أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب















المزيد.....

القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اندلاع شرارة الاحتجاجات و ارتفاع اصوات الحق و بدوافع مطلبية و سياسية لارتباطهما الوثيق ببعضهما نتيجة الفشل في ادارة العراق منذ سقوط الدكتاتورية لحد الان، و استوضح الشعب بانه اساس لمسيرة البلد و ليس قادته و كما كانن من المتوقع ان يبرز منهم من يوجه الحال نحو التغيير كما حصل من قبل و منذ الازل . صبر و تحمل الشعب العراقي كثيرا و هو ينتظر ما يؤل اليه الوضع و كيف يتغير الواقع و المتضرر الوحيد هو بنفسه بالذات دون غيره، و المستفاد منه شلة داخلية و قوى خارجية ليس الا، وهم يلعبون في الساحة العراقية بحرية تامة من اجل مستقبلهم و ضمان حيات اجيالهم و الخروج من الزامت التي وقعوا فيها بسبب عدم تلائم ما يحكمون به مع العصر . و كما شاهدنا كيف استفادت ايران من هذا البلد في كسر الحصار الذي كانت تان تحت ثقله و كيف استغلت القادة العراقيين و من ثغرات واسعة في العملية السياسية و منها وجود شخصيات نرجسية و كتل و احزاب تستند عليها في حتى احلامها و هي استغلتهم في فرض ارادتها في العراق و المنطقة بشكل شامل ايضا .
ما استوضح امر التدخل الايراني الفضيح هو لجوء المالكي اليها كي تغير المعادلة و تضع عرقلة امام العبادي . و كما تسربت من الاخبار اخيرا هو المشاركة المباشرة لقاسم سليماني في اجتماع التحالف الوطني و دعوته الى عدم المساس بالمالكي و كانه الولد المدلل على حساب خراب العراق و ما افسده خلال سنين حكمه العجاف .
ما يهمني هنا في الموضوع ، هو السماع لعدة القاب مثيرة للجدل و هي متقززة من قبل القادة العليا التي تضررت مصالحهم بما استهله العبادي من خطوات الاصلاحات التي فرضت نفسها رغم الملاحظات الكثيرة عليها، و كشفت المواقف و التنابزات ما كانت مخفية تحت البساط من العلاقات التي تربط القوى الداخلية و الخارجية ايضا و دور البيادق المصنوعة خارجيا في تسيير الامور، و هذا ما اكدته القوى ذاتها و ما برزته الاصلاحات التي شملت كافة الاطراف دون استثناء و هذا م يحسب للعبادي و ليس عليه .
تنابز الالقاب و السب و الشتم لم يخرج يوما من القادة الواثقين من انفسهم و لديهم حجة و براهين و عذر لكل ما بدر منهم، و في المقابل نرى الهدوء و الصبر و الرد المناسب لكل من يمتلك الموقف الصحيح غير المغشوش . اننا و ان صدقنا احيانا ما بدر من البعض باسم الشعب الا اننا تاكدنا بان كل تلك الخطوات التي بدرت من المضللين ليس الا لذر الرماد في الاعين، الكتل تصارعت و القيادات تنافرت، و يظهر من هو على الحق تماما قريبا، و من خلال ما يجري و ما يمكن ان نصل اليه بعد مشاركة الشعب في تحديد الامور ان لم تتخلل الخطوات ما يشوه الامر على الجميع، و لكن الواجب الرئيسي الذي يجب ان يفرض نفسه هو، عدم السماح من يريد ان يركب على موجة الاحتجاجات و الادعاء بدعم الاصلاحات و هو متهم بالفساد و التضليل قبل غيره سواء كان من الجانب السياسي او الاداري و الاقتصادي .بانت حقيقة الاسلام السياسي بكافة اطيافه و هي عدم قدرته على الادارة و الحكم باي شكل كان و في وقت قياسي .
تدخلت ايران في الامر بشكل مباشر و هذا ما يستوضح من هو المستفيد الاول من الفوضى التي تضر بالشعب العراقي وكيف تستفاد و تبينت بشكل مطلق انها ايران بالذات، و هذا ما يفرز المعادلة و مضمونها ان كل ما يضر العراقي يفيد الايراني بنسبة كبيرة جدا، ايران مع اعتلاء الموالين على حساب الشعب العراقي و يعتبرتلك العملية ضمانة نجاح التوجه الايراني و ما يهمها في العراق و المنطقة، و الا لماذا لم نشهد اية دولة اخرى تتدخل في هذه المرحلة بشكل مباشر و من اي محور كان .
اما حول الالقاب المتنابزة بين القادة بعد ان مس امرهم العمل الجاري و تضاربت مصالحهم و تقاطعت توجهاتهم و اهدافهم كل على حساب الاخر، و بين الفاسد من النزيه بشكل نسبي لحد اليوم، فهل من المعقول ان يصدر كلمات نابية و القاب مشينة من اجل تبرئة الذمة من ما يجري و حصل خلال هذه السنين من حكم الاسلام السياسي، و المفروض ان تكون الكلمات الصادرة من هذه القادة التي يصفون انفسهم بالنزاهة و الحسن الخلق و الشيمة العالية و البصيرة و الاخلاق الحسنة و يعتبرون انفسهم الطليعة في تعليم الناس بالعادة الحسنة، ان يخرج منهم هذه التسميات و الالقاب في الوقت الحرج الذي يمرون به ما يعبرون به عن داخلهم و ما يؤمنون به هو على العكس مما يدعون، و الا هل من المعقول ان يتهم القادة الاخر المنافس له في امور لم يقدم عليها و يقترف ذنب بتوجيه تهمة اليه و يتنكر الى القيم التي يحملها و يضرب صلب شرفه، هل هذا هو الاخلاق الحسنة التي يعلمه لهم الدين و الاسلام في احزابهم التي لم يدعوا جانب الا و تهافتوا عليه من اجل مصالحهم و ما يدعون .
الايجابي في الامر انهم بانوا على حقيقتهم و كُشف امرهم و استوضح ما في صلب تفكيرهم و باطنهم على عكس ما يدعون من السمات الحسنة .
لقد سمعنا خلال هذه الايام من بعد اعلان اصلاحات العبادي و بدعم المرجعية من العجب العجائب و من الالقاب و السب و الشتم الذي لم نعتقد ان نسمعها من الذين كان يعتبرهم البعض رموزا للدين والفقه و الاصلاح الاجتماعي و هم يبشرون و يعملون لخير البشرية كما اعتبروا لحد الامس .
تدخل السليماني مباشرة و على الاعكس من الادعاءات السابقة من عمله العسكري، استوضح للجميع ما تفعله ايران من وراء الستار و غض الطرف من قبل امريكا و التحالف الغربي . هنا تاكدت من ان الاصلاحات التي ينوي العبادي اجراءها قد يقع لعرقلة مسيرة ايران في العراق، و ها هي الان انبرت بنفسها مباشرة و تقدمت و فضحت ما اقدمت عليه من قبل و لم تتحمل او تصبر كثيرا .
ما ننتظره كثير، و لم يجلس او يترسخ الوضع العراقي على مسند خاص به و تهتز قاعدته لحد الان، و عليه يجب ان يتعامل القادة المخلصون والشعب بحذر كي لا ينجح المعرقلون و الاطراف الداخلية المتضررة في تحقيق اهدافهم الانية، و من اجل تخفيف او منع الضغوطات على العبادي و خطواته الاصلاحية النظرية لحد اليوم . و ما نحتاجه من المتظاهرين هو ثابت الخطوة و زائغ البصر، و كعادتهم و تاريخهم يمكن ان ينجحوا و يتعاملوا مع ما يجري بقدرة كبيرة و الية و اسلوب غير مالوف مع العمل المالوف و هو التظاهرات و الاحتجاجات في واقع مغاير و مختلف جدا مع المناطق الاخرى في العالم وفي المنطقة و حتى في العراق ماقبل التحريرو ما شاهده من قبل، كي يبدعوا كعادتهم في مسيرتهم السياسية ايضا كما ابدعوا في مجالات عدة و يشهد لهم العالم .
اذا، ايها العراقيين سيروا في طريقكم و ابدعوا و دعوا هؤلاء الدخلاء يتنابزون بالالقاب بدلا من العمل على الارض، و هم في النهاية لخاسرون .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين اهل المعرفة مما يجري في العراق
- يجب ان لا تنغرز الحكومة العراقية في وحل الربيع العراقي
- التنجيم السياسي لدى الاحزاب الاسلامية العراقية
- هل هذه صحوة عراقية متاخرة ؟
- هل حقا تريد امريكا تمديد ولاية البارزاني و لماذا ؟
- ما يخفيه الاتفاق الامريكي التركي حول المنطقة
- هل يتحول ما يجري في العراق الى الثورة
- فوضى التصريحات في اقليم كوردستان
- هل تقع اصلاحات العبادي لصالح اقليم كوردستان ايضا ؟
- سيدفع اردوغان تركيا نحو الفوضى
- كوردستان بحاجة الى اصلاحات اكثر من بغداد و لكنها دون حراك يُ ...
- معصوم يرد على البنتاغون !!
- ينوي العبادي اكثر من الاصلاحات ؟
- سرعة فشل الاحزاب الاسلامية في السلطة
- علاوي و المالكي تبينا على حقيقتهما للقاصي و الداني
- هل يحدث الانقلاب في الوقت الضائع يا السيد البرزاني؟
- ظهرت بدايات الحلحلة لقضايا المنطقة بعد الاتفاق النووي الايرا ...
- كوردستان بحاجة الى مثل خطوات العبادي ايضا
- هل العراق يتغير ؟
- المظاهرات بداية لانبثاق حركة سياسية اجتماعية مدنية في العراق


المزيد.....




- روسيا تعلن استعادة إحدى آخر القرى في منطقة كورسك من القوات ا ...
- -الاتفاق أفضل-.. ترامب يعلن عن محادثات مهمة مع إيران حول برن ...
- لماذا يُحب ترامب أردوغان؟
- طهران تعلن عن موعد الانطلاق لمحادثات -غير مباشرة- مع واشنطن ...
- Ph?c m?n ???ng 789club – T?a game c?c hot dành cho bet th?
- Ng? long sicbo 3D 789club – Tr?i nghi?m c? c??c m?i l? và th ...
- مشاركة عزاء للرفيق ثائر تيم بوفاة خاله
- الخارجية الروسية: الاتفاقية بين روسيا وإيران لا تنص على تباد ...
- -يديعوت أحرنوت-: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 م ...
- الإعلام الروسي يكشف تفاصيل عن حياة ماهر الشرع في روسيا (صورة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب