالانتشار فقط بمعناها الأدبي والفني.

***** ***** ***** *****

لله من بُرْغُل ..

كان الله يشبه إنساناً قوياً مفتولَ العضلاتِ حين رأيته للمرة الأولى، كان الله يشبه إنساناً معجوناً من البُرْغُلِ النِّيء، يتَمَدَّدُ على بطنه عالياً في الهواء فوق الأراضي الشاسعة، تستريحُ وجنتاه فوق يديه وتراقب عيناه المدى برضى والناس بشفقة، لم تلمح عينايّ طفولةً أجملَ من طفولته ولا بطناً أكبر من بطنه.
حين رأيته في المرة الثانية كان نزقاً، غاضباً، جافاً، ظمآناً، كان قد ملّ استرخاءته، كسله، تعب الفقراء وحروب المخصيين، ودّ لو يموت، رأيته يرتدي جزمةً برقبةٍ تغطِّي سَّاقيه، جزمة أكبر من خارطة "بريطانيا"، يحمل سكيناً حادة بحجم خارطة المسماة "اسرائيل"، بها يمزق صفحة السماء الوديعة، تتشققُ الزرقاء، يُدخلُ أصابعه بين شقيها، بكلتا يديه والسكين في فمه راح يُبعد حافتي الحز/الشق عن بعضهما البعض، يكبرُ الشق وتكبر معه طبقة الظلمة، لا شيء إلا السواد، يخيب أمله، تتأوه السماء، تبكي، تنزف من الألم، يتبلَّل وجه الله بماء السماء، تضعف حركته، تتفكك ارتباطات جزيئاته البرغلية، يبدأ جسده بالانهيار، يفتح فمه، ينفخُ غضبه في وجه السماء انتقاماً، تَتَشَظَّى الوديعة، تدخل في عينه اليسرى شَظيّة تُعميها، يصرخُ وبقبضة يده اليمنى يمسكُ طائرة مسافرة، يعصرها بين يديه، يلوكها ويبصقها، يسحب السكين من بين شفتيه، يغرزها في بطنه الكبير، تتساقط منه كتلاً من البُرْغُلِ المطبوخ بدموع السماء وآهاتها، والمُبَهَّر بشهقات الله النارية، تصل الكتل إلى الأفواه الجائعة، ينظرُ بعينه اليمنى إلى جموع الجائعين، تسقط منها دمعة كبيرة لتروي عطشهم بعد شبع .. يتسع الصَّدْعُ، تمتد أياد سوداء مجهولة الهوية، تسحبُ الله لإسعافه.

***** ***** ***** *****

"البيجاما"، رمز الجاذبية والتشبيح...
إذا بدك شعبك يرتاح اشتريلو بيجامة الأفراح...
وإذا بدك شعبك يبقى حائر لبسو بيجامة ماهر...
أما إذا بدك يضل شعبك قلقان ما إلك إلا سليمان.

***** ***** ***** *****

المقدمات تقول: الحلّ السياسي = تقسيم الوطن إلى أوطان.
يوجد في سوريا ثلاثة أثلاث متساوية بالعدد والتأثير. الثلث الأول 33,333 % بدأ يلحس عسل الحلّ السياسي. الثلث الثاني 33,333% يبتسم للتقسيم الجغرافي/الطائفي. أما نحن الثلث الثالث 33,333% الصامت/المراقب و الأقوى/الأشرس بطاقاته الإنسانية والفكرية سوف نُضرب عن طعامهم الوسخ كالعادة و سنرفض كل ما يطبخونه في مطابخهم الصدئة إلى أن يتم بناء دولة القانون على كامل الأراضي السورية.

***** ***** ***** *****

قالت لي صديقة بريطانية سورية العشق والمنبت:
عمك أحمد دريوسي رجل بكل معنى الكلمة.
قل له: إنّي أحبه وإنّي أفتخر به عالياً حتى أعلى طبقة في السماء.

***** ***** ***** *****

العِنَاق في ألمانيا ثقافة وليس علاج .. فما بالكم بمعانيه الفرنسية!.

***** ***** ***** *****

لا كرامة لنبي في قومه...

إظهار العدائية العلنية ضد شخصك لدوافع أنانية، مرضية وشبه إجرامية... وتَخَلّي الأصدقاء عن حمايتك والوقوف إلى جانبك في وجه الشائعات ومحاولات التشهير المجانية... يُحرِّرك من عبء محبتك للآخرين وتَحَمّل المسؤولية تجاههم... لكنه لن يُحرِّرك من حبك للوطن وناسه الطيبين... وتبقى أنت مثل الجبل الشامخ لا تهزهُ ريح ولا ارتعاشات إعصار.

تقول ديمة: هؤلاء العدائيون هم مصاصو الطاقات الإيجابية... أرجو أن لا نكترث لأمرهم... نحن الطاقة الإيجابية التي لايستطيعون استيعابها لإنها تظهر عاهاتهم وفشلهم...
العظيم، جبل شامخ... العظيم، حكيم وحليم... العظيم،صدر واسع ومسامح.

***** ***** ***** *****

خاصةً في زمن الأزمات، يكتسبُ التفكير باستخدام الصور أهمية كبيرة في إعادة تشكيل الإنسان وإطلاق قدراته الكامنة... التفكير المرئي ظاهرة لم تُدرس بعد بشكلٍ كافٍ ولاسيما في الشرق...

***** ***** ***** *****

أنا في الحقيقة من أنصار التمرن على اللغة العربية الفصحى قولاً وكتابةً... اللهجات السورية المحكية جميلة جداً، لكن كتابتها فن... فن تجيده فقط القلة من الناس... تلك القادرة على الحكاية والنكتة والمرح... من يعيش في الغربة/البلاد البعيدة يزداد احترامه لأهمية اللغات الفصحى... يحلمُ في نومه مثلاً... كم جميل لو يتكلم جميع الألمان الفصحى كما هو حالهم في الشمال...

***** ***** ***** *****

قام المصور الألماني كريستيان بورشيرت في عام 1983 بتصوير مئات العائلات من ألمانيا الشرقية في بيوتهم بهدف تقديم بانوراما عن المستوى المعيشي غير المتجانس... بعد مرور عشر سنوات زار العائلات نفسها مرة أخرى... وقام بتصويرها...
وماذا شاهد في زيارته الثانية يا صديقي؟
رأى كما أثبت الآلاف من بعده وقبله: أنّ النظام الاشتراكي هو الكذبة الأكبر في تاريخ البشرية.

***** ***** ***** *****

قامت المخابرات السورية في الأيام الأخيرة باعتقال مدرس جامعي من مدينة اللاذقية لحيازته على خط هاتف .. تعود ملكيته الأولى لشخص معارض/إرهابي .. استضافوه بضعة أيام .. ضربوه حتى البسط .. ثم أخرجوه ببعضٍ من وساطة .. المدرس حزين حتى التعب.

***** ***** ***** *****

أخيراً انتصر "المبسوط" حسين الديك على الدكتور فيصل قاسم... فيسبوكياً... انتصرا على رجال العلم والأدب والسياسة الصادقين من أبناء الشعب السوري... إنه زمن الجنون والخراب!.

***** ***** ***** *****

بابا العزيز...
أنا أحبه وهو جميل، جميل؛
أريد أن أذهب إلى "بورتا روسا"، لشراء خاتم الزواج!
نعم، نعم، أريد أن أذهب إلى هناك!
عندما يصير الحب من دون جدوى، أذهب إلى "بونة فيكيو"،
أرمي نفسي في نهر "أرنو"! سأتفتت وأتعذب!
يا الله، أريد أن أموت! ..
أشفق عليّ يا أبي، أبي أشفق عليّ.
O Mio Babbino Caro - Giacomo Puccini

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسيقا المفرقعات
- خبرات جنسية قرغيزية بسندلية
- مسامير الرئيس
- الطالب الألماني الأحمر
- معلمة الكيمياء
- نصية عرق بسندلية
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -38-
- فول مالح .. مالح يا فول
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -37-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -36-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -35-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -34-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -33-
- غري إكسيت و غري إمبو
- الغَضَارَة البسندلية
- جنزير من ذهب
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -32-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -31-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -30-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -29-


المزيد.....




- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -39-