أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعيد آلوجي - أظن بأن من دفع إلى قتل الحريري. هو نفسه من أمر بقتل كنعان ؟؟..















المزيد.....

أظن بأن من دفع إلى قتل الحريري. هو نفسه من أمر بقتل كنعان ؟؟..


محمد سعيد آلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 1351 - 2005 / 10 / 18 - 07:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أُستشهد الحريري بكمية قد لا تقل عن طن من مادة الـ " ت.ن.ت " الشديدة الانفجار.
لكن غازي كنعان قتل برصاص واحدة أطلقت في فمه.

ففي جريمة قتل الحريري ظهر المدعو "أبو عدس الذي كان محتجزاً وقتها لدى السلطات السورية" في تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة بعد ساعات معلناً عن مسؤوليته في حادث تفجير استشهاد الحريري...
لتقوم الدنيا ولم تقعد حتى تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يقضي بإجراء تحقيق دولي في تلك الحادثة لمعرفة الجهة الحقيقية التي تقف وراء تلك العملية الإجرامية التي تمت في 14 فبراير/ شباط 2005. ولم يعلن عن نتائج التحقيقات فيها حتى الآن....

أما في جريمة قتل "غازي كنعان" فقد أُعلن عنها في وكالة الأنباء السورية سانا " كما جاء الخبر في 21 كلمة, أضيف إليه النعي الصادر عن مجلس الوزراء السوري في 18 كلمة, ليصبح عدد الكلمات 39, "... ثم جاءت بعدها بقليل نتائج التحقيقات على أنها "عملية انتحار أقدم عليها كنعان.. لتُغلَقَ التحقيقاتُ فيها"...
ثم تناقلت الخبر وسائل الإعلام العالمية المختلفة عن الوكالة، وعلى لسان المدعي العام السوري "اللوجي"، ومعاون كنعان كالآتي:

قال "اللوجي" في تقريره الرسمي: "وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا"، إنه "بالكشف الحسي على جثة السيد وزير الداخلية والخبرات الفنية التي أعقبتها، والمشاهدات الحسية في المكتب الخاص به، والاستماع إلى أقوال الشهود من العاملين في المكتب، وهم مدير مكتبه، وحجابه، ومرافقوه. تأكد بأن حادث إطلاق النار هو انتحار... حيث أقدم اللواء كنعان على وضع فوهة مسدسه المذكور في فمه وأطلق النار منه".، وقال "اللوجي" إن التحقيقات بينت "أن اللواء كنعان وصل إلى مكتبه حوالي الساعة التاسعة والربع من صباح اليوم الأربعاء الواقع في/12/10/2005/ ومارس عمله كالمعتاد. ثم غادر المكتب حوالي العاشرة صباحا حيث ركب سيارته وقادها بنفسه، وخرج باتجاه منزله، ومكث فيه لمدة بسيطة. عاد بعدها إلى مكتبه. في مبنى وزارة الداخلية."
وأضاف المحامي العام أنه "بعد خمس دقائق سمع حاجبه الخاص صوت طلق ناري خفيف فحضر مدير مكتبه ووجد اللواء كنعان ملقى على الأرض مستلقيا على ظهره خلف مكتبه، وشاهد المسدس الخاص به بيده اليمنى وإصبعه على الزناد، ويده على صدره، وكان لا يزال على قيد الحياة ويتنفس بسرعة وجسمه يختلج، وعلى الفور تم إسعافه إلى مستشفى "الشامي" بدمشق، وادخل غرفة العناية المشددة. حيث فارق الحياة بعد عدة محاولات إنعاش"...
وختم "اللوجي" بقوله إن القضاء تولى التحقيق في الحادث بكامله منذ لحظة إعلامه بذلك."

هذا وكان قد حَمل وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وسائل الإعلام اللبنانية المسؤولية عن مقتل وزير الداخلية أثناء تشييع جنازته فقال عنها: "بأنها دفعته على الانتحار بكلماتها المستخدمة كالرصاص".

وإذا ما قارنا الحدثين "حادث مقتل الحريري، وحادث قتل كنعان" من حيث التنفيذ والتحقيق فيهما، والذين يبدوان بأنهما على علاقة وثيقة ببعضهما البعض. من خلال بقاء غازي كنعان حوالي عشرين عاماً في لبنان كمسؤول أمني أول عن التواجد السوري هناك. أم من حيث تمثله أمام لجنة التحقيق الدولية في قضية مقتل الحريري. عندها يمكننا أن نجزم بأن السلطات السورية قد فشلت في إظهار نتائج تحقيقيها وعرضها على أنها تمثل الحقيقة. كما سبق أن فشلت في استخدام "أبو عدس" الذي ادعى بأنه وراء استشهاد الحريري" إن صحت منا هذه المقارنة"...

فإن كان كنعان قد ذهب إلى البيت ليُحضرَ مسدسه. لينتحر به في مكتبه كما سُرد في خبر انتحاره. حيث وَجَدوهُ مُمَدَداً على الأرض، وبيده اليمنى مسدسه مع بقاء إصبعه على الزناد.... عندما اقتحموا عليه مكتبه بعد سماعهم لصوت طلق خافت من الرصاص يصدر من مكتبه "...

هنا يستطيع المحقون الجنائيون أن يقرروا وضعيةَ من يقع أرضاً من جراء انتحار برصاصة يطلقها المنتحر في فمهِ..؟؟. هل سيبقى المسدسُ في يدهِ التي قد ترقد على صدره بعد أن يتهاوى أرضاً ويبقى إصبعهُ على الزناد صامداً.؟..".

من المعروف عن رجال الأمن السوريين أنهم لا يتحركون خطوة بدون سلاح.. فإن كان قد حضر كنعان في ذلك اليوم بدون مسدسه المعروفِ. فهذا لا يعني أنه لم يكن يحمل معه سلاحاً؟؟. "أما لماذا كان يجب أن ينفذ قتله بمسدسه المعروف والذي بقي في يده.؟؟. فهذا قد يكون لضرورات التحقيق ليُرسيَ بالجريمةِ على أنها عملية انتحار. لا أكثر ولا أقل".؟؟.، وإلا فكيف عرفوا بأنه كان لا يحمل سلاحاً في ذلك اليوم ليذهب فيما بعد إلى البيت ليحضر مسدسه الخاص، ولينتحر به لاحقاً في مكتبه؟؟؟.

واستناداً إلى ذلك لا بد أن يتبادر إلى ذهننا أسئلة مفادها:
1. لماذا ذهب إلى البيت ليحضر مسدسه وينتحر في مكتبه بالوزارة تحديداً.؟؟.
2. كيف عُرفَ عنهُ بأنه ذهب إلى بيته دون مكان آخر قبل تنفيذ الجريمة.؟؟..
3. هل المدة التي استغرقها ذهاباً وعودة والتي حُددتْ "بثلث ساعة" كافية إلى البيت، والعودة منها. صعوداً ونزولاً، مروراً بإشارات المرور، و تجاوزات معوقات الطريق ؟؟..
4. لماذا لم ينتحر في بيته. أم في مكان آخر طالما أنه كان قد قصد الانتحار. والذي طرأ عليه فكرتها على أقل تقدير اعتباراً من وقت إدلائه بتصريح لمحطة إذاعة لبنانية قبل ساعة تقريبا من انتحارهِ. ليدلي بشهادته الأخيرة فيما يبدو، وينفي بها تقريرا إعلاميا. إن لم يكن تصريه جزء لا بد منه لتنفيذ تلك الجريمة.؟؟..

فإن كانت تلك الرواية صحيحة كما أذيع عنها ". أي أنه ذهب إلى بيته وأحضر مسدسه لينتحر به لاحقاً في مكتبه دون مكان آخر".؟؟؟. فلا بد أن يكمُنَ هذا الخبر على حقيقة سر مقتله، ولا بد أن تكون تلك الرواية مبتورة، ولم يظهر منها إلا الجزء الذي أريد به أن يحرف بها دوافع قتله لسبب بسيط جداً ألا وهو :

كيف عرف عنه بأنه لم يكن يحمل سلاحه الخاص..، وكيف عرف عنه بأنه ذهب إلى بيته بالذات دون أي مكان آخر وأحضر مسدسه ليبقى في يده شاهداً على انتحاره بعد تنفيذ الجريمة..؟؟..

لربما كان هناك من حاول أن يرغمه على الانتحار في مكتبه بدءً من إدلائه تصريحاً لمحطة إذاعة لبنانية مرواً بالذهاب به إلى بيته لجلب مسدسه، وإنهاءً ببقاء المسدس في يده التي بقيت هي الأخرى راقدة على صدره. بعد أن أُطلقَ منها رصاصة في فم كنعان.؟؟؟.

ولمعرف حقيقة قتله لا بد من تحقيق محايد في تلك الجريمة. حتى لا يُفقَد برحيله حلقة مهمة من حلقات التحقيق في موت الحريري. بعيداً عن التكهنات والأقاويل التي قد تضر بمصلحة سوريا العليا ككل...

أظن بأن من دفع إلى قتل الحريري. هو نفسه من أمر بقتل كنعان.

المراجع

وكالة الأنباء السورية، والعالمية ومنها
العربية نيت
CNN
السياسة
رويتر
الشرق الأوسط
السفير ....



#محمد_سعيد_آلوجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى المؤتمر الوطني السوري المنوي عقده بباريس ما ...
- هل نحن أمام مؤتمر معارضة أم مؤتمر مولاة
- للنشر / رسالة مفتوحة إلى السيد الدكتور محمود عثمان
- الأسد يصف الوضع الراهن في المنطقة بأنه أخطر من « سايكس بيكو ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعيد آلوجي - أظن بأن من دفع إلى قتل الحريري. هو نفسه من أمر بقتل كنعان ؟؟..